{{الفصل الخامس و العشرون}}

12.9K 550 23
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start
"أميييير"،صرخت بهار بقوة حالما رأت سقوط جسده إثر تلك الرصاصة التي تربعت على صدره
دنت له سريعا تكوب وجهه بيديها الصغيرتين تبكي بحرقة عليه
أتيش كان أسرع من كمال في الهروب وبثواني كان يكبله بين ذراعيه القوية يمنعه من الحركة
"أيها السافل عديم الرجولة"،صرخ بصوت قوي ولكمه بشدة حتى نزف أنفه
إستمر أتيش بلكمه دون توقف وكمال كان مستسلم بين يديه فهو أخيرا أكمل إنتقامه من أحمد تالاش أوغلو، لقد كسره في الصميم بأخذه لأبناءه  كما يصور له عقله المريض
"أمير حبيبي إفتح عيناك رجاءا"،صاحت بتوسل تمسح على وجنته
أنين خافت خرج من شفتيه يليه فتحه لعينيه البندقية لتبتسم بخفة ووجنتيها إحترقت بدموعها
"حبيبي "،قالتها ببكاء ليسعل بخفة
"أنا بخير صغيرتي لاتخافي"،تحدث بإبتسامته الحنونة ليجن جنونها وتصرخ بغضب في وجهه
"بخير!! أتمزح معي أمير هناك رصاصة بصدرك "،إبتسم دون قول شيئ
نظرت لموضع الرصاصة لتتوسع عيناها بصدمة، فلا يوجد أثر للدم
مجرد ثقب بقميصه
عقدت حاجبيها بتشوش وعدم فهم ليستقيم أمير بجلسته وعيناه على أتيش الذي توقف عن لكم كمال الشبه مغمى عليه
"سترة واقية للرصاص"،هسمت بها بهار بإدراك ليومأ لها أمير وينهض من مكانه متجه ناحيتهم
تأمل هيئة كمال بأعين مشتعلة بالغضب ليدنو له ممسك بياقته هامسا بفحيح
"أنظر جيداً أيها السافل، رصاصتك لم تنفع معي لأننا أذكى منك ياحثالة، وستدفع ثمن إيذاءك لشقيقتي غالياً "،توسعت أعين كمال وقبض فكه بغضب لأن خطته لم تنجح
"أتيش"،صوت رجولي أجش جعل أتيش يستدير ليجد صديقه أركان ضابط الإستخبارات يمشي بإتجاههم بكل رجولة و شموخ
كان رجل يمتلك وسامة طاغية وثقة كبيرة وكبرياء عالي
وقف أمام أتيش وصافحه كالرجال وألقى نظرة باردة على كمال الذي تشوه وجهه من إثر لكماته
"هذا هو"،بصوت بارد يقشعر له تحدث ليومأ له أتيش
في تلك اللحظة خرجت بورجو من باب المستشفى لتقع عيناها على بهار الجالسة على الأرض لتهرع لها تنزل لمستواها
"بهار مابكِ"تساءلت بقلق لرؤية وجهها شاحب كالأموات فهي لم تستفق من صدمتها بعد
"ك كمال"،إكتفت بتلك الكلمة تشير لجسده الممد أرضا والذي يمسك أمير بياقته
إحمرت عيناها بغضب لتستقيم في وقفتها وبخطوات سريعة مشت بإتجاهه
خطى أركان بإتجاهه كي يمسك به لكن بورجو سبقته
هجمت عليه كالمجنونة تلكم وتضرب برجلها تصرخ بأفظع الشتائم
إبتعد أمير يعطيها المساحة ينظر لكمال بشماتة
"كيف تجرأت وفعلتها أيها السافل"،صرخت بقوة مستمرة بضربه بعشوائية
وقف أركان في مكانه ينظر لهذه الشقراء الفاتنة التي هجمت كاللبوة، رفع حاجبه بتعجب متأملا إياها
"بورجو كفى"،تدخل أتيش كي يوقف حبيبته المجنونة قبل ان تقتله
إستدارت بوجهها الأحمر وعيناها التي تطلق شرارات الغضب
"ليس كفى أتيش، الحقير كاد يقتل صديقتي إستيرا وبسببه ربما لن تمشي من جديد "،صاحت بقهر وإمتلئت عيناها بالدموع
أغمض أتيش عيناه لوهلة ثم إقترب منها مبعدا جسدها عنه لتنصاع له
رفع عيناه لصديقه أركان الذي فهم عليه وإلتفت يحرك رأسه لرجلي الشرطة التي أتوا معه
وبالفعل قام الشرطيان بتكبيل كمال وأخذه بعيدا عنهم
إنهارت بورجو بالبكاء في حضن حبيبها أتيش ليحتويها في حضنه يمسح على خصلاتها الشقراء الناعمة
"ششش لا تبكي حبيبتي "،حدثها بحنان لتدفن وجهها بصدره تكمل بكاءها الحاد والذي كان نقطة ضعف أتيش، كل شيئ إلا دموع إمرأته
رفع أركان حاجبيه بإدراك من هويتها، إنها إمرأة صديقه الذي حدثه عنها سابقاً
وكان متفاجئ من تصرفات صديقه الغير مؤلوفة له، فمع إمرأته أخرج شخصية مختلفة تماما عما يعرفه عنه، لكن هل الحب يفعل هكذا بالإنسان؟ يغير من طباعه وتصرفاته؟
تساءل مع نفسه فهو لم يسبق له الوقوع في الحب ولايفكر بذلك
لديه عائلته وعمله فقط المهمين في حياته لكن من يعلم ربما يوجد أكثر من ذلك في أيامه القادمة؟!
تدارك أمير نفسه ليهرع لصغيرته المنصدمة
إحتواها في حضنه الدافئ لتتشبت به طالبة الأمان والحنان منه وبالفعل لم يبخل عليها أمير بذلك.
.
.
.

{نجمة كنان}Where stories live. Discover now