{الفصل العاشر}

18.9K 716 35
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

بمدينة إسطنبول الجميلة تحديدا بأحد المطاعم الفاخرة التي كانت بجانب شركة دينيز المعمارية الخاصة
دخلت ذات الأعين الزرقاء بملابسها الأنيقة تبتسم بخفة وعيناها الجميلة تبحث عن زوجها الوسيم
وقف أمامها النادل يبتسم بلباقة في وجهها متحدثا برسمية
"السيدة صابانجي أليس كذلك؟ "،تساءل لتومأ له بإبتسامتها الجميلة ليقول
"تفضلي معي من هذه الجهة"،مشت معه دينيز دون قول شيئ حتى وصلت للطاولة المنشودة حيث جسور بإنتظارها
نهض حالما وصلت له مقتربا منها لتتورد وجنتيها خجلا حالما تذكرت قبلتهم الحميمية صباحا
إلتقط يدها طابعا قبلة خفيفة عليها وعيناه لا تفارق ملامحها الفاتنة خجلا
" أهلا بك خرزتي"،توسعت عيناها من الصدمة لتهمس بعدم تصديق
" ألا تزال متذكرا هذا الإسم"،إبتسم بخفة وإقترب منها يلف ذراعه حول خصرها يدنو لمستوى أذنها هامسا هناك
" لم و لن أنسى أي شيئ يخصك يا خرزتي"،أغمضت عيناها لوهلة وتوسعت إبتسامتها
خرزتي لقب يذكرها بطفولتها، دائما كان جسور يناديها هكذا لأنه مطابق للون عيناها فهي زرقاء كالخرز تماما
وحقا شعرت بالسعادة المطلقة لأنه ناداها به مجددا ،وبتلقائية وحركة عفوية منها رفعت كفها تضعه على كتفه هامسة هي الأخرى متناسية تماما بأنها في مكان عام فهي الآن في عالمها الخاص هي وزوجها فقط
"نادني به دائما أيمكن؟! "،تأملها بنظرات عجزت عن فهمها ثم أومأ لها بصمت
جذب لها الكرسي لتشكره بخفوت وتجلس بمكانها
إتجه لمكانه مقابلا لها وأراح ذقته على يده متأملا إياها
"الغداء على وشك الوصول إلى حين ذلك أريد الحديث معك بخصوصنا"،إنتابها القلق من ملامحه الجدية وكلمته الأخيرة لتبتلع ريقها بصعوبة ترد عليه بتوجس
"بخصوصنا!! مالذي تقصده بكلامك جسور"،ناظرها جسور لعدة لحظات دون قول شيئ ليزداد توترها
"أنا أريد أن يصبح زواجنا حقيقياً خرزتي"،إنقطع نفسها في تلك اللحظة تنظر له بصدمة كبيرة تكاد لاتصدق ماقاله الآن
تابع جسور وقع كلماته عليها بصمت وهدوء لتبقى دينيز جامدة لبضع دقائق ثم حملت كأس الماء الموضوع أمام جسور وشربته دفعة واحدة ثم وضعته على الطاولة
أخذت نفس عميق وزفرته، كررت فعلتها لمرات عديدة ثم رفعت وجهها تنظر له بملامح جدية قائلة
"جسور صابانجي إن كنت تمزح معي سأقتلع عيناك الجميلة وأطعمها لك"،لحظة صمت خيمت على المكان ثم إنفجر ضحكا بكل قوته
كانت أول مرة تراه يضحك بهاذا الشكل ومن أعماق أعماقه
"هههه اللهم ياربي دينيز هل أنت جادة يافتاة هههه لا أستطيع"ً،قهقه بصخب يحرك رأسه يمينا ويسارا حتى دمعت عيناه
عبست دينيز بطفولية تقوس شفتيها للأسفل كالأطفال ليتوقف جسور عن الضحك لكن إبتسامته الواسعة لم تختفي
أمسك بكفها وشابك أصابعه مع أصابعها ينظر لها بأعين تلمع بالتسلية
" أيعقل أن أمزح معك بهاذا الموضوع إنه في غاية الجدية وغير قابل للمزح"،رمشت بتتابع ولاتزال على عبوسها الطفولي ذاك
"أعلم جسور لكن.. "،سكتت لاتعلم ماعليها قوله ليتنهد جسور بتفهم ثم قال
"أنظري دينيز، كلانا يعلم ظروف زواجنا جيدا لكنني حقا أريده أن ينجح، أنت رفيقة دربي ولن أغيرك مهما كانت الظروف صدقيني بالبداية لم أتقبل زواجنا أعترف بذلك وعاملتك على أساس إبنة عمي لكن في الآونة الأخيرة لاحظت بأنني تعودت عليك وأصبحت جزء مهم و أساسي في حياتي وأدركت حقيقة أنني لا أريد العيش بدونك خرزتي لقد أخذت مكان كبير ومميز بقلبي "،رغم أنه لم يقل كلمة أحبك لكن كلامه كان أفضل منها بكثير
لقد إعترف بحبه لها بطريقة أخرى ،طريقة أذابت قلبها المتيم بهواه
دمعت عينيها من كلماته التي لامست قلبها الحساس وبدون أي تردد نهضت من مكانها وإتجهت للكرسي المجاور له وجلست هناك ترمي بنفسها في حضنه تعانقه بشدة تدفن وجهها برقبته ويديها تلتف حول رقبته برقة
إندهش جسور من ردة فعلها، فالصراحة لم يتوقع حركتها هذه لكن بنفس الوقت أسعدته
لف ذراعاه حول خصرها يقربها له دافنا وجهه بخصلات شعرها يشتمها بعمق
بقيت تحتضه لوقت بدى لها قصيرا رغم أنه طويل ثم إبتعدت عنه لكنها لم تبعد يديها عن عنقه
كان وجهها قريب من وجهه لتتحدث وأنفاسها تضرب صفحة وجهه
"أنت كنت أساس حياتي منذ صغري جسور كبرت وأنا أعتبرك بطلي ومنقذي وكل شيئ في حياتي، زواجنا كان محتوما علينا لكنني شعرت بالسعادة لأنني زوجتك وإسمي مرتبط بإسمك ،أنظر جسور مكانك كان دائما هنا وسيظل للأبد هكذا "،أمسكت بكفه تضعها على قلبها الذي ينبض بعنف لتتوسع إبتسامته لكلامها
طرح جبينه على جبينها وهمس مبتسما
" أنت ستكونني موتي بلا شك"،ضحكت بخفة ورجعت تعانقه بقوة ليبادلها بنفس القوة مقبلا شعرها شاعرا براحة كبيرة لأنه قام بتوضيح كل شيئ وهو الآن راضي من النتيجة رضا تام
.
.
.
{قصر آل تالاش أوغلو}
بغرفة المعيشة الواسعة حيث كنات العائلة الثلاث يجلسون هناك
حياة زوجة مراد، سلين زوجة علي و أخيرا زمرد زوجة أحمد
منشغلين بأحاديث النساء المعتادة، إبتسمت حياة بخفة ونظرت لشقيقتها زمرد قائلة بنبرة سعيدة
" أرى أن علاقة إستيرا وكنان رجعت لسابق عهدها"ًرفعت زمرد عيناها تنظر لأختها و أومأت بإبتسامة واسعة
"أجل وربما أفضل من السابق، أختي هل لاحظتي كم أنهم مناسبين لبعضهم"،تحدثت بحماس كالطفلة لتضحك سلين بخفة عليها ثم قالت مؤيدة
"معك حق، أنا أراهم يليقون ببعضهم منذ الصغر"
"أجل إنهما مثاليان مع بعض، وأنا أريد إستيرا كنة لي نقطة و إنتهى"،تحدثت حياة بحزم ليأتيهم صوت السيدة فاطمة حماتهم
"لا تقلقي كنتي العزيزة إستيرا لن تكون زوجة إلا لكنان، قدرهما مرتبط منذ الصغر"،جلست السيدة فاطمة بجوار زمرد التي إبتسمت بسعادة وطبعت قبلة على كف حماتها والتي كانت بمثابة الأم لها فوالديها متوفيان منذ زمن وكبرت على يد أختها حياة
"وسأكون سعيدة بذلك أمي، لن أجد أفضل من كنان ليكون زوجا لصغيرتي الحبيبة"،ربتت السيدة فاطمة على وجنتها بحنان ولطف ثم نظرت لكنتها سلين قائلة
"إذا موضوع كنان منتهى من النقاش ماذا نفعل بإبنك البارد "،عبست سلين بطفولية مناقضة لعمرها وقالت بإستنكار
"أمي، كأنك لاتعرفين حفيدك كلما أفتح سيرة الزواج يصبح كأنه تلسبه جن، لا أعلم مالذي سأفعله معه"،ثم زفرت بقلة حيلة لتربت حياة على كتفها بمواساة فحقا أتيش شخص صعب التعامل معه وقد واجهت سلين ذلك منذ صغره وللآن هي تعاني منه ومن طباعه الحادة
" لاداعي للقلق بنيتي، بالتأكيد أتيش يفكر بالزواج لكن دعيه يستقر أولا، فهو قرر العيش بمنزله الخاص ثم سينشغل بعمله في الأخير يأتي الزواج، أنا أعرف حفيدي وبالتأكيد هناك فتاة تحتل قلبه القاسي ذاك"
رفعت سلين يداها للأعلى وقالت
"فليكن كلامك حقيقي أمي وسأقبل بها مهما كانت المهم أن أرى إبني يكوّن عائلته الخاصة"
"سيحصل سلين سيحصل "،ردت عليها حياة بإبتسامتها الهادئة.
.
.
.
"اللعنة على حظي العثر"،همستها بورجو تحت أنفاسها وهي تجلس في سيارة قد بعتها لها أتيش
حالما خرجت من الجامعة تفاجئت من سيارة أتيش التي ركبتها صباحا تقف أمام مبنى الجامعة والسائق بإنتظارها هناك
لتزداد صدمتها بوصول رسالة من رقم مجهول
"حالا ودون أي إعتراض تركبين السيارة لتوصلك لي
-أ-"،ولم تحتاج لعقل عبقري لتعلم بأنه أتيش هلتر زمانه، رجلها المتعجرف
وهاهي الآن جالسة بكل هدوء في المقعد الخلفي وعيناها تتأمل الخارج تفكر أين ستلتقي بأتيش
توقفت السيارة جانبا لتعقد بورجو حاجبيها يإستغراب لرؤية المكان الذي توقفت به السيارة
"وصلنا سيدتي "،أتاها صوت السائق لتومأ له ثم فتحت الباب وخرجت
تأملت المنزل أمامها عفوا الفيلا الأنيقة التي أمامها
"السيد بإنتظارك في الداخل "،ومجددا صوت السائق يوضح لها ماعليها فعله
زفرت بخفة ثم تقدمت بخطوات بطيئة يإتجاه الباب الضخم
وضعت يدها كي تطرق الباب لكنها تفاجئت بأنه مفتوح
"غريب هل ترك الباب مفتوحا"،تحدثت مع نفسها ثم رفعت كتفيها بعدم إهتمام ودخلت
كانت الفيلا واسعة من الداخل لكنها فارغة تماما
"مرحبا أتيش أين أنت"،صدع صوتها في الفيلا الفارغة لتسمع صداه
مشت بإتجاه الممر الواسع لتجد غرفة المعيشة والتي كانت واسعة جدا وبجانبها المطبخ الذي كان على الطراز الأمريكي فهو يطل على الغرفة
وضعت يديها على خصرها تنظر بغضب شديد لأتيش والذي كان يجلس على الأريكة الوحيدة الموجودة هناك ينظر للابتوب بإهتمام وتركيز متجاهلاً ندائها
" لماذا تتجاهل ندائي سيد تالاش أوغلو"،بغضب واضح تحدثت بورجو ليرفع أتيش عيناه لها لوهلة ثم يرجعها للابتوب قائلا ببرود
"تعالي إجلسي بجانبي كي أوضح لكي عقابك"
توسعت عيناها لما قاله الآن ونطقت بإستنكار واضح من نبرتها
"عقاب!! "،تجاهلها تماما ولم يكلف نفسه بالرد عليها لتعض شفتيها من الغيض ثم كالطفلة الغاضبة بدأت برفس الأرضية تحتها تمشي بإتجاهه
رمت بنفسها بعنف على الأريكة عمدا ليبتسم بخفة على حركاتها الطفولية ثم وضع اللابتوب بحضنها وقال بنفس البرود
"لأنك أوقفتي السير من أجل سبب سخيف قررت عقابك وهاذا هو عقابك أيتها المشاغبة"
رمشت بتتابع ثم نظرت للشاشة أمامها لتجد صورا كثيرة لأثاث لغرف المعيشة وغرف النوم بإختصار كان موقع لبيع عفش المنازل
"ماهو عقابي بالتحديد"ً،تساءلت بعدم فهم ليقترب منها بشكل خطير وينظر للشاشة كأنه شيئ عادي عكسها تماما والتي كانت متوترة جدا من قربه المهلك لقلبها الذي بدأ بالنبض بجنون
"إذا دعيني أوضح لكي، عقابك سيكون إختيارك لأثاث منزلي كاملا"،إلتفتت ببطء هامسة بخفوت
"كاملا"،أومأ لها بشبه إبتسامة ثم قال
"أنا اعجبت ببضع أشياء هنا لكنك ستساعديني كي أختار، هيا إبدأي"،زفرت بخفة مبتلعة ريقها وأرجعت نظرها للشاشة ثم بدأت تقلب وحقا كان الأثاث في غاية الروعة ليصعب عليها الإختيار .
.
.
.
.
دخلت إستيرا للقصر منهكة تماما تشعر بالتعب الفظيع الذي يفتك بجسدها الصغير
صعدت بصعوبة على السلالم ورؤيتها تصبح مشوشة مع مرور الوقت
مسحت على عينيها لكن بلا فائدة، كأنها رأت أخيها أمير يمشي ناحيتها بإبتسامة واسعة لكن سرعان ماخيم عليها الظلام لتستسلم له وآخر ماسمعته صراخ أمير بإسمها

Stooooooooooooop
أهلا ومرحبا بحبايب قلبي الحلوين كيف حالكم
ومثل ماوعدتكم التنزيل رح يكون يومي بس بدي تفاعل. كمية الكومنتات منعدمة شو صاير معكم بلشت إزعل ها😞😞
رأيكم بالشابتر؟
إعتراف جسور لدينيز؟
ردة فعلها؟
حديث كنات تالاش أوغلو؟ شو رأيكم كل فصل حط مثله؟
عقاب أتيش لبورجو؟
علاقتهم كيف شايفينها؟
شو صار مع إستيرا؟ كيف رح تكون ردة فعل كنان؟

بهار👇👇👇

See you soon😍😘😘

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

See you soon😍😘😘

{نجمة كنان}Where stories live. Discover now