الفصل السادس

1.3K 52 2
                                    

جلس ثائر بالمحكمة يستمع لمرافعة لاما عن أحد المتهمين و قد أظهرت كامل براعتها بالقضية و التي تخالف براءتها التي مازالت بها حتي الآن و رغم مرور السنوات لكنها لم تر قسوة العالم الخارجي بعد و تظن الحياة وردية اللون و لكنها ليست كذلك مع أشخاص أمثال عادل حديد و غيره تلك الطفلة الصغيرة لا تستحق أن تكون جزءا من ذاك العالم القاسي هي أرق و أضعف من أن تدخل به و تكون منه
كانت لاما تنظر الحكم الذي سيجعل ثائر يدرك براعتها جيدا و أنها ليست محامية تافهه أو مبتدئة بل هي تجيد عملها جيدا و تعطيه كامل اهتمامها
خرجت لاما من قاعدة المحكمة تبحث بعينيها عن ثائر لتعلم رأيه جيدا بما فعلته لكنها شعرت بالإحباط حين لم تجده
سارت حتي سيارتها و قد كان إنزعاجها واضحا علي وجهها انتهي من حديثه بالهاتف ليجد الطفلة تسير و تضرب الأرض بقدمها
لم يستطع ألا يضحك عليها هي تخرجه من حياته و تجعله يبتسم كثيرا مؤخرا و تلك البراءة بوجهها الطفولي تغريه بفعل الكثير و الكثير من الأشياء لفعلها
وقف خلفها تماما و همس بأذنها : كنت رائعة أيتها الأستاذة و أجمل مني أي محامية أخري
توقف يدها مكانها و قد شعرت بشئ غريب داخلها بسبب قربه منها هي لم تكن قريبة من رجل بحياتها كما هي مع ثائر لازالت تذكر تلك القبلة التي وضعها علي وجنتها بالمكتب و خجلها يزداد كلما تذكرت ذلك و ما شعرت به يومها و ها هو شعورها يزيد معه أكثر
ثائر بمكر : ألم أحذرك من خجلك هذا   ؟؟؟!!!
سمعت أحدهم ينادي عليها و هو يبتعد عنها فأسرعت تضع يدها علي قلبها تهدأ ضرباته العنيفة التي لم تشعر بها قبل وجود ثائر بحياتها التقطت أنفاسها التي شعرت أنها لا تخرج بسبب قربه الجميل منها
ثائر بتعجب : لاما هل أنت بخير   ؟؟؟!!!
نظرت له بإرتباك : بخير فقط متعبة قليلا علي العودة للمنزل شكرا ثائر
ثائر لنفسه : لا عليك طفلتي لو كان الأمر بيدى لما سمحت لك بالخروج من منزلي لا يمكنك أن تعيش الملائكة بعالم من الشياطين مكانك هنا خطأ ابتعدي عن عادل حديد فهو لن يدعك تدمرين عمله حتي لو قتلك بيده و للأسف أنا لست سوى أحد رجاله طفلتي

************************************

في إنتظار التعليقات

😋👌💕😋👌💕

محكمة لاما (الجزء الثامن عشر من سلسلة عشق النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن