الفصل الخامس..لقد سئمتك

63.6K 1.1K 48
                                    

-بعد رحله استغرقت لاثني عشر ساعة..كانت إيمي تنتظر صديقتها بالمطار..وبعد مده رأت مليكة آتيه من بين المسافرين ..لتركض اليها إيمي مباشراً..
ظلوا يتبادلوا العناق بشوق كبير ..فهذه اول مرة يروا بعضهم وجهه لوجهه ..رغم ذلك فمليكة اقرب صديقة لإيمي وإيمي كذلك بالنسبة لمليكة..
كانوا متجهين لسيارة ايمي الموجودة بالخارج..وكانت مليكة تتحدث بحماس وهي تقول بفرحة..لم اصدق انني فعلت ذلك اخيراً..لطالما كنت احلم بذلك اليوم..ثم أكملت لإيمي بحماس بالغ..اول شئ اريد ان نذهب لمصفف شعر ثم نتسوق اريد ان اجلب الكثيييير من الفساتين..ضحكت ايمي ع حماسها الطفولي وردت عليها..حسنا سنذهب غداً لابد بأنكي تعبه الان ..
أوقفتها مليكة واعترضت وهي تقول بمرح يا فتاة أنا بداخلي طاقة تهد جبل..اريد فعل تلك الأشياء الان..
وافقتها ايمي بضحك ثم وضعوا حقائبها بالسيارة وانطلقوا..
-ذهبوا لمصفف الشعر..قامت مليكة بقص شعرها قليلاً ليصل لكتفيها وقامت بصبغه فقد جعلت لونه برتقالي ناري وكأنها تعكس شعلة التمرد التي بداخلها ليتناسب مع بشرتها السمراء ويزيدها فتنه*لون شعرها زي الصورة اللي فوق*..
ثم ذهبوا لعده محلات ملابس..وانتقت الكثير من الفساتين معظمه كان قصير ويغلب عليه الذوق التركي..بعد عده ساعات..ذهبوا لمنزل إيمي..رمت مليكة نفسها ع السرير لتبتسم وهي تقول بشرود..انه اسعد يوم بحياااتي..لترد عليها ايمي بتعب وهي تبدل ملابسها..هيا يا فتاة لننام..لا اعلم من أين اتيتي بتلك الطاقة..لتضحك مليكة وتبدل ملابسها هي أيضا ليناموا بعمق لصباح اليوم التالي..

-في الليل..كانوا رغد وحنان يبكيان بشده ويقفان عند باب القصر أمام سيف الذي يقف بكامل أناقته ومعه حقيبه صغيره بيده..لتقول حنان ببكاء..فقط أجلبها لي سالمة..ارجوك بني لا تفعل شيئاً بها..ليهدئهم سيف ويقول بجمود..لا تقلقي أمي ..من الأساس لدي بعض الأعمال هناك سأنهيها ونأتي معاً..أكملت رغد بحزن لابد انها كانت محطمه ولا احد كان يشعر بها..احتويها يا سيف ارجوك..أومأ لهم سيف ببرود ليخرج من القصر متجه لسيارته..وضع الحقيبة بالخلف..ثم ركب السيارة ليقود بسرعة جنونيه نحو المطار..فسيسافر هو و رحيم بطائرته الخاصة..

-في تلك اللحظة استيقظت مليكة بفزع بسبب كابوس مزعج..كان قلبها يحمل شئ من القلق والقليل من الخوف..هل يمكن ان يعرف سيف أين هي؟..هل يهتم من الأساس ؟!!..نفضت تلك الأفكار من رأسها..ودعت من قلبها ان لا يكون مهتم لها..وفي خلال أيام ستطمأن ع رغد وأمها..

-كان رحيم يجلس بجانب سيف بالطائرة..ليسأله سيف فجأة..هل علمت أين هي بالتحديد..
أجابه رحيم وهو مشغول بجهازه الخلوي..انها بسدني وعندما نصل سيظهر العنوان بالتحديد..
أومأ له سيف والجحيم بعينيه يشتعل اكثر..

-بعد عدة ساعات وصلوا لأستراليا ..وبعدها بفترة علموا العنوان الموجودة به مليكة.. ولكن تعجب سيف بأنها لا تمكث في فندق في اول يوم لها في استراليا..وأخذ يفكر هل كانت تفكر في الهروب منذ مدة طويلة!!
كانت مليكة استيقظت باكرًا قبل ايمي ..فهى لم تنام جيدا بسبب تلك الكوابيس التي كانت تراودها..
دخلت الحمام لتستحم..وبعد فترة ليست بقصيره خرجت بعد ان استمتعت بحمام دافئ..اخرجت فستان من الملابس التي انتقتها امس ..يصل لفخذيها وبنصف أكمام ولونه زهري ليظهر مظهرها الملائكي..نزلت للمطبخ لتقوم بتحضير الفطور...استيقظت ايمي وذهبت تقوم بروتينها اليومي إلى ان تنتهي مليكة من الفطور..نزلت ايمي لترى ان مليكة انتهت من الفطور..لتقول ايمي بشهية ..رائحة الطعام رائعة..لتقاطعها مليكة التي دافنه نفسها في الثلاجة وهي تدور ع شئ بشكل مضحك واردفت بتسأول أين الحليب يا فتاة..لتضحك ايمي ع منظرها وتقول يا الهي لقد نسيت ان اجلب الحليب امس..لتستقيم مليكة بتذمر وتردف بتذمر طفولي لا أستطيع الفطور بدونه ايتها الحمقاء...لترد ايمي عليها.. كفي عن التذمر سأذهب ابتاع لكي الان فالمحل الذي انتقه منه الحليب ليس بعيد..لتقاطعها مليكة بحماس لا سأذهب أنا ..فقط اشرحي لي أين هي تلك البقالة .. لترد ايمي بعدم حيله..اول الشارع وسترينه أمامك مباشراً ثم أكملت بتحذير وهي تشير بسبابتها.. لا تذهبي يمين أو يسار.. فقط للإمام وتعودي من نفس الطريق..
لتقول لها مليكة وهي تخرج لا تقلقي..

مَليكَتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن