_"" إلى أين أنت ذاهبة !!.. انا لم أنتهي بعد !""_..
سمعت صراخها قادما من الطابق العلوي الذي كنت به بينما انا توجهت للمطبخ لأشرب بعضا من العصير الطازج الذي تحضره لنا كل صباح..
_"" ما رأيك أن نخرج للتسوق بعد عودتك من المدرسة ؟.. سأجد لك ملابسا لطيفة تظهر جمالك أكثر ""_..
بعينان براقتان قالت بعد ان لحقت بك و تقريبا كنت على وشك ان أبزق ما يوجد في فمي..
_"" مستحيل.. انا لن أرتدي اللون الوردي حتى لو كانت حياتي تعتمد على ذلك .. إذهبي انت و ليا ""_..
أجبتها بإنزعاج و قد إقشعر جسدي من فكرتها..
بالمناسبة ليا هي أختي التي تصغرني بعام واحد.. و هي عكسي تماما..
تحب ان تلعب دور الفتاة الظريفة التي تشبه القطة الصغيرة و التي تنتظر ان يربت أحدهم على رأسها ..
حسنا انا أيضا قطة.. لكنني سأشوه وجهك ان لمستني..
هذا هو الإختلاف بيننا..
_"" يا لك من عنيدة !.. هل تريدينني ان أرى إبنتي الجميلة تبعد كل الرجال عنها و لا أفعل شيئاا ؟""_..
واصلت الصراخ بأذني و التذمر بينما أتناول فطوري..
في الحقيقة انا تعودت على هذا..
نحن نحظى بنفس المحادثة يوميا و أعتقد أن جميع من بالمنزل قد مل منها غير أمي..
_"" أولا .. ان كنت تجدينني عنيدة فإستسلمي بالفعل.. ثانيا .. انا لن أغير من نفسي لأجل رجل حتى لو كان علي ان أبقى عزباء طوال حياتي.. ثالثا .. لم يمر كثير من الوقت منذ ان بلغت ال18 من عمري عن أي رجال تتحدثين امي !! ""_..
تنهدت و أنا أضع نصف الساندويتش المتبقى على الطاولة و قلت ما لدي لها ثم أسرعت و خرجت من المنزل بعد ان إرتديت حذائي..
و آخر ما قالته لي لترفع من ضغطي أكثر كان _"" فكري مجدداا بما قلته ""_..
جديا.. أفضل الإنتحار..
بأية حال وصلت للثانوية بعد 10 دقائق و صعدت مباشرة للصف..
كنت في الرواق في الطابق الثاني و صفي كان في نهايته..
و مثل كل صباح كان الشخص الذي يجعل قلبي يرفرف يقف متكأ على الجدار بجانب الباب اي أنني محظوظة كفاية لأمر بمحاذاته كل صباح..
كان الشخص الأوسم و الأكثر روعة هنا..
اوه سيهون..
يدرس معي بنفس الصف لكننا لا نتحدث كثيرا .. ربما لأنني باردة في التعامل معه بينما هو لطيف مع الجميع و ذلك يزعجني كثيرا..
لكن عدا ذلك هو مثالي من جميع النواحي..
طويل.. ذو بنية جسدية رجولية .. وسيم.. ذكي و من الأوائل بثانويتنا..
إبتسامته لطيفة جدا لكن فور إختفائها يتحول الى ملك الجاذبية و الإثارة..
يحب قراءة الكتب و تلك هوايتي أيضا..
كما أنه تلقى العديد من الصفقات ليصبح عارض أزياء لكنه رفض ذلك لسبب ما..
و بغض النظر عن كل هذه المواصفات هو فقط يجعل قلبي يخفق..
كلما نظر لي يخطف أنفاسي و أتوتر و أصبح في حالة فوضى ..
لكن مثلما قلت انا باردة معه .. لأنني أحبه بينما هو يحب الجميع..
لأنه يتصرف بلطافة مع كل الفتيات..
هل ذلك ما يسمونه بالغيرة ؟.. أعتقد ذلك..
وصلت بجانب باب الصف متجنبة النظر له لكن مثل كل صباح أسمعه يقول _"" صباح الخير ""_ فيخفق قلبي من مجرد سماع صوته لكنني لا أرد عليه و أكتفي بالإنحناء قليلا ثم أدخل للصف..
أخشى أنني اذا تحدثت معه سأتوتر و أخرج عن طبيعتي فيدرك مشاعري و ذلك آخر ما يريده..
ان ينظر لي بشفقة و يرفضني بلطف خوفا على جرح مشاعري مثلما فعل مع باقي الفتيات الذين إعترفوا له..
أفضل ان أكتم كل مشاعري لنفسي..
فأنا لن أجعل من نفسي فتاة إضافية في قائمة الفتيات الذين رفضهم سيهون ..
YOU ARE READING
~ Oneshots ~
Fanfictionهل تحبني ؟.. هل تريدني ؟.. لنكتب قصص حبنا بقلم من ذهب و نحفظها في مكان لا نصله إلا نحن الإثنان ..
💕 It'z Different 💕
Start from the beginning
