الفصل الثالث..ولكن عذراً

Start from the beginning
                                    

كل تركيزه في تلك التي هربت لغرفتها خوفاً من بطشه..
صعد لغرفتها..حاول فتح باب غرفتها الا انها كانت غلقت باب غرفتها بالمفتاح..
نادي عليها بغضب لكنها لم ترد عليه..استشاط غضبه اكثر ..وصرخ بغضب شديد اقسم برب السماء إن لم تفتحي الباب الان سأكسره ع رأسك وحينها سيكون عقابك مضاعف..لم ينتظر كثيراً وهو يرى الباب يفتح واتجهت سريعاً لآخر الغرفة..
اقترب منها بهدوء وهو يقول لها بشر..لما تحبين إغضابي ها..ليمسك شعرها بقوة للحظه أحست انه سيقتلعه..صرخت بألم وهي تحاول تبعد يديه من شعرها
ليصرخ بها بقوة لقد جعلتي هذا العاهر يقترب منك..ليصفعها بقوة..كانت تحاول كبح دموعها بشده..لتقول بنبرة ضعيفه جراء محاوله كبح دموعها أمامه..أنا آسفة لم اقصد ان أغضبك اقسم لك لم افعلها ثانيه..ضعف قلبه أمام نبرتها ليترك شعرها بقوة ليقول بغضب ..من الان وصاعداً لم تخرجي من هذا القصر وغداً تنتهي من اختبارك وتأتي فوراً..ثم خرج بخطوات واسعه تدل عن غضبه
وفور خروجه من الغرفة تركت دموعها للعنان..ويزداد إصرارها الداخلي لتهرب دون ان ترف لها عين..

-دخل مكتبه وأخذ يسكب لنفسه كأس ويشربه جرعه واحده..كان يتنفس بقوة دليل عن غضبه الجامح..فكل ما يتذكر صورتها وذلك العاهر يمسك يديها يراقصها يزداد عنفه وغضبه ليضغط ع الكأس لينكسر في يديه ويجرحها ولكنه لم يبالي ..فألم قلبه الآن لا يقارن بشئ..

-في الصباح ذهبت مليكة لامتحانها..فهي منذ ليله امس لم تحادث سيف.. انتهت من اختبارها لتتنهد بعنف..
ذهبت للقصر مباشراً لتجهز حقيبتها سرياً..ثم اتفقت مع احدى الخدم لتضع منوم لهم في العشاء ..

-في العشاء كانوا يتناولوا الطعام ولم يخلى الجو من حديث رغد الذي لا ينتهي..بعد فتره رن جرس الباب ففتح احدى الخدم ليدخل رحيم بمرحه المعتاد وهو يقول بمرح لا بد ان حماتي تحبني وجلس معاهم..ضحك الجميع لتقول حنان بترحيب بالتأكيد بني هيا تناول معانا..ضحك رحيم وهو يقول بمرح للأسف منذ قليل تناولت عشائي في احدى المطاعم ثم جئت لهنا..ليقول له سيف بفظاظة ولما جئت..ليغيظه رحيم وهو يقول أكيد ليس سواد عيونك..ثم اكمل وهو يقول بجدية لقد إيميل الشركة الأسترالية وسنحتاج ان نمضي العقد في نهايته هذا الأسبوع ..فستذهب أنت هناك أم سأذهب أنا .. في تلك اللحظة سعلت مليكة بقوة فأخذت رغد تربت ع ظهرها بقوة وهي مازالت تسعل ..قلق عليها سيف وناولها كوب من المياه..أخذت منه المياه لتشرب فهدأت قليلا ثم أخذت تمسح فمها بمانديل وهي تلعن حظها العثر..
ليرد عليه سيف وهو يكمل تناول طعامه ..لا أذهب أنت فأنا املك بعض الأمور هنا يجب أن أنهيها..أبعت لهم بأننا سنمضي نهاية الأسبوع وان تكون البضاعة جاهزة في ذلك اليوم ليبعثوها اليوم التالي..فهم رحيم ماهي تلك الأمور التي يريد أن ينهيها وماهى الا بخصوص زواجه من صغيرته..ليبتسم له بمكر ويومأ له..
ذهب رحيم وانتهوا هم من العشاء ليذهب كل واحد لغرفته بسبب النوم الذي داخله فجأة..

كانت مليكة في غرفتها تتأكد من كل شئ حقيبتها و أغراضها وتذكرتها..طائرتها الساعة ثلاثة صباحاً والآن الساعة العاشرة مساءاً..يجب ان تتحرك خلال ساعتين..
دخلت الحمام لتستحم وبعد حوالي نصف ساعة خرجت واتجهت نحو حقيبتها وأخرجت كنزة ثقيلة سوداء مع بنطال جينز وحذاء شتوي اسود وارتدت ع رأسها قبعه لتحميها من بروده الجو ..جلست ع السرير وهي تفكر هل تضع لهم رسالة أم لا ..إلى ان قررت ستكتب ..
كانت الرسالة نصها.."سأشتاق لكم كثيراً فأنتم عائلتي التي حرمت منها..سأشتاق لعمود البيت ونوره لطالما البيت قائم فقط ع حنانك يا أمي..سأشتاق لتلك المجنونة وشعلة الطاقة والحيوية سأفتقد ألم رأسي الدائم بسبب كلامك الذي لا ينتهي ..تمنيت ان أكون شجاعة مثلك ..وأخيراً لذلك الذي لم تنتهي اوامره..اتفهم خوفك علي و ع رغد ولا انكر اعتنائك بي طوال تلك السنوات..سأشتاق لك صدقاً ....ولكن عذراً لقد قررت فك قيودي للتحرر منك..
الوداع"
-مسحت دموعها و طبقت الورقة ..خرجت من الغرفة لتجد ان الخادمة في انتظراها ..أمرتها بأن تأتي بأحد الحراس سراً ليحمل حقائبها..
أتى الحارس ونزل بالحقائب و خرج بها من الباب الخلفي للقصر..أعطت مليكة الجواب للخادمه وقالت لها بأن تضعه في غرفه رغد..ثم أعطتها حفنه من النقود..
نزلت مليكة بحرص واتجهت للباب الخلفي للقصر وكان الحارس في انتظرها وكان استوقف لها سيارة اجره..أعطت للحارس حفنه من النقود.. وركبت السيارة متجه للمطار..

-لا مفر مني يا حلوتي فأنا قدرك♥️

مَليكَتِيWhere stories live. Discover now