{الفصل الحادي عشر}

18.6K 683 50
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

{قصر آل تالاش أوغلو}
مساءاً بالطابق الأخير في القصر تحديدا في غرفة بطلتنا الجميلة
كانت مستلقية فوق سريرها مغمضة العينان لاتشعر بما حولها
والدتها زمرد تبكي بصمت في حضن زوجها أحمد الذي يحاول تهدئتها
"إبنتي أحمد مابها لما أغشي عليها بهذه الطريقة، رأيتها صباحا وكانت بخير مالذي حدث لها"،تحدثت ببكاء ليغمض أحمد عيناه يطبع قبلة على رأس زوجته ويقربها له أكثر يرد عليها بلطف محاولا تهدئتها قليلا
"حبيبتي لاداعي للقلق، لقد فحصها الطبيب وقال بأنها ضربة شمس لا أكثر، أنت تعلمين شمس الصيف حارة وتضر المرء سريعا وأيضا إستيرا مشت تحتها طويلا ورفضت العودة في السيارة وهاذا كان عقابها"،مازحها في الأخير لتبتسم بخفة ثم تترك حضنه وتمشي يإتجاه السرير
جلست بجانب صغيرتها وداعبت وجنتها بحنان
"آه ياصغيرتي المدللة أنظري لعنادك أين أوصلك "،عاتبتها بهدوء ثم غيرت لها الكمادة الموضوعة فوق جبينها بأخرى
فإستيرا كانت تعاني من حمة شديدة ،جلس أحمد على الجانب الآخر وحمل كف إبنته الصغيرة وطبع قبلة عليها ينظر لها بألم فإستيرا قطعة من روحه أميرته المدللة ورؤيتها هكذا تؤلم قلبه
فتح باب الغرفة ليدخل أمير وملامح القلق مرسومة على وجهه يتساءل بإهتمام
"ألم تستيقظ بعد"،نفى والده بصمت ليتنهد بخفة ثم يجلس على الأريكة يراقب شقيقته بإنتظار إستيقاظها.
.
.
.
{قصر آل صابانجي}
كانت العائلة مجتمعة بغرفة المعيشة الواسعة بعد إنتهاءهم من تناول وجبة العشاء
السيد رفعت يجلس بجوار زوجته يتحدثان بهدوء ونظرات العشق التي لم تنمسح رغم مرور العديد من السنوات
على الأريكة الأخرى كانت دينيز جالسة بجوار جسور الذي يحاوط خصرها بتملك يتأملها بإبتسامة خافتة أما هي مشغولة بالتراسل مع صديقتها بورجو التي إشتكت لها أوامر أتيش المتعجرفة
ضحكت برقة على صديقتها المجنونة ليهمس جسور في أذنها
"بدأت أغار من صديقتك هذه فقد شغلتك عني"،رفعت دينيز عيناها الزرقاء تناظر زوجها بحب وإبتسامة رقيقة
"آسفة حبيبي لكن بورجو كانت تشكي صديقك أتيش لي"،قالتها معتذرة ليعقد حاجبيه بإستغراب مما سمعه
"أتيش!! لما ماعلاقتها به"،تساءل بتشوش لتسرد عليه ماحدث بينهم
قهقه جسور عاليا لتشاركه دينيز بالضحك
"أرى ان علاقتهم تحسنت كثيرا"،همس السيد رفعت في أذن زوجته التي أومات له وعيناها تتابعهم بنظرات حنان
"أجل، دينيز إستطاعت تغيير إبننا وهو تعلق بها كثيرا "،ردت عليه بسعادة كبيرة
"لقد تأخر الوقت إذهبا للنوم يا أولاد"،تحدث السيد رفعت موجها كلامه لدينيز وجسور الذي أومأ لوالده ثم نهضا سويا
"تصبحون على خير"،قالاها معا ثم صعدا حيث جناحهما

دخلت دينيز و جسور لغرفتهما متشابكين الأيادي ليقول جسور حالما لاحظ بعض التعب بادي على وجه زوجته
"خذي حماما خرزتي سيفيدك"،أومأت له ثم مشت بإتجاه غرفة الملابس كي تختار ثياب نومها
نظرت لذلك الرف بتردد ثم حملت ثوب نومها مع رداءه الطويل ثم دخلت للحمام
في ذلك الوقت إرتدى جسور ملابس مريحة مكونة من بنطال أسود خفيف وتيشرت أسود يلتصق بصدره ثم إستلقى على السرير وحمل كتاب يقرأه بتركيز و إهتمام

{نجمة كنان}Where stories live. Discover now