.
.
.لِنجمي الصغير البعيد عن ناظِري والقريب أشدُ القربِ من قلبي . مّرت سنة كاملة وبضعِة أشهر. وأنا لم أراك ، لم اراك تَكبرُ وينمو جسدك الصغير وكيف أصبحت، وكيف هي طريقة كلامك ولهجتك، وتسريحه شعرك التي تحبها على طريقة شاروخان ، لم أرى عُمق عيناكَ الصغيرة السوداء ، ولا إبتسامة ثغرك البريئ ، اشتقتُ لكلامك المُختلط بالفصحى ، ورقصك العشوائي، ونطقك لكلمات الاغاني الكورية ولو كانت خاطئة ، وتقليدنا لكرتونك المُفضل " العرضُ العادي" وإعجابك بشخصية ماسلمان ، وتوبيخك الطفولي الباكي لنا وأحلامك الناضجة .
هل لازلت تحلم بالذهاب للِفضاء وركوب الطائرة ، ولمس القمر ؟
اتمنى انك لازلت تحلُم رغم بشاعة الايام .هذال أنني اشتاق ، اشتاقُ كثيراً اكثر من المُعتاد ، هل تشتاقُ أيضاً ، لي ولخالاتك ؟، اعلم أنك تشتاقُ لنا وللقصص الفُكاهيه التي ترويها لك سوي قبل النوم ، والالعاب التي تُهديها لك إخلاص بكل مُناسبة، والقصص التي أقرئُها لك واللعب في الحديقة التي بالجِوار ، ماذا عن حُبِك للِرسم ؟
هل تتذكر رسوماتنا التي ننفجر ضاحكيين لِرسمها ، والنِكات التي تُلقيها لك سوي ،والخيمة التي نصنعُها بأنفسنا من أغطية النوم ، وأغنيتك المفضلة التي تغنيها ، كنت شاعرياً وحساساً مُنذ صِغرك ، كنت تجلبُ الكمادات وتخفف الحمُى إذا أحدنا مرِض، كنتَ تواسي ووتعتذر وتصلح اخطائك بِنفسك ، تمسح الدمعة وتتأثر بِحُزننا ، وتمرضكَ فِراقُنا ، اوقن بأنك تشتاق وتَِشعرُ بذات الفراغ الذي نشعرُ بهِ الآن !.
هل تعلم حين نشتاقُ لك أنا واخواتي ، نسرد ذكرياتك ومواقفك ، نضحك ونبكي فِراقناً ، نتذكر أبسط التفاصيل ونُنهي حديثناً بدمعة وأمل لِنراك !ِهذال اليوم هو عيدُ ميلادك ، لقد أكملت السابعة ،ِكلُ عام وأنتَ بخير نجمي الصغير ، كُل عام وأنتَ أسعد وأنجح بأذن الله ، لا اعلم إذا كان أحداً حضّر لكَ كيكة وجهّز لعيد ميلادك ، كما نُحضّرهُ كُل عام !
أتمنى لك السعادة أينما كُنت عزيزي ، نُحبكَ كثيراً ، مئتان كلمة ولم تكفي لوصف حبي لكَ ، إهتم لنفسك صغيري ❤.30_6_2019م.
الأحد .
11:50مساءً.
YOU ARE READING
كـِتمَـان مَشـاعِـر.
Poetryفضفضة. للكَاتبة :إنِتظار حسين الكسَادي. مُصممة الغِلاف نجمتِي : -ekiix@. جميع الحقوق محفوظة.