الفصل الثالث عشر..ملاذي

39.1K 887 31
                                    

استيقظت وهي لا تشعر بجسدها من شده الألم وحرارتها مرتفعه قليلا..لتجد سيف غارق بالنوم في أحضانها ..يحاوط خصرها بذراعيه وكأنها ستضيع منه!..
ظلت تدقق في ملامحه وهو نائم..يبدو نائم بكل راحه وعمق..ملامحه مستكينه وهادئة غير امس! وكأنه شخص اخر..نائم وكأنه لم ينام منذ زمن..
تذكرت ليله امس..
لقد محى مشاعر الاشتياق بسبب فعلته..فلقد اخذها بكل قسوه وعنف في البدايه..ثم تحول عنفه لشغف واشتياق وتملك..
وحين شعر بأنها تتألم رق قلبه لها..وأخذ يوزع قبلات متفرقه حانيه في خدها وأنفها وشفتيها وعنقها المشوم به علاماته وعضاته..
ثم يدفن وجهه بين نهديها ويذهب في سبات عميق..

استفاقت عندما وجدته يتحرك بكسل وبدأ يستيقظ..حمدت ربها بداخلها انه قام من عليها ..لانها تشعر بجميع أنحاء جسدها يؤلمها..
ألتفتت للناحية الأخرى قبل ان يراها مستيقظه ومثلت النوم..
أما هو نهض وخرج من الغرفه وذهب يبحث عن الحمام..
تملك منها التعب اكثر وازدادت حرارتها ..وذهبت في النوم دون وعي منها..
خرج سيف من الحمام بعد ان استحم وارتدى نفس ملابس امس..
دخل ع مليكة رأها لازالت نائمه..

اردف بغلظه وهو يوقظها:هل ستظلين نائمه اليوم كله!!
لم يسمع منها رد
اتجه اليها وهو يرفع الغطاء عنها بغضب..هيااا قومي
فتحت عيناها بوهن وأغلقتها مره اخرى دون رد..
ليمسك يدها بحده ويحاول ان ينهضها..لكنه تفاجئ بأن يدها ساخنه للغايه ..

قطب حاجبيه وانحنى اليها بقلق ..لمس جبهتها ليشعر ان حرارتها كالبركان..
ذهب سريعا واحضر هاتفه ليتصل برحيم..وفور رد رحيم قال:أريدك ان تأتي الآن ومعك طبيب في بيت مليكة..وغلق..
وذهب ليبحث عن أشياء ليعمل لها كمادات لتنخفض حرارتها..
لم ينتظر كثيرا ليأتي رحيم ومعه الطبيب
كتب لها الطبيب بعض الأدوية اللازمة وأمر سيف بأن يستمر في عمل كمادات لها وألا يجهدها..
ذهب رحيم لكي يأتي بالأدوية وسيف ذهب ليستكمل لها عمل الكمادات..

استيقظت وهي تشعر بالإرهاق ليلًا لتجد تلك القماشة المبللة ع جبهتها..
وسيف ممتد ع تلك الأريكة التي بجانبها قد غفا قليلا..
استقامت قليلا وابتعدت تلك القماشة..
شعر سيف بحركتها ليقوم فجأه وقال لها بقلق:ماذا بكي..هل تتألمي؟!
ردت عليه بتعجب:لا فقط اريد الذهاب للحمام..
سيف وهو ينحني ليحملها:حسنا
مليكة بتذمر:لا تبالغ..انا أستطيع السير
حملها سيف وكأنه لم يسمعها ليذهب بها للحمام..
وبعد ان انتهت عاد بها للغرفه بنفس الطريقة
اجلسها ع السرير وآتى بالأدوية ليعطيها لها ثم ناولها كوب من الماء..
كانت تتعامل معه ع مضض..شعر هو بذلك..
فقام وخرج من الغرفه ليبدل ملابسه لملابس اخرى مريحه أتى بها رحيم مع الأدوية التي ابتعها..

دخل عليها الغرفه مره اخرى..
كانت جالسه ع سريرها تمشط شعرها الناري بهدوء..
جلس أمامها ع الأريكة ..تركت الفرشاة من يدها وكأنها تريد منه سمع ما يريد قوله..
تكلم بجمود:عندما تتحسني سنذهب من هنا..
نظرت له نظرة بات يعلمها جيدًا ..
نظره خيبه..
تنهدت بقوة وقالت برجاء:سيف ارجوك..إن كنت لم تستطع ان تجعلني احبك كأخ ع الأقل لا تجعلني أكرهك..
ألمت قلبه بسبب جملتها تلك..وتذكر عندما كان يعهد نفسه انه عندما يتزوج مليكة ولو قِسراً سيغرقها في بحر عشقه وحنانه..لكن بسبب غبائها لم يستطع فعل ذلك..
لحظه..لم يكن بسبب غبائها..بسبب انانيته
هو يريد كل شئ ولا يريد ان يتنازل بأي شئ..مع انها لا تطلب اكثر من حقها..لكنه يفعل ذلك لتكون بجانبه دائماً..
ظل يعاتب نفسه في سره..
جثى ع ركبتيه أمامها وامسك يدها وقبلها بحنان..للحظه لم تستوعب ما فعله..
لتسمعه يقول بنبره اول مره تسمعها منه:احبك كثيراً..لو يوجد كلمه أعمق من الحب لقلتها..فالحب كلمه تافهه بالنسبة لي فما بداخلي اكبر من تلك الكلمة التي يتبادلها المراهقين..فمنذ نعومه أظافرك اصبحتي مالكة قلبي وملكة ع عرشه..لم اقدر ع بعدك يوم واحد فقط..فأنتي بالنسبة لي موطني الذي لا لي مأوى غيره..
ثم تنهد بعمق واكمل ..ذلك الأسبوع كان يمر علي كالجحيم..
نظر في عيناها لترى الصدق في عينيه وهو يقول:كنت اشرب عدد لا حصر له من الخمر واذهب اصرخ في أمي ثم ينتهي بي الامر فاقد الوعي..
لترد عليه بعتاب :وهل كنت ستجدني بتلك الطريقه!
ابتسم نصف ابتسامه زادته وسامه:كنت اعلم انني كنت سأجدك..ثم اختفت ابتسامته وقال:لكني كنت أتعمد ان افقد الوعي
نظرت له بإستغراب..
ليكمل بجمود:فوجع فقد الإدراك أهون من وجع ادراك فقدك
شعرت بصعقه كهربيه اثر جملته الصاخبة هذه التي قالها بجمود..
حاولت تتجاهل ضربات قلبها المتضربه..
مليكة محاوله تغيير الموضوع وهي ترجع خصله من شعرها خلف أذنها :إذن ..هل ستأخذني قِسراً مره اخرى؟!
ابتسم ع توترها فهو يعلم عندما تتوتر تبعد شعرها خلف أذنها..
سيف بابتسامه:سنتفق
مليكة وهي تقطب حاجبيها:كيف؟
سيف:يمكنني ان أبقى هنا معك حين تنتهين من دراستك..وسأقوم بالعمل من هنا
مليكة بتوتر:ولكــ ن
فهم سيف ما يدور في عقلها..ليقوم ويجلس بجانبها وهو مازال ممسك بيدها..
قبل خدها قبله طويله بعمق..وكبل وجهها بكفيه
سند جبهته ع جبهتها..قال بأنفاس مختلطه بانفاسها:لم اضغط عليكِ اي شئ..أوعدك ولكن لدي طلب واحد فقط مقابل هذا كله
ابتعدت عنه وابتسمت بسعاده..مليكة:ماهو؟
ابتسم بمكر..سيف:أريدك ان ترتدي لي ذلك قميص النوم المخبأ في دولابك..
شهقت بفزع وتذكرت ذلك القميص الأحمر الشفاف كليًا ولم يغطي الا جزء صدرها وأنوثتها ببعض الملمعات وباقي القميص شفاف ..اردفت وهي تضع يدها ع فمها:ك ك كي كيف رأيته؟
سيف بخبث:لا يهم حلوتي..فقط اريد ان أراه وهو ع جسدك..
ظلت تلعن تلك زميلتها العربيه التي تعرفت عليها في الجامعه وعندما انها متزوجه اصرت ان تعطي لها هذا القميص كهديه
مليكة بتلثم:ا ان انه ليس لي
وضع سيف يده ع خصرها واردف وهو يتحسس خصرها وينزل لأسفل بابتسامه منحرفه :سيكون ملكك من اليوم..عض شفتيه السفلى وهو يضغط ع مؤخرتها..فلن يدخل في جسد سواكِ

زاد توترها..ضحك ثم ابتسم بحنان وقال:هيا لننام الان لابد انكي لازالتي تعبه
زفرت بإرتياح بداخلها ع مزحته السخيفه..ليستلقوا ع الفراش وينامون

مَليكَتِيWhere stories live. Discover now