~ Oneshots ~

💕 It'z Different 💕

_"" ما الخطب ؟.. لم كنت غاضبة لتلك الدرجة بالصف ؟ ""_..

تساءل بنوع من القلق يتخلل صوته و ذلك لم يزدني إلا غضبا..
ألا يجدر به ان يكون معها ؟..

_"" لم أكن أعلم أن ذلك يعنيك ""_..

تمتمت بسخرية و انا أستدير له و قد تأكدت من تجفيف عيناي..
لا أريد ان يشفق علي لأي سبب كان..
و لكن قبل أن تقع عيناي عليه حتى شعرت به يقترب مني بسرعة و يمسك بوجهي بين يداه..
كانت أول مرة أشعر بدفئه.. اول مرة أحس بلمساته..
و فقط مثلما تخيلت .. ناعمة للغاية و لطيفة و تمنحني شعورا غريبا..
لمساته قطنية..
لكن في نفس الوقت.. ما الذي يفعله ؟..

_"" هل كنت تبكين ؟.. لماذا ؟..""_

تفاجأت قليلا و إهتز جسدي حين صرح بقلق شديد و هو يمرر إبهامه على إحدى عيناي فإضطررت لإغلاقها..

_"" ما الذي تتحدث عنه ؟.. من قال أنني أبكي !!""_..

تمتمت بسخرية و حاولت إبعاد يداه مدعية الإنزعاج لكنه لم يستسلم كما لو أنه يستطيع الرؤية من خلالي ..

_"" لا تكذبي.. عيناك محمرتان ""_..

صرخ بعدها بوجهي فشعرت بقليل من التفاجئ و الخوف..
لو إستمر الأمر أكثر لن أكون قادرة على إخفاء مشاعري.. سوف أنهار و اخبره أنه أحمق لأنه ينظر لأونها و سوف أبدو مثيرة للشفقة له..
لن أسمح بحدوث ذلك..
إستعملت كل قوتي لأدفعه بعيدا عني..

_"" و ما علاقتك انت بي !.. إهتم بشؤونك الخاصة ""_..

قلت بصراخ و الغضب يتملكني .. لست غاضبة لأنه أتى من أجلي.. لكنني غاضبة لأنه يدفعني لإظهار جانبي السيء له..
فتاة حساسة و خجولة هي نوعه المفضل..
لكن ها انا أتصرف بجنون و أصرخ بوجهه..
لكن في نفس الوقت لماذا هو هنا !!!..
حاولت أن أسرع و أخرج من السطح و أعود للصف لكن قبل ان أصل للدرج شعرت به يمسكني من معصمي و يدفعني للجدار..
لكنني لم أرتطم به لأنه أحاطني فجأة بإحدى يداه لتفصل بين ظهري و الجدار..
رغم ذلك كنت قد شعرت ببعض الخوف من تصرفه المفاجئ..

_"" لماذا تتصرفين هكذا بينما انا فقط قلق عليك ؟""_..

أردف بغضب و هو يضرب الجدار بجانب رأسي بيده بقوة.. و ذلك الإنزعاج الواضح بصوته جعل جسدي يقشعر..

_"" و لم تشعر بالقلق بحق السماء !!.. هل انا حبيبتك مثلا !!""_..

صرخت بالمقابل و كنت أتنفس بصعوبة ..
كان من الصعب جدا ان أظهر قوتي بينما بداخلي أردت فقط البكاء..
قد أكون أيضا فتاة صغيرة حساسة بداخلي ..
و لم أنتبه لما قالته إلا بعد ان تفوهت به ..
تنهدت و نزلت للأسفل..
فقط أتركني و أذهب.. انا سأكون بخير يوما ما..