{{الفصل الثاني}}

31K 1K 61
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start
مستلقية على سريرها وبين ذراعيها طفلتها التي طال إنتظارها لها، كانت زمرد تبتسم بحنان ودفئ لصغيرتها النائمة بعمق، بشرة بيضاء حليبية صافية أنف صغير مع شفتين كحبة التوت حمراء وتلك الأعين الزمردية الواسعة كعيناها تماما، ببساطة كانت إستيرا في غاية الجمال
{إستيرا تعني النجمة}
فتح باب غرفتها يليه دخول زوجها أحمد وإبنها امير ذو الإبتسامة المشرقة
ركض لفراش والدته يجلس بجانبها ينظر بفضول لتلك الصغيرة كعادته طوال الستة أشهر ثم ينظر لامه بطفولية
ضحكت زمرد بخفة تتلمس خصلات شعره السوداء بحنان وقالت بهمس
"إنها نائمة يا أميري تستطيع اللعب معها عند إستيقاظها حسنا"
"حسنا أمي"،قالها بطفولية
عانق احمد خصر زوجته بتملك يطبع قبلة عميقة على جبينها ونظر لاميرته الصغيرة بحنان ظاهر من عيناه
"فاتنة كوالدتها"،قالها بهمس مسموع يداعب وجنتيها المنتفختين
كان قد مر ستة أشهر على ولادة زمرد وقد كان الجميع سعيد بها وبأنها الحفيدة الانثى الاولى في عائلة تالاش أوغلو والظاهر بأنها ستكون مدللة الجميع
"سآخذها لغرفتها وانت إرتاحي قليلا"،قالها احمد بحزم يأخذ الصغيرة من أحضان والدتها
"اتركها معي"ًقالتها بعبوس طفولي ليضحك أمير بخفة على والدته ذات التصرفات الطفولية رغم أنها في الثلاثين لكنها تتصرف كأنها في الثالثة
"عزيزتي انت بحاجة للراحة هيا نامي، ثم علي إستيرا التعود النوم بمفردها"
نظر له أمير وقال بسخرية من والده
"أبي إستيرا لاتزال صغيرة على النوم بمفردها "،ضحكت زمرد تضم صغيرها لحضنها اما احمد نظر له بحدة وخرج متجاهلا إياه

"تصبحين على خير أميرتي"،قالها احمد بحنان يضمها له كأنها آخر مرة، إستنشق رائحتها الزكية وطبع قبلة عميقة على وجنتها ووضعها على سريرها الوردي ثم خرج مغلقا خلفه الباب

في الاسفل، بغرفة المعيشة الضخمة كان يجلس فكرت بجانبه زوجته فاطمة على أريكة تسع لشخصين ،مقابلهم على الأريكة الطويلة يجلس الإبن البكر مراد يلف يداه حول خصر زوجته حياة التي تتحدث مع سلين الجالسة بجانب زوجها علي
أما كنان وأتيش كانوا في غرفهم بالاعلى
نظر مراد لوالده بجدية وقال
"لما ضاعفت الحماية حول المنزل أبي، هل هناك مشكلة؟ "،سؤاله جذب أنظار الجميع له
تنهد الأب بعمق وقال
"وصلتني بعض التهديدات حول الصغيرة ، مجهول ما يهددني بحفيدتي الصغيرة"
قالها بغضب مكبوت لتشهق كل من حياة وسلين بفزع أما فاطمة لم تظهر ردة فعل لأن لديها علم بالموضوع
"من هو هذا الحقير الذي يتجرأ ويهددنا بإبنة أخي"،قالها علي بعصبية لينفي والدها دلالة على جهله للأمر
"ربما عدو لأحمد"،قالها مراد بمنطقية
"هل لاحمد وزمرد علم بالأمر"،ساألته حياة لتقول فاطمة بسرعة
"لا وإياكي أن تخبريهم، لا نريد إرهابهم"
"حسنا أمي"،قالتها بتفهم

{نجمة كنان}Where stories live. Discover now