الحلقة الأولى

12.3K 136 14
                                    

لقاءنا المستحيل
الكاتبة صفاء حسني
الحلقة الاولي
حكيت بدات من يوم ده لم عبير نادت علي كنت وقتها طالعة ٦ ابتدئى سمعتها بتناد بصوت عالي
عبير :
سجى يا سجى انتي فين تعالي نلعب بالحبل
ردتى عليه:
دقيقة واحدة يا عبير ماما مش موجودة لما ترجع مش هينفع اسيب اخويا ياسر لوحده وكمان البيت
كشرت عبير :
ماشي يا سجى اوعي تتأخري عليا سلام
رديت عليها : حاضر
وفضلت اجري وراء اخوى ياسر كان خالع هدومه واقعد من غير هدوم كانه في مصيف فضلت اصرخ في
يا واد يا ياسر تعبتني معاك تعال البس الفانله دي ياهقول لأمك
ياسر : مش هلبس انا حران اوي
سجى : ماشي اقول لأمك لما ترجع
بعد قليل تأتى الام
الأم : انا جيت اهوه صوتكم واصل ل آخر البلد ليه انتي وهو
سجى : ماما حبيبتي انتي فين من الصبح كدا
الأم : كنت مع ابوكي من الصبح في الغيط مع الرجاله
عشان بنحصد القطن و رجعت احضر الاكل وهرجع علي طول
سجى : ممكن يا ماما هروح العب مع عبير واجي بسرعه
الأم : انتي كبرتي على اللعب دا تعالي ساعدينى
سجى : يا ماما علشان خاطري
الأم : نص ساعة بالكثير وترجعى عشان هتيجي معايا انتي واخوكي تشيلوا الاكل .
سجي : حاضر
جريت بسرعة عشان الحق الوقت عبير يا عبير
عبير : انتي يا بت لحقتي تيجي
سجى : ماما رجعت وقالت نص ساعة بس
عبير : هي نص الساعة هتنفع
سجى : اخلصي فين الحبل
واخدت الحبل وفضلت انط من فوق لتحت كانت عشر دقائق
وفجأة لقيت رجلي كلها حاجة غريبة
عبير : سجى يا سجى الحقي
سجى : في أيه يا عبير سبيني العب شويه
عبير : تلعبي ايه شوفي اللي علي رجلك دا
سجي : في أي بس وخفضت بصري لكى ارى ما في قدمي لقيت الملابس ورجلي مليئه بلون احمر كتير اوي اي ده دماء
عبير : انتي وقعتي فين اوعي تكونى وقعتى فوق الخروف اللي ذبحه عمي محروس والا اتعورتي وانتي بتنطى
سجى : لا هه مش عارفة اعمل ايه ماما وبابا لو شافونى كدة هيبهدلوني
عبير : ادخلي اغسلي رجلك وهدومك و اقعدي معايا فوق على السطح لحد ما تنشف
سجى : لا يا عبير انا هغسله وهرجع على البيت بسرعه اغير لبسى هناك في البيت
وجريت غسلت رجلي والفستان وعلي البيت بسرعة بيتنا من البيوت الريفية مبني من الطين

دخلت من باب البيت الخلفي وجريت على الاوضة غيرت لبسي ولبست بيجامة مخططه ابيض في اسود البلوزة ،والبنطلون اسود الكم طويل كانت خريفى متنفعش في الصيف
بصراحه كنت قاصده البسها لأني كنت حاسه بحاجة بتنزل وكنت خايفه، ليظهر وكل الهدوم الصيفي لونها فاتح وانا مش عارفة انجرحت فين وازاى
لكون انجرحت وانا بجري، أو وقعت ومش فاكره لبستها تخبي شوية .

الأم : أيه اللي انتي لبساه دا احنا رايحين الغيط دى مش وقتها خالص البسي بجيامة تاني دى تحررك
سجى : يا ماما عادى انا نفسي البسها علشان اعرف اشيل واحط معاكم
الأم : بدون اقتناع ما انا كتير كنت بتحايل عليكي علشان تلبسى البيجامة دي مكنتيش بترضى عجبتك دلوقتى انتى دماغك عجيبيه روحى غيريها
سجى : ماما احنا هنتاخر علي بابا علي ما اغير والبس الاكل يبرد وممكن يستعجلنا بابا تعالي نروح بسرعه
الأم : شيلى الاكل معايا وامسكي ايد اخوكي ياسر
سجى :حاضر
ياسر تعالي يلا وشالت مشنة العيش والاكل .
هى عبارة عن صينية من الخشب على شكل ضفاير
موجودة فى معظم البيوت عندنا عشان العيش
وكان معاها طبق خيار وطماطم وماما شالت بقيت صنية الاكل
الأم : مالك كده وشك اصفر زى الكركم
سجى : ازاي يا ماما مش فاهمة
الأم : يلا مدى شويه الطريق طويل
سجي : رجلي وبطني وجعني اوي يا ماما نركب حاجة توصلنا
الأم : من نط الحبل يا حلوة خلصى كده معايا
سجى : كنت في عز النقير يعني الحر والشمس
على نفوخي والمسافة ما بين الغيط والبيت كبير جدا
يجي ٥كيلو وصلنا آخيرا ونزلت المشنه من على راسي
حسيت بدوخه والدنيا بتلف بيا خلال دقيقه مش حسيت بنفسي
الأم : انتي يا بت يا سجى ايه اللي موقعك كدة يا بت فوقي ابو ياسر الحقني
ابو ياسر : مالها البنت جرى ايه
الأم : مش عارفة مرة واحدة لقيتها وقعت على الأرض
الأب :ابو محروس نادي الحكيم الى في الصحة بسرعه البنت تعبانة اوي
وشال بنته في حضنه ونيمها تحت الشجرة الطويله إلى جنب الغيط وغطاها بالعبايه بتاعته
الحكيم : كشف عليها لاحظ الدم إللي في هدومها
قال ممكن ننقلها على الصحه فورا والأم تيجي معانا
الأب : مالها البنت يا حكيم
الحكيم : خير أن شاء الله
ركبوا العربية الجرار بتاعت ابو عويس
والأب شايل بنته والأم جنبه والحكيم قدام جنب ابو عويس وساق لحد الصحة
انتشرت في القرية بنت ابو ياسر وقعت فى سكت الغيط والكلام كتير
دخلت الأم وطلب الحكيم الممرضة تساعدها وفهمها تتأكد من حاجة
بدأت الممرضة خلعت ملابسها بعدما شاهدت الدم يسيل منها حتي تطمئن عليها .
الأم : ينهار ايه دا هي البت مالها وايه الدم ده
الممرضة :يعني في ايه يا ام سجي دي حاجه بتحصل لكل البنات متقلقيش كده انتي مش كنتي بنت ولا ايه المفروض انك عارفه ده امر طبيعي

١٠) لقاءنا المستحيل    الكاتبة صفاء حسني الطيبWhere stories live. Discover now