الفصل السابع..معذبتي

47K 1K 12
                                    

يقف أمام نافذه مكتبه يدخن سيجارته بشراهه وبعد مقتطفات من امس تأتي له ..لا يجب ان يظهر ضعفه أمامها هكذا.. إلى ان قطع تفكيره دخول احد حراسه وبيده بعض الأوراق..
"تأمرني بشئ اخر سيدي؟" نطق بها الحارس بأحترام..بعد ان وضع الأوراق ع مكتبه
أشار له بيده ليخرج ..ليرضخ له وهو ينحني بإحترام..
أخذ الأوراق وصعد لمليكة.. التي كانت ترتدي قميص اخر له..ليقول بمكر في سره وهو ينظر لها برغبه سأتعمد ان لا اجلب لها ملابس غير قمصاني ..فور رؤيتها له استقامت بحده وقالت بعصيبه..اريد ملابسي سيف فأريد ان ابدو كأنسانه متحضره ع الأقل ..ثم أكملت وهي تشير ع نفسها بإشمئزاز ابدو كمتسوله بقميصك هذا..
رد عليها ببرود وهو يأخذ نفس من سيجارته سأفكر..رمى سيجارته ..ناولها الورقة التي كانت بيده وقلم..واردف بأمر.. وقعي..

أخذت منه الورقة بإستغراب لتقرأها..شحب وجهها وتوترت..
وقالت له بسخريه تخفي بها توترها..ومن قال لك بانني سأفعل..
رد عليها ببرود..أظن انكي تحبين ايمي صديقتك كثيرا..
ثم اكمل بتهديد ..أكيد لا تحبين ان تتورط بقضيه تقضي بها باقي عمرها في السجن أو ربما تنهي ع حياتها..
لتشهق بقوه والدموع تجمعت بعينيها.. ثم أردفت برجاء..ارجوك سيف لتفهمني..تنهدت بعمق ثم أكملت والحزن يملئ عينياها اشعر بي فقط سيف..طوال تلك السنوات لم اعترض ع شئ معك رغم أوامرك البائسة وتعليماتك التي لا تنتهي كنت دائماً اصبر نفسي انها فتره وساستقل بحياتي وافعل ما يحلو لي..انا لم اكن تلك الفتاة الصبورة الهادئة التي تخضع لك ولاوامرك..لقد كنت حابسه نفسي في تلك الشخصيه ع آمل..انني سأتحرر يوما ما بأنني سأسافر هنا وهناك وارتدي ما اريد وافعل ما يحلو لي بشعري..نظرت له بعمق وأكملت ربما أوهمت نفسك انك تحبني لانني اخضع لك دائما دون اعتراض..لكنك ستكرهني عندما ترى جانبي المتمرد والعنيد ..

كان يستمع لها بأذن مهتميه ونظرات بارده..الي ان سمع بجملتها الأخيرة وتشتعل النيران بقلبه..قرص خدها بخفه واردف بسخريه انتي صغيره للغايه حبيبتي..ثم اكمل بحده لم تفهمي أبدا ما أشعره نحوك..نظرت له باستغراب وهي تحاول فهمه..
ليقول ببرود مغيرًا مجرى الحديث..وقعي ونظره التهديد تملئ عينيه..
مسكت القلم وهي تعلم بأنه صادق ويمكن ان يقوم بتهديده..مضت ع الورقة ببطئ خوفًا ع صديقتها التي لا تملك غيرها وأيقنت بأن لا مفر منه للأبد..
أخذ منها الورقة وطبقها والسعاده تغمر قلبه..اخيرا أصبحت ملكه قولًا وفعلًا..وقال باستفزاز..مبارك عروسي..
تلقلقت الدموع بعينيها وهي تناظره بإنكسار شديد..
شعر وكأن من هناك عصر قلبه دون رحمه..وقالت له بنبرة منكسرة أين هي الان..
رد عليها مطمأناً عليها انها مع رحيم لا تقلقي..ورحل ..هروباً من نظراتها المنكسرة

كانت تشعر وكأن من هناك من سلب منها احلامها..وانكسار شدييييد يغمرها..لتنفجر ببكاء مرييير ولا تستطيع التوقف..لقد سُلبت منها أحلامها للتو..

خرجت من الغرفه وهي لم ترى أمامها بسبب بكاءها المستمر لتذهب لسيف إلى مكتبه..دخلت عليه المكتب بفوضوية ودموعها لم تتوقف وهي تقول ارجوك اتركني لحالي صدقني لم أستطيع ..لم اذق السعاده بحياتي تفاجئ هو بدخولها وقبل ان يبدي أي رده فعل ..ازداد بكاءها الهستيري وأخذت تجري خارج مكتبه متجه للغرفه وهي تقول لم استطع تحمل المزيد..جرى وراها سيف وفور وصولها للغرفه اخذت تلقي كل شئ أمامها..أمسكت قطعه من التحف ورمتها ع المرآة لتتناثر زجاجها ع الأرض..ثم أمسكت قطعه كبيره من الزجاج و وجهتها نحو عنقها..
صرخ بها سيف وقلبه يدق كالطبول بسبب خوفه فهذه اول مره يخاف سيف اتركييي تلك اللعنة
ضغطت بها ع عنقها اكثر لتخرج بعض الدماء منها..وهي ترد عليه بصوتها المبحوح و ع وجهها اثار البكاء.. كانت في اخر مرحله لليأس فعقلها مبرمج ع ان حياتها الحقيقية ستبدأ ببعد سيف فما بالك بزواجه ..ثم قالت بيأس..لقد انتهيت سيف..

ليكون في لحظه أمامها ويلوي ذراعها بسرعه وقوه ..صرخت بألم و رمت الزجاجه من يديها لتفقد وعيها فجأة..حملها ووضعها ع السرير بقلق..ليصرخ بالخدم بأعلى صوته ليأتوا بطبيب..ولم يمر سوى عشر دقائق ليكون الطبيب امامه..لم يتركها لحظه والطبيب يكشف عليها..
خرج الطبيب ومعه سيف..ويقول له انها تعاني من ضغط نفسي حاد..فمحاوله انتحارها هذه يمكن ان تحاول تكررها ..فلتعرضها ع طبيب نفسي..
ليتركه الطبيب شاردا في معذبه قلبه..
دخل اليها سيف ليحملها ويضعها في غرفه أخرى نظيفه..
جالس بجانبها وهي نائمه وممسك بيديها وكأنها سترحل..
استفاقت قليلا ثم اخذت تحاول ان تستقيم ليسندها سيف فوراً وهو ممسك بيدها الرقيقة..
أسندها ع ظهر السرير ..وجلس أمامها وهو مازال ممسك بها..قبل كف يديها بعمق..واردف بحنان احبك
للحظه شعرت هي بوتر اهتز بقلبها اثر قبلته
ثم اكمل عندما عيناها المتورمة وبشرتها المجهدة وهو يضع خصله من شعرها خلف اذنيها وقال بحنان..استرخي الان حبيبتي ونكمل حديثنا فيما بعد..ليستلقي بجانبها ويضعها بحضنه الدافئ..لم تعترض للحظه فهى محطمه الان وتحتاج من يرممها الان..حتى وان كان مُحطمها..

مَليكَتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن