الفصل الثاني عشر..فقد صوابه

37.5K 892 54
                                    

مر أسبوع ولم يجدها!
بحث باتصالاته في معظم الدول التي يمكن ان تذهب اليها ..ولم تكن هناك
لم يذق النوم ليله..يشعر بأنه بلا روح ..قلبه يؤلمه وعقله عاجز..
كانت حالته لا يرثى لها بسبب شربه للخمر المبالغ فيه..لكن نيران قلبه مشتعلة لا يستطيع اطفائها..
يذهب لأمه كل يوم يصرخ بها ويكسر ما تقع عينيه عليه ليعرف منها اين هي لكن دون فائده..
ولأول مره بحياته يشعر بأنه عاجز هكذا..

أما مليكة..هي سعيده لكن بالها مشغول كثيراً..
سعيده لانها حققت حلمها في تحقيق ذاتها وحدها..لكنها تشعر وكأن هناك شئ ينقصها..
لم تنكر انها افتقدت سيف بشده..وعائلتها..
لكنها تشعر بأن روحها تسمو..وهي راضيه عن نفسها الان كثيراً..
تدعو ربها كثيراً بأن يكون القادم خيراً..

كانت مليكة في جامعتها وبعد يوم طويل متعب بين المحاضرات..ذهبت مليكة لبيتها الصغير الماكثه فيه..
هي تسكن في بيت صغير هادئ يشبهها قريب من جامعتها ..
دخلت بيتها بإرهاق ثم اتجهت لغرفتها..وبعد حمام دافئ استمتعت به..
استرخت ع فراشها وأمسكت هاتفها بتردد..وهي تفكر في كلام عمتها..
"لا تستخدمي هاتفك في اتصالات لفتره..طمأنني عليكي فقط من أي هاتف عام بعيد عن مسكنك"
حدثت نفسها بصوت عالي:لا يضر اتصال واحد بإيمي ..فأنا اريد التحدث اليها الان يكفي اسبوعا كاملا وانا هنا ولم احدثها..
لتضغط زر الاتصال ع ايمي..

جالسه في غرفه المعيشة بتذمر بسبب ذلك المزعج الذي يلتصق بها كالعلكة..وما هو الا رحيم..يذهب لها كل يوم اجباري ولا يتركها الا عند النوم..لا تنكر انها تعلقت به كثيرا مهما كان مزعجاً فهو أضف لحياتها كثيرا من البهجة والمرح لكنها عنيده لا تريد الاعتراف بهذا..
والآن هو يشعل الفوضى في المطبخ اجباراً..بعد ان اجبر ايمي ان تنتظره في غرفه المعيشة ليجهز هو الطعام بخبرته المعدومه..

رن هاتفها برقم غريب.. ردت بملل:آلو..من؟
سمعت صوت الأقرب لقلبها الذي تحفظه جيدًا..مليكة وهي تقول:ايمي..اشتقت لكي كثيرا..
لتسمعها في لحظه وهي تصرخ:ملييييكة..ايتهاااا الغبيه..لقد كنت اموت قلقاً عليكي
مليكة بحزن:لقد حدث أشياء كثييييرة معي اريد ان أقص ليكي..
ايمي بقلق:ماذا يا فتاة لقد اخفتيني..هل اذاكي قريبك المجنون هذا؟
ضحكت مليكه بخفه ثم قالت:الحقيقة لا اعلم..كل ما أريده ان اراكي وأتحدث معك كثيرا..
اهم شئ سأحدثك انا لاحقا..
ايمي:حسنا سأنتظرك..
كانت ايمي غافله عن ذلك الذي يقف خلفها وسمع كل شئ..
بعد ان غلقت ايمي الهاتف..دخل رحيم عليها وبيده صينيه يمسكها بقفازات بسبب سخونتها..
رحيم بمرح:لقد أعددت معكرونة بالفرن لن تذقي مثلها أبدا
لتفاجئ ايمي بالصينية عباره عن فحم و رائحتها لا تطاق..
ايمي بنفاذ صبر:تحتجزني ساعتين لكي تعد لي هذا الشئ..اكاد اجزم انك تتعمد هذا لأموت وتستمتع ببيتي وحدك..
رحيم بدراما مصطنعه بعد ان ترك ما بيده ع الطاولة:لا حبيبتي..بعيد الشر عنك
ايمي بغيظ:انت كل الشر رحيم..لقد احتليت بيتي لم يبقى الا ان تنام هنا!
رحيم باستفزاز:لا سنجعل النوم ببيتي ان شاء الله..
نكزته ايمي في صدره بغيظ وذهبت وتركته..
ضحك بألم ثم نظر لها وهي خارجه و نظر لهاتفها..

كان يعلم بهروب مليكة مره اخرى ولكن تلك المرة لم يستطع إيجادها بسبب مساعده حنان لها..
وبعد ان سمع محادثة مليكة مع ايمي ..قرر ان يعلم أين هي من رقم هاتفها الذي حدثت به مع ايمي..
وعلم انها هنا معهم!!

يقف في غرفته بشكله الفوضوي الجذاب.."حسنًا " هذا ما نطق به ثم غلق هاتفه بجمود وعينيه الحمراء تشع نيران الجحيم بها..
وكل ما يفكر به مليكة وهي بين يديه
كان في خلال ساعتين بعد هذه المكالمة في المطار دون ان يخبر احد من الأساس ..ليكون في صباح اليوم التالي بأستراليا..
ضحك بسخريه وهو يقول:ذكية هي صغيرتي

قابله رحيم وهو يعانقه باشتياق بادله سيف بجمود..لاحظ رحيم شحوب وجهه من قله النوم واحمرار عينيه وكأن الجحيم يشتعل به..
سيف بجمود:أين هي..
رحيم:أريدك ان تهدأ أولًا و..
قاطعه سيف وهو ع نفس حاله:لم أعيدها ثانياً
في تلك اللحظة فضل رحيم عدم النقاش معه الان فلا شئ سيهديه الا رؤيه مليكته..
ليؤخده رحيم للبيت الذي تمكث فيه مليكة الذي علمه من رقم هاتفها..

في تلك اللحظة كانت مليكة في جامعتها..وبعد ان انتهت من محاضراتها المتعبة ..ذهبت بإرهاق الى بيتها ولم يكن في علمها ما ينتظرها هناك..

سمع صوت مفتاح يدخل في الباب..يقف أمام الباب وضربات قلبه تطرق
كالمطرقه ..لم يصدق انه في خلال ثواني سيراها يريد عانقاها بشده..لقد فقد صوابه بدونها..
دخلت بإرهاق بمظهرها الجذاب وشعرها الناري الساحر..
لتتفاجئ به يقف أمامها بكل جمود وعينيه تشع توعد ولوم و..اشتياق
أخذ قلبها يدق بشده حتى انها تجزم بأنها تسمع دقات قلبها المضطربه..لكن مهلاً..اول شعور فاجئها هو ..الاشتياق!
لقد اشتاقت له حد اللعنة..هذا ما شعرت به..
لم تشعر بنفسها الا وهي تركض اليه وتحتضنه بكل قوتها
حاوطت خصره بكلتا ذراعيها ودافنه رأسها بصدره الواسع..
أما هو ظل ع جموده وهو يحاول تجاهل كم المشاعر التي هاجمته..ظل هكذا لدقيقة واحده فقط..فهو لم يتوقع فعلتها هذه
ليمسك شعرها بشده ويبعدها عنه..ثم هجم في لحظه ع كرزيتها بكل همجيه وعنف
لم يعلم كم مر من الوقت وهو يقبلها بكل عنف وقوه وكأنه يبث فيها غضبه واشتياقه..
ابعدها عنه ليرها شفتيها منتفخة ومحمره وعينياها تنظر له بإرهاق زادها اغراء ..مما جعل الأمر سوءًا معه ليحملها فجأه بعنف وهمس بأذنيها بتوعد:سأجعلك تندمين
وذهب بها للغرفه..
لتتجمد أوصالها بعد ان سمعت توعده..ذهب بها للغرفه وانزلها..
لتقول بصوتها المهزوز:م ماذا س ستفعل..
رد عليها بشر شيطاني:سأجعلك تتجرعين الجحيم كأسًا
فزعت من نبرته..لتحاول الهروب منه والخروج من الغرفه..

امسكها من شعرها بقوه ..اردف وهو يقربها منه
لا تجعلي عقلك الصغير هذا يصور لكي بأنكي ستستطيعي الهروب مني
كانت تحاول فك يديه من شعرها وهي تصرخ ابتعددد عنيييي
اسكتها بقبله مميته يصب فيها غضبه الأسود
ثم امسك ذراعها وهو يهزها بعنف وصرخ بأعلى صوته جعلتها اجفلت عينياها انتييييي لييي
ليحملها ويرميها ع السرير..ويثبت ملكيته لها بعنف وشغف واشتياق♥️

ابتعادك عني أفقدني صوابي..

مَليكَتِيWo Geschichten leben. Entdecke jetzt