49-تحدى

346 17 0
                                    

جيسي : لحظه يعني أنت قصدك أنك هتحبسني هنا لحد ما أنفذلك اللي أنت عايزه
كاران بإبتسامه خبيثه : أفهميها زي متحبي المهم تتفذي اللي بقوله
روهان : يا جماعه خلصوا بقي مش قادر أفضل باصص للتورته كتير من غير ما أدوقها
جيسي بضيق : ماشي هطفي الشمع بس بشرط انا هرجع مصر بكره
كاران : هنبقي نشوف الموضوع ده بعدين...أنديانا أطفي النور
بدأ الجميع في الغناء لجيسي بمناسبة عيد ميلادها لكنها لم تطق الوضع فتركت الجميع و خرجت من المنزل و هي تحاول أخفاء دموعها
روهان : بص بقي انا هكل من التورته حتي لو هي مطفتش الشمع
كاران : أعملوا اللي أنتوا عايزينه لحد ما أجبها
خرج كاران و بحث عن جيسي بعينيه إلي أن وجدها جالسه علي أعشاب خضراء في حديقه و متأكه بظهرها علي أحدى الأشجار فذهب و جلس إلي جانبها
كاران : ممكن أفهم مشيتي ليه
جيسي بحزن : عشان أنا مبحبش عيد ميلادي و محتفلتش بيه من ساعة ما بابي و مامي ماتوا
كاران بغضب : أنتي ضعيفه لدرجة أنك مش قادره تنسي حاجه حصلت من 14 سنه
جيسي : لو ده ضعف من وجهة نظرك فا okانا ضعيفه
قاطع حديثهم رنين هاتف جيسي و كان المتصل هو صديقتها ميرنا
كاران و هو يقف : خللص خليكي ضعيفه بس أنسي أنك ترجعي مصر تاني غير بعد عيد ميلادك الجاي أنشاءالله
صدمت جيسي من كلام كاران الذي غادر دون أن ينظر خلفه حتي فأمسكت جيسي بهاتفها و أتصلت بصديقتها ميرنا
ميرنا بغضب : مبتروديش ليه
جيسي بصوت حزين : كنت مشغوله معلش
ميرنا بقلق : جوجو مال صوتك...حد ضايقك
لم تتمكن جيسي من أمساك دموعها أكثر من هذا فأتفجرت في البكاء
جيسي ببكاء : أنا عايزه أرجع مصر مش عايزه أفضل هنا مع كاران
ميرنا : طب أهدي و فهميني أيه اللي حصل
جيسي ببكاء : كان عايزني أحتفل بعيد ميلادي و عشان أنا رفضت قالي أني مش هرجع مصر غير بعد محتفل بعيد ميلادي الجاي
ميرنا : طب أهدي شويه هو ممكن يكون بيقولك كده و خلاص عشان تخافي و تسمعي كلامه
جيسي : لا أنتي متعرفيش كاران هو مبيحبش حد يكسر كلامه
ميرنا : طيب خلاص أهدي شويه و أنسي كاران دلوقتي و خليكي في طوني اللي أنتي مبهدلاه ده
جيسي بضيق : أنا معرفش هو زعلان مني ليه هو فجأه كلمني و كان متعصب و قعد يزعق و مقليش السبب حتي
ميرنا : هو جالي أنهارده الصبح و كان عايز يقابل كيفن
جيسي : مقلكيش ليه؟
ميرنا : لا بس لما سألته عنك وشه قلب
جيسي بإبتسامه : بقي شبه أيموشن الواتس الغضبان صح
ميرنا : صح بس أنا شاكه أنك تعرفي هو ليه زعلان منك و مش عايزه تقوليلي
جيسي : صدقيني معرفش
ميرنا : طيب تعرفي كيفن مبيردش عليا ليه
جيسي : طيب أقفلي و هروح أشوفه
ميرنا : ماشي بس أوعديني أنك تكلمي طوني عشان تصلحيه
جيسي : حاضر
ميرنا بسعاده : هي دي جيسي اللي أنا أعرفها
جيسي : bye
ميرنا : bye
أغلقت جيسي الخط ثم أخرجت من جيبها هاتف أخر كانت قد أحضرته معها من مصر و وضعت به خط كانت قد أشترته من المول هذا الصباح دون أن يراها روهان و أنديانا ثم راسلت أحدهم و بعدما أنتهت أغلقت الهاتف و أخرجت منه الخط لتكسره و بعدها رمت بالهاتف و الخط في أحدى صناديق القمامة ثم ذهب إلي المنزل لتجده فارغ فصعدت إلي الطابق العلوي و وجدت الجميع مجتمع في غرفة كاران و كانوا يتكلمون فأختلست السمع
كيفن : معلش بس أنا لسه مش فاهم أنت ليه خلتني أصوركوا
كاران : يعني عايزني أحرقلكوا المفجأه
أنديانا : أنا مش مرتحالك من ساعت مخرجت مع جيسي أمبارح و حسا أني في حاجه في دماغك و شكلها مصيبه
روهان : ايه ده خرجتوا أنتوا الأتنين لوحدكوا و روحتوا فين؟
كاران ببرود : روحنا ديسكوا
كيفن بصدمه : ايه خدت جيسي ديسكوا و هي راحت معاك عادي
كاران : هي قالتلي أنها هتروح معايا أي مكان ماعدا عند الريس
أنديانا : هي كلمتني و هي معاك أصلاً و كانت هتموت من الخوف
كاران : عارف أنا مراقب موبايلها
أنديانا : طب يا ناصح أيه سبب خناقتها هي و طوني بقي بمأنك حويط أوي كده
كاران : أنا
روهان : يعني قصدك أني طوني بيغير منك
كاران : حاجه زي كده
كانت جيسي تستمع إلي حوارهم و الدموع تملئ عينيها إلي أن رن هاتفها ليفضح وجودها فركضت بسرعه إلي غرفتها و أغلقت الباب بالمفتاح ثم نظرت إلي شاشة هاتفها لتجد أن المتصل هو عمها جاسر فأجابت
جاسر : جوجو عامله أيه؟
جيسي ببكاء : أنا مش كويسه
جاسر بقلق : مالك طوني ضايقك تاني
جيسي و قد أزدادت في البكاء : أنا عايزه أرجع عندكوا أنا مش قادره أفضل هنا
جاسر : طب أهدي و فهميني اللي حصل
جيسي و هي تمسح دموعها : مش هعرف ممكن تبعتلي عنوان عموا مايكل
جاسر : حاضر هبعتهولك بس أهدي شويه
جيسي : شكراً و أنا أسفه
جاسر : العفو بس ياريت تتعلمي من غلطتك دي
جسي : حاضر سلام
أغلقت جيسي الخط ثم سمعت أحد يطرق علي الباب فذهبت لتفتح له لتجد أنديانا أمامها
أنديانا : جيسي أنتي جيتي أمته؟
جيسي : من شويه...خير في حاجه
أنديانا : لا بس أنتي كنت قافله بالمفتاح ليه
جيسي بتوتر : عشان كنت هغير هدومي بس بعد كده الموبايل رن فأتشغلت و مغيرتش
أنديانا : ماشي لو حابه تيجي تقعدي معانا تعالي
جيسي : لا شكراً أنا تعبانه و عايزه أنام
كادت أنديانا أن تغادر لكن أوقفها صوت جيسي
جيسي : ولا أقولك هجي أقعد معاكوا بل الملل ده
ذهب جيسي مع أنديانا إلي غرفته كاران
روهان : لو جايه تدوري علي التورته فهي خلصت
جيسي بغضب : كلتها كلها لوحدك
روهان : لا كلنا أكلناها
أنديانا : كلنا مين يا كداب أنت أكلت نصها و النص التاني خبيته
روهان : لما أكل كأنكوا كلتوا مش أحنا فريق واحد
جيسي : صح كيفن ميرنا بتتصل بيك و أنت مش بترد ليه
كيفن : عشان الموبايل كنت عامله Silent بس هكلمها بعد شويه
جيسي : انا زهقانه و عايزه أخرج
كاران ببرود : أخرجي هو حد منعك
جيسي : يعني محدش هيخرج معايا
كاران و هو ينظر ألي شاشة هاتفه : هو أنتي صغيره و مش هتعرفي ترجعي لوحدك
جيسي : لا بس يعني أنت. مش خايف أني أهرب مثلاً
كاران : معتقدش أنك هتعرفي تهربي لأن مايكل و هند نازلين مصر أنهارده و كيارا عندها معسكر لمدة 5 أيام
جيسي بإستغراب : و أيه اللي مخليك تفكر أني لو هربت هما اللي هيساعدوني ممكن حد تاني غيرهم أنا أعرف ناس كتير هنا
كاران : ناس زي مين يعني؟
جيسي بتحدي : أنا مش مجبرة أني أقولك...خمن زي مبتخمن كل حاجه كده
تركتهم جيسي و خرجت من المنزل و ظلت تسير في الشارع و هي لا تعرف إلي أين تذهب إلي أن رأت حديقه جميلة أمامها فذهبت و جلست علي الأعشاب الخضراء التي بها و ظلت تنظر إلى الأطفال الذين يلعبون مع بعضهم و بدأت تتذكر طفولتها هي و طوني فهو كان أول شخص تحبه بعد موت والديها فأمسكت بهاتفها و أتصلت به و هي لا تبالي بما قد يحدث
طوني : عايزه أيه ؟
جيسي : وحشتني
طوني : ايوه يعني عايزه اية برضوا
جيسي بحزن : أنت ليه بتعمل كده
طوني : أنتي اللي وصلتيني لكده
جيسي : ليه هو أنا عملت أية لكل ده
طوني : هي دي المشكلة أنتي عارفه عملتي أيه
جيسي : طيب ممكن تقولي أنت أنا عملت أية زعلك أوي كده
طوني بغضب : أقولك علي حل أحسن روحي و اسألي كاران و هو هيقولك
كادت جيسي أن تجيب لكن طوني أغلق الخط فعاودت الأتصال به لكنه لم يجيب أعادت الكرة عدة مرات لكن بلا جدوى إلى أن أتى طفل صغير و جلس إلي جانب جيسي
الطفل و هو يشد جيسي من أطراف ملابسها : طنط أنتي مصريه
جيسي : أه يا صوغنن أنت فين مامتك
الطفل : معنديش ماما ولا بابا هما عند ربنا بس أنا عندي أختي الكبيره قاعده هناك
نظرت جيسي إلي الجهة التي يشير ناحيتها هذا الطفل لتجد فتاه في الثانية عشر من عمرها جالسه علي أحد الكراسى و تدرس
الطفل : شوفتيها
جيسي بإبتسامة : أه-أكملت و هي تعبث في شعره-أختك أموره زيك
الطفل بسعاده : شكراً...و أنتي فين باباكي و مامتك ولا هما كمان عند ربنا زي
جيسي بإبتسامة حزينة : أنا زيك
الطفل : عندك أخت زي
جيسي و قد بدأت دموعها تتساقط : لا بس كان عندي أخ
الطفل و هو يمسح دموعها : متعيطيش هو أخوكي فين دلوقتي؟
جيسي : في مصر بس هو زعلان مني و أنا معرفش السبب
الطفل ببراءة : طب أستني لحظه أوعي تمشي
نظرت جيسي إلي الطفل بأستغراب لتجده ذهب عند شقيقته و فتح أحدى الحقائب و أخرج منها شيكولاته كبيره ثم ركض إلي ناحيتها مجدداً
الطفل و هو يعطيها الشكولاته بإبتسامة : خدي دي أدهالوا و هو هيصالحك أنا لما بخاصم أختي بجبلها شكولاته و بتصالحني
جيسي بإبتسامة : شكراً ياريت لو الموضوع سهل كده
أتت شقيقة هذا الطفل أمسكت به
الفتاة : Entschuldigung
*أسفه
جيسي : لا ولا يهمك ده كيوتي خالص و كان بيساعدني عشان أصالح أخويا
الفتاة بسعادة : أنتي مصرية
جيسي : yes
الفتاة : أنا بقالي هنا 3 سنين دي أول مره أقابل حد مصري بجد مبسوطه أني شوفتك
جيسي : أنا اللي أتبسط أكتر لأني كنت محتاجه حد أتكلم معاه
الفتاة : أنتي هتيجي هنا علطول
جيسي : معرفش أنا كل شويه بروح حته شكل
الفتاة : طيب خدي رقمي و ممكن تبقي تتصلي بيا لما تكوني جاية عشان نقعد نتكلم سوا
جيسي بسعادة : طبعاً
تبادلوا أرقام هواتفهم ثم استأذنتهم جيسي لتغادر عائدة إلي المنزل و في طريقها للمنزل وجدت كاران
كاران بغضب : كنتي فين كل ده
جيسي : كنت في...صح أنت مالك
كاران بغضب شديد : بقولك كنتي فين؟
جيسي بعناد : مش هقولك غير لما تقولي أنت قولت أيه لطوني عشان يضايق مني

لعبة القدرWhere stories live. Discover now