❤النهاية❤

Start from the beginning
                                    

ركضت كالمجنونة تستر نفسها باوراق السنديان والبلوط.

فوصلتهما في اللحظة التي سمعت فيها الباب يصفق خلف مارك...خبأتها الأشجار السوداء عن نظره...لكن الظلمة كانت ضدها.
فأخذت تتعثر بجذوع الأشجار وفروعها...وراح وجهها يصطدم بالاغصان المنخفضة.
وحده ضوء الحظائر كان يتسلل بين الاشجار يرشدها الى الأتجاه.
ساقاها لم تتوجها وجهة محددة,اذ كان هدفها الوحيد الفرار الى اي مكان بعيدا عن غضب مارك وانتقامه.

كان نور باحة الحظائر يلمع على شكل معدني لكنها عندما اقتربت اكثر ادركت انها شاحنة صغيرة،اطل منها جسم رجل من مكانه واسرع ليلقاها فارتعبت لأنها ظنته مارك.
-نيكول؟
كان صوت دوغلاس المنخفض ممزوجا بالدهشة والقلق.
فرمت بنفسها بين ذراعيه تشهق،فحضنها وراح يمسح شعرها عن وجهها.
-مالامر؟ماذا فعل لك؟
فهمست بجنون:
-لاشيء...وكل شيء...لقد قال لي...

لكن صوت مارك اللاذع حبس عليها كلماتها:
-ابعد يديك عن زوجتي تشاندلر!

فرد عليه دوغلاس ببرودة وقسوة:
-ماعدت اعمل لديك مارك.وماعدت اتلقى اوامرا منك!

تقدم مارك نحوهما فابعدها دوغلاس ليحميها بجسده.
وقال باللهجة الباردة الهادئة نفسها:
-كي تصل اليها عليك ان تتجاوزني اولا.

صاح مارك محذرا:
-لاتهددني تشاندلر...لقد جلدت بالسوط رجالا اضخم منك واقوى.

-ستظطر لفعل هذا ثانية..لقد راقبتك طويلا وانت تدوس كرامة نيكول بحذائك الموحل.ولن ابقى صامتا.

امسكت نيكول بذراعه تمنعه:
-دوغلاس أرجوك!

كشر مارك واشتد ضغط شفتيه:
-تبقى صامتا؟هل كنت صامتا عندما احتضنتها وقبلتها؟

فتقدم  دوغلاس خطوة مهددة الى الأمام فتخلصت نيكول من يده التي كانت تبقيها خلفه،وسارعت الى الوقوف امامه،تضع اصابعها على صدره العريض توقفه،تصيح بغضب ويأس:
-توقفا عن هذا!كلاكما!

لكن نظرة سريعة الى وجهي الرجلين اعلمتها ان توسلاتها لاتجد الى آذانا صماء...رد عليه دوغلاس:
-لولا خوفي من ان تكرهني نيكول في النهاية لقتلتك على قولك هذا.

فضحك مارك بخشونة:
-هل ستنكر؟لقد اعترفت نيكول بانك قبلتها.
فصاحت نيكول في محاولة لأيقاف القتال بينهما:
-لقد قبلتي...اجل ...
مرة واحدة!لكن ليس كما تظن!

احست تحت يدها بسكون مفاجيء يجتاح دوغلاس...وبدت في عينيه نظرات التفكير

وهو يدرس الرجل الواقف امامه متحديا:
-لماذا تكترث مارك بان هناك رجلا اخر يجد زوجتك مرغوبة؟لم يكن يزعجك من قبل ان زوجتك العوبة في ايدي الرجال.
ماهمك ان رغبت في نيكول ام انك تخاف ان ترغب هي في؟

فاقترب مارك خطوة منذرا بالشر:
-ستبقى معي...ومن الأفضل لكما الغاء خطط هروبكما كلها فلن اجد صعوبة في معرفة مكانكما مهما فعلتما.

𝓐𝓻𝓻𝓸𝓰𝓪𝓷𝓽.....Where stories live. Discover now