{{الفصل الثاني و العشرون}}

13.3K 576 45
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
نوت مهمة:بدي خبركم عن سبب تأخري بتنزيل الفصل، مثل مابتعرفوا أنا بشهر جوان السابق عملت عملية زرع قرنية في عيني وهي عملية صعبة والحمد لله إنها نجحت وتحسن بصري والطبيب كان يوصيني إني بعد عن الفون واللابتوب يعني عن الأشعة تبعهم، ثلاث شهور كنت بعيدة عن الكتابة وهلأ رجعت مرة تانية
وكل 15 يوم عم سافر لمدينة غير مدينتي كرمال موعدي مع الدكتور وأحيانا برجع هلكانة ولحتى ماتضرر عيني عم بعد عن الفون لهيك ماعندي الوقت لكتابة كل يوم فصل وبتمنى تقدروا هالشي لإنو البصر أهم نعمة وإذا راحت بتظلم الدنيا علينا
المهم مارح طول عليكم، قراءة ممتعة

Start

"مالأمر حبيبي أنت شارد وبعيد عني هذه الأيام"،صوت بورجو الحزين جعل أتيش يخرج من الأفكار التي كان غارق بها
كانوا جالسان بغرفة المعيشة في منزله الخاص
إلتفت أتيش ليجد بورجو تنظر له بعبوس ظريف تبرز شفتها للأسفل وعينيها إمتلئت بالدموع، رجف قلبه لمنظرها المتسم بالدلع والضعف ليقترب منها يأخذ وجهها بين يديه يتحسس وجنتيها الناعمة
"مابك غاليتي لما العبوس الظريف الآن"،تساءل بقلق لتزداد عقدة حاجبيها وترتجف شفتها
"أنت لست معي منذ أسبوع أتيش، لقاءاتنا أصبحت قليلة ودائما تكون شارد وغارق في أفكارك بعيدا عني، مالذي يجري معك"،تحدثت بضيق ليغمض عيناه لوهلة ويريح جبينه على جبينها متنهدا بتعب
مرّ أسبوع منذ خروج كمال من السجن وللآن لم يقوم بأي حركة ناحيتهم وهاذا أمر مقلق ومحير
"إنها كثرة الأعمال فقط"،إكتفى بتلك الجملة يفتح عيناه لترمقه ببرود تبعد يداه عن وجهها ببطء
نهضت من مكانها وبدأت بلملمة أغراضها مستعدة للذهاب دون قول شيئ
نهض سريعا يمسكها من ذراعها سريعا يمنعها من الذهاب
"بورجو إلى أين؟ "،تساءل بضيق لتفلت ذراعها منه تلتفت له ترمقه بحدة واضحة من عسليتيها ناطقة بجفاء
"عندما تثق بي وتبدأ بإخباري كل مايحدث معك وقتها نتحدث أتيش"،إلتفتت لتغادر ليغمض عيناه بقوة ناطقا بهدوء
"كمال خرج من السجن "،جملته تلك أوقفتها في مكانها لتلتفت له بنظرة مشوشة
"كمال؟! "،خرج إسمه على شكل سؤال من فمها ليومأ لها موضحا
"الشخص الذي إختطف إستيرا عندما كانت تبلغ ستة أشهر، أظنك تعلمين بتلك القصة"،أومأت بضياع ثم مالبثت أن توسعت عيناها بصدمة مدركة ماقاله الآن
اسرعت ناحيته تمسك بيده بشدة ناطقة بصدمة ودهشة
"كيف خرج؟ ولماذا؟ والأهم هل سيؤذي إستيرا من جديد؟ "،هطلت عليه بالأسئلة ليمسك كتفها محاولا  تهدئتها
"بورجو ياروحي أنتِ إهدئي قليلا "،وكم كره تلك النظرة الخائفة التي إحتلت عيناها الجميلتان ليلعن ذلك الكمال بداخله بأفظع الشتائم
  أسرع بأخذها في حضنه محاولا بث الأمان بها وبالغعل قد نجح في ذلك حيث عانقته بكل قوتها تدفن وجهها بصدره العريض متمسكة بالتيشرت خاصته من الخلف بيديها الصغيرتين
طبطب على ظهرها بخفة يمشي بها ناحية الأريكة ليجلسا هناك ويضعها فوق رجليه يمسح بحنان فوق خصلاتها الشقراء
"لن أسمح له بإيذاء إبنة عمي أو أي فرد آخر من عائلتي كوني واثقة من ذلك حبيبتي"،رفعت وجهها له مبتسمة بخفة هامسة أمام شفتيه
"أنا أثق بك حبيبي وأكثر من نفسي حتى"،لمعت عيناه وأشرق وجهه الوسيم بتلك الإبتسامة الجذابة والتي جعلت غمازتيه يظهرا
وبدون تردد نزل لشفتيها يقبلها بعمق وشغف لتجاريه فورا تبادله قبلته بنفس الشغف وربما أكثر.
.
.
.
{فيلا صابانجي}
"كيف تسير أمور الحمل معك دينيز "،سألتها إستيرا بفضول لتقهقه دينيز بخفة تمسح على بطنها بحنية شديدة
"رغم التقيئ المفرط ورغبتي المرعبة في النوم طويلا لكنني سعيدة بالأمر، فكرة أن هناك قطعة مني ومن الرجل الذي أحبه تنمو في داخلي إحساس في غاية الروعة، ستفهمين في يوما ما"،إبتسمت إستيرا بخفة متأملة حالة صديقتها التي تغيرت 180درجة فعلاقتها بجسور كانت باردة ولكنها الآن مليئة بالحب و الشغف
"سعيدة لأجلك عزيزتي"،تحدثت بصدق لتبادلها دينيز الإبتسامة ثم سألتها
"وكيف تسير أمورك مع كنان"،تنهدت إستيرا بحالمية لسيرة حبيب قلبها ورجلها الوحيد
"أمورنا ممتازة، لقد أعلنا علاقتنا للعائلة وقد أوضح كنان رغبته في الزواج بي والجميع رحب بالفكرة، نحن سنتزوج قريبا لا يمكنني أن أكون أسعد من الآن"،فرحت دينيز لسماع مستجدات صديقتها لتعانقها بفرح
"لا أصدق بأن حياتنا أخذت منحنا غير الذي كنا نتخيله وأيضا تلك المجنونة إرتبطت بأتيش ولم نعد نراها كثيرا"،قالتها بسخرية في الأخير تقصد بورجو لتقلب إستيرا عيناها  ناطقة بملل
"من شدة حبها وغيرتها تظل ملتصقة به، أشك بأن إبن عمي سيهرب منها قريبا"،أنهت حديثها لينفجرا بالضحك معا.
.
.
.
ممسكة بالدفتر العائلي الأحمر بين يديها تنظر له بعدم تصديق
"لقد تزوجت"،تحدثت ريان بصدمة وهي تتأمل صورتها وصورة زوجها ميران بوثيقة الزواج بداخله
كانت جالسة في منزله وفي غرفة نومه ترتدي ثوب أبيض ناعم وقد رجعت لتوها من الزفاف المدني الذي قامت به مع ميران وقد كان الشهود كنان وصديقتها في العمل
زفاف بارد وسريع، فكرت بسخرية مما حدث معها فهي لم تكن تتخيل هكذا زواج لكنها تعلم بأنه ضمان حماية لها من  بطش جدها وإبن عمها الحقير
الشيئ الذي أراحها أنها أعلمت والديها بأمر الزواج وقد كانا مقتنعان ووافقا من أجل سلامتها
تنهدت بعمق وعيناها تتلمس الدفتر بين يديها هي الآن زوجة ميران أصلان بيه مديرها في العمل والرجل الذي تعلق قلبها به
شعرت بجلوسه بجانبها فوق السرير لتنظر له وتجده يتأمل أرضية الغرفة بشرود
"هل أنت نادم؟ "،خرجت من فمها بغير وعي منها ليرفع وجهه ناحيتها وعلامات البرود تحتله
"أعطني يدك"،قالها بهدوء لتعقد حاجبيها وتنطق بإستغراب
"يدي؟ وماذا ستفعل بيدي؟ "،قلب عينيه من سؤالها الغبي بنظره لتتأفف وتمد يدها له
تلمس كفها الصغير ثم ألبسها خاتم ألماسي في إصبعها وبيدها اليسرى أيضا

{نجمة كنان}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن