الفصل الرابع عشر..غيرة أعمته

39.1K 898 29
                                    

بعد ان حزمت امتاعتها هي و رغد..
قالت بصوت عالي وهي تقف أسفل الدرج:هيااا يااا رغد ستفوتنا الطائرة هكذا..
لتسمع ردها: حسنا يا أمي انا قادمه ..ثم خرجت رغد سريعاً وتنزل ع الدرج وهي تجري..
امرت حنان الخدم ان يضعوا حقائبهم في السيارة..لتسمع رغد تقول لها:لِما يا أمي علينا الذهاب لمليكة والآن؟!!
حنان والقلق يكسو قلبها:لقد ذهب اليها سيف امس..ولا اعلم ماذا فعل معاها..
قلقت رغد ع مليكة..ثم قالت وهي تحاول تطمئن أمها:سيف لم يؤذيها يا أمي لا تقلقي..
حنان بنبره منكسره:لكنه فعل من قبل
استغربت رغد من جمله أمها لتقول بتعجب:ماذا تعني؟!
حنان بحزن:لقد تزوجها قِسراً
صعقت رغد من جمله أمها وهي لا تصدق ما فعله سيف..لطالما كانت تعلم بعشقه الأسود لمليكة الا انها لم تتوقع انه كان سيفعل هذا معها..
ثم اخذت تدعو لمليكة بأن يلطف بها الله..وان تسامح سيف ع فعلته هذه..
سمعت أمها تقول وهي تسحبها معاها: هيا الآن يا رغد ..لاأستطيع ان اتركها اكثر من ذلك..ثم خرجوا سريعًا ليركبوا السيارة وينطلقوا للمطار..

يقف عند منزلها كالثور الهائج..يرجع شعره بيده للوراء بعصبيه..
الحمم والبراكين تشتعل بداخله..لقد تحججت له اليوم لكي لا يذهبوا للغذاء بالخارج بعد ان ينتهي من عمله..
قالت انها بانتظار صديقه لها في المطار ستأتي من الخارج..وصممت بأن لا يأتي معها أو يوصلها لهناك ع الأقل مما ثارت شكوكه.. وقرر مراقبتها
ذهبت للمطار بالفعل..لكنها لم تكن في انتظار صديقتها كما قالت..
كانت في انتظار شاب..شاب وسيم للغايه ..متوسط الطول وذو لحيه شقراء وعيون من السماء..
للحظه كان سيذهب لهم..
لكن استوقفه مشهد سلامهم الحار..وعناقهم الشديد لبعضهم بإشتياق..
ليرى تلك اللعينه تقبله بقوه من خده..وذلك العاهر يضحك بشده ويضع يده القذرة ع خصرها..
ليشعر بهم انهم ابتعدوا..وذهبوا ليركبوا سيارتها..
ركض الى سيارته ليلاحقهم ويتابعهم ..لكنهم اختفوا فور وصوله لسيارته..قرر ان ينتظرها عند منزلها
عروقه بارزه من يده من شده ضغطه عليها..وعينيه حمراء للغايه من غضبه الشيطاني..
الان فقط شعر ما كان يشعر به سيف عندما يغير ع مليكة..
شعور مؤلم للغايه ومرهق..
استفاق ع وصول سياره ايمي..
لتعمي الغيرة عينيه..ويتجه اليها كالأسد الذي رأى فريسته..
أما هي فأبتسمت فور رؤيتها له ثم اختفت ابتسامتها سريعًا عندما رأت الجحيم يشتعل في عينيه..ولأول مره تشعر بالخوف منه..
لم يعطي لها مجال..ليمسك ذراعها بقوه ويدخل بها للمنزل..
ويصرخ بأعلى صوته وعروقه بارزه من عنقه:من ذلك العاااااهر
كانت منصدمه من شكله المخيف هذا..لطالما كان رحيم مرح ولطيف معها حتى مع لسانها المتسلط وكلامها اللذع معه احيانا..
كانت تحاول دفعه عنها لكنه كان كالجبل لا يهتز شعره..
غضبت من خوفها منه لتصرخ بغضب تغطي به خوفها :ليس من دخ..
ابتلع جملتها بقبله مميته تعبر عن غيرته السوداء..كانت تحاول مقاومته بكل قوتها لكنه اطبق عليها بجسده وكبل يديها فوق رأسها بيد واحده واليد الأخرى يمسك بها رأسها من الخلف ليتعمق في قبلته اكثر..وبقوه الى ان
أدمى شفتيها السفليه..وامتصها بتلذذ
ثم ابتعد عنها ليهمس بغضب شيطاني:اقسم برب الجحيم إذا نطقتي بها سأجعل السماء تبكي عليكي دمائاً..
ارتعش قلبها من نبرته الشيطانيه..ثم اجفلت من صرخته أمام وجهها وهو يقول:أييييين ذهبتي معههه
إيمي بجمود:إلى بيته..اسودت الرؤيه أمامه للحظه الى ان سمعها وهي تكمل بنفس الجمود:فأنه أخي
أرخى يده الممسكة بذراعها بصدمه..وانطفأ جحيم عينيه والبركان الذي كان بداخله..ويحل محلها راحه وسعادته غامره
استغلت ايمي الفرصه..لتهرب من أمامه وهي تبكي بشده..
جلست ع الدرج وهي تبكي كالأطفال..رق قلبه ع مظهرها..
جلس أمامها ع الأرض ليمسك يدها ويقبلها بحنان ثم اردف:انا اسف
صرخت به بين بكاءها:لا لن أسامحك أبدا أيها الغبي وهيا اخرج من هنا..
ضحك بداخله لانه يعلم عندما يتسلط لسانها فهذا معناه انها سامحته..
رد معاتباً:لِما لا تقولي إذا انكي ستقابلين اخاكي؟
لترد تلقائيًا وهي مازالت تبكي:لأنك أحمق وكنت ستأتي معي إجباراً وانا اريد ان أمهد له علاقتي بك..
طرق قلبه كالطبول في اخر جملتها.."علاقتي بك" بدأت تهدأ قليلا وتمسح دموعها
لتسمعه يقول بخبث والسعادة تغمر قلبه:هذا يعني انك اقتنعتي بي
نكزته في كتفه وهي لم تستطع مقاومه ابتسامتها وقالت:أكرهك..
احتضانها بشده لتلف ذراعها حول عنقه تلقائيًا ..ثم ارتفع بها وهي يشدد ع احتضانه لها

استيقظ سيف ومليكة ع طرق الباب..
ذهب سيف ليفتح..رأى أمه و رغد مع حقائبهم يقفان أمامه ..
اندهش سيف من مجيئهم..لتتركه حنان وسط دهشته وتتخطاه وتذهب مليكة الواقفة خلفه..
اتجهت حنان لمليكة بقلق وهي تقول:صغيرتي هل انتي بخير ..هل حدث شئ سئ معكي؟ لما ملامحك مجهده هكذا؟!!
مليكة بابتسامه وهي تحاول طمئنتها:انا بخير يا أمي لا تقلقي..لقد آتتني حمى فقط..لكني اشعر بتحسن الآن..
ألتفتت لسيف وهي تقول بحزم :اقسم لك ان كنت فعلت لها شئ سأكون انا من اقف أمامك الى ان تطلقها ..
سيف بتذمر:انها كامله أمامك لم أأكل منها شئ..ما بكي أمي!
ألتفتت لمليكه مره اخرى ثم أمسكت يدها لتتجه معها للغرفه وهي تقول بحنان:هيا صغيرتي اذهبي لترتاحي الآن..ضحكت مليكه  بخفه ع أمها الحنونة ع حزمها ع سيف
كانت رغد تقف مع سيف الغاضب من تصرفات أمه ..ليسمع رغد تقول بمكر:إذا ماذا فعلت معها أيها الفهد..
زفر بغضب وابتعد عنها لتضحك رغد ع غضبه..
كانت حنان تجلس مع مليكه في الغرفه وقصت لها ما فعله سيف بعد ان مرضت وماذا قرر ان يفعل لأجلها..
حمدت حنان ربها بداخلها ع تصرف سيف وان ما حدث شئ سئ..لابد بأن مليكة لم تقص ما فعله عندما رأها..
كانت حنان تشعر بسعاده غير عاديه ع تقبل مليكة لسيف..لابد ان تعوض مليكة ع مسامحتها له وع قلبها الحنون هذا..
كانت سعيده أيضا لأجل سيف لطالما علمت بعشقه وهيامه لها فمهما حدث فهو ابنها وفلظه كبدها..فهي تعلمه جيدا رغم خشونته وقسوته فأنه يحمل ارق وأحن قلب ..لابد من ان تلك العائلة ورثت حنان القلب
أما رغد فكانت تشعر بسعاده بالغه عندما رأت مليكة غير معترضه ع تلك الزيجة وأيضا سامحت سيف ع فعلته
فقد كانت خائفه من ان تكون مليكة غير سعيده أو بائسة ومضطهده..
لكن ما رأته في مليكة غير ذلك..لابد انها ستحبه هذا ان لم أحبته بالفعل..

لتتخذ حنان قرار محتوم حازم وغير قابل للنقاش..وهو اقامه حفل زفاف ضخم اشبه بأسطول لمليكة وسيف

مَليكَتِيUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum