ردت سحر :
مع ضياء اختي مفيش مشكله بتحبها جدا تمام  هو اسبوع ونرجع نأخذها

هز محمود  راسه وهو خايف :
ليه كده يا والدي كنت في وسطنا لازم السفر دي

اتنهدت سحر :
ربنا عاوز كده

...............
سافر محمود وبعد ما انتهوا من كل المشاكل طلب الاب من محمود
ممكن تجيب الصندوق اللي موجود في الدولاب ده
رد محمود :
حاضر
وفتح الدولاب وخرج الصندوق اتفضل يابا 
طلب الجد :
افتحوا يا ابني
فتح محمود الصندوق شاف فيه ورقه وغوايش دهب وسلسله
ابتسم الجد :
ده صندوق ولدتك كانت سيباه امانه معايا اختك خدت حقها يوم جوازها وهي موصية ان اول حفيد ليك هيستلم الحاجات دى
افتكر محمود امه بحزن :
الله يرحمها بس الحمد الله الخير كتير يا با
طلب الاب :
متقطعنيش يا ولدى وافتح العقد د مكتوب ب اسم بنتك سجى المنتجع الا  هنا  كنت مستني لما تكمل ٢١ سنة او لم تطلع بطاقة شخصية واكتبها رسمي بس الأجل قرب
شعر محمود بالحزن  :
بعد الشر متقولش كده تأني
رد الاب :
كل واحد وليه وقت وانا وقتي قرب لم ترجع الكفر حط الحاجات دى في البنك باسم سجى، ولما تكبر سلمها ليها وانا مفهم المحامي بكدة
اتنهد محمود :
ارجع ازاي وانت تعبان
زعق الاب :
اسمع الكلام عاوز اشوف بنتك سجى  واشبع منها وخلاص خلصنا المشكله، ولازم تهتم ببتنك سجى عشان وعدتني تبقي مهندسة كبيره
ابتسم محمود وقال
انشاء الله هعدى على اختى عزيزة اسلم عليها وهسافر وارجع ليك في الاجازة
..............................

دخلت عزيزة عليهم وسمعت الكلام و
محمود بيقول :
حاضر يا با
دخلت سلمت عزيزة عليهم:
انا جيتلك يا خوى قبل ما تيجي  وراي بال  الشحطته دي ومادم الاموار تمام هات بنتك ومراتك وياسر وعيشوا هنا و ابوك وفى عيونى .
رد محمود :
معلش يا عزيزه موضوع الاقامة هنا صعبه انا اجيبهم يشوفهم وارجع واخده معه  .
ابتسمت عزيزة:
وانى كمان والله متشوقه ليهم ايه رأيك
كفاية غربه انت وبابا واخوك هيثم نفسي نتجمع
اتنهد محمود :
انتي عارفه السبب بعد جوازك ده محدش قدر يوري وشه للناس اخويا هج علي القاهرة، وانا دمياط .
كشرت عزيزة:
يعني الذنب إني كنت عاوزه اربي ابني بعد امجد انت عارف يا خوى
انى اتجوزت وانى صغير وربنا رزقنا
ب ولد منه ولما مات
حمى أجبرنى اتجوز اخوه الأكبر منى ب  ١٥  سنه عشان ورث ابنى
اتعصب محمود وقال
وايه الا حصل مش سابكى ليلة الدخلة وسود وشين فى البلد
و شهرين بره البلد ليه الزل ده لو كنت سمعت كلمنا
.كنا هنربهولك بس تتجوزي واحد اكبر منك

اتنهدت عزيزة :
كنت عاوزة اعيش جنب امجد
ضحك محمود بسخرية :
لا جنب ورث امجد اغراكى حماكى بالبيت والأرض
فضلتى واحد هو مش بيحبك من الأساس واتجوزكى غصب عنه
ردت عزيزة :
مش بيدي بس مكنتش عاوزة احرم ابني من ماله وورثه
وممكن في الأول ندمت بس هو دلوقتي معايا .
رد محمود :
ربنا يسعدك يا اختي بس عاوزك تكونى عارفه انتي اللي اخترتى ومحدش فرض عليكى حاجة وابوكى اتنازل عن حاجات كتير عشان ميبعكيش
بس انتي اللي بيعتى نفسك .
اتنهدت عزيزة :
عارفه وراح معاك وعاش هناك وسباني بعد جوازى بشهرين .
كمل محمود :
مقدرناش نستحمل اهاناتك قدمنا وبعد كدة القضيه الا مكنتش على البال والخاطر 
كانت الظروف  صعبة يامرى منه كل ما افتكر الا عمله جوزك  الغبي ده وهو بيهجرك ليلة دخلتك ومرجعش الا بعدها بسنتين بعد قضية وكان لازم ابي يا هربنا والا كنت وريته  مقامه،مش عارف ليه  انتي كنتى رضي ومستسلمة .
اتنهدت عزيزة :
عارفة يا محمود بس الحمد الله ربنا رزقنى بنور منه دلوقتي  والحياة مستقر بلاش تقلب فى المواجع يا خوى
هو ابوها كان عاوز يربطها في البلد
ضحك محمود
وسبحان الله مرجعش الا بعد ما مات عشان الورث هو كمان وممكن تلاقيه داخل عليكى بولد والا بنت ليه ومقلتش
اتنهدت عزيزه :
خلاص يا اخي ليه حابب تقلب المواجع انا فرحانه في وسط اولادي وبشكر ربنا اني ابويا رجع وحشبع منه بعد سنين غربه
سالها محمود :
كنت مختفيه ليه من البلد الفترة اللى فاتت ابوك كان هيجنني لما عرف
ردت عزيزة :
نزلت معه مصر عشان بقيت شريكة معه في شغل جديد
ضحك محمود :
بقيتى سيدة أعمال
ابتسمت عزيزة :
يعني
مفيش اخبار عن هيثم لازم تبلغه ان بابا مريض
رد محمود :
بعت ليه  جواب في شغله وبيته هو كمان بعد الجواز قطعنا
اتنهدت عزيزة:
كان يبعد مع مراته بعيد عن التار زى ما انت هربت من التار
كشر محمود
انا مهربتش ابوكى هو الا اجبرنى والحمد الله القضية سقطت وهنعمل القاعدة ونشوف
سالتها وقال
يعني هتجيب ابنك وهتقدم كفنك انا مش متفائلة
اتنهد محمود
مجبر وربنا يسلم لكن يبعدو عن بنتى
سالته عزيز
هتسافر امتي
رد محمود :
بكره من الفجر وراجع قبل العيد انا والاولاد
حضنته عزيزة:
هستناكم
....................

. ..
نزلت دموع من سجى :
كنت وقتها فى الترم الاول من ثالث  اعدادي خلصت اللي امتحانات وبعدها عرفنا اني جدي تعبان وبابا قعد فترة صغيره هناك كنت مع خالتي وجوزها خالو كمال، بابا وماما كانو رايحين جايين عليه
رجعت ماما علي الدراسة وقعدت معايا وبابا رجع تاني
بس قبل العيد ب 8 ايام انا تعبت اوي كان عندي دور برد شديد بسخونة
بابا رجع يأخذنا معاه لقانى تعبانه راح سابني عشان سمع ان جدي مات وندم انه سمع كلامه ورجع
في نفس اليوم اللي راحوا فيه على العصر
وفجاءة جائت فرح وعبير
جري وخبطوا على الباب

انا انفزعت وقلت :
في حد يخبط كدة .

سالتنى فرح :
هو ابوكى وطنط سحر  رجعوا والا لسه .

رديت سجى :
رجعوا من يومين وراحوا النهاردة حجزوا قطر الصعيد عشان سمعوا خبر وفاة جدي.

انصدمت عبير :
يا خبر اسود.

انفزعت ضياء :
في أيه يا بنات.

نتابع

١٠) لقاءنا المستحيل    الكاتبة صفاء حسني الطيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن