الفصل 6

13.1K 398 3
                                    


كانت الشمس قرصآ برتقاليا كبيرا يلوح في الافق عندما
انتهت نيكول من مساعدة السيدة فريغسون في تنظيف آخر طبق
لتخرج بعد ذلك باحثة عن دايفد الذي سارع الى القول انه لا
يحس بالتعب...لكن رافق قوله تثاؤب ، جعلها تدفعه الى
غرفة نومه

كانت قد انتهت من وضع ثيابه في الادراج عندما عاد من
الحمام :
.لقد اغتسلت جيدا هل تقرئين لي قصة ؟
ارتدت اهدابه الطويلة المقوسة فوق عينيه تخفي لمعان
الاعجاب قبل ان تنتهي الساحرة من تحضير العربة والجياد
لساندريلا بوقت طويل...دثرته نيكول بالأغطية جيدآ ثم
طبعت قبلة على جبينه.وسارت على أطراف اصابع قدميها
خارج الغرفة .
قبل ان تصل الى غرفتها.اطلت على غرفة غلينا التي
كانت تجلس في فراشها تحمل كتابا مفتوحا على ركبتيها.
شعرها بالضفائر عادة ، طليق ينسدل على كتفيها حتى خصرها
في موجات ناعمة ولماعة ، جعل طول طوله وجه الفتاة يبدو اطول
وانحف . فقررت نيكول بصمت ان تقنع الفتاة بقصه في
المستقبل عندما تتعارفا بشكل افضل.ابتسمت نيكول لها :
-جئت اتمنى لك ليلة سعيدة .

.هل نام دايفد؟

.يغط في نوم عميق.مع انه قال ليس تعبا .

فضحكت بصوت منخفض ، .فجأ ة تلاشت الضحكة من وجه غلينا ، ونظرت
باستحياء إلى نيكول :
-أنا.. سعيدة جدا لانك و دايفد معنا .

فبتسمت نيكول علي لطافة الصغيرة:
-وانا كذالك. صغيرتي..تصبحين على خير وأحلاما جميلة..

.تصبحين على خير ... نيكول

سارت نيكول الي غرفتها وعندما فتحت الباب خارجة كانت عيناها تلمعان
بالرضى ...فدايفد يقبل بسرعة حياته الجديدة ...وغلينا على
وشك القبول بهما دون تحفظ ...والمستقبل يبدو زاهيا براقآ امامها .

كانت حقيبتها ما تزال عند قوائم السرير ...عندما تقدمت
لفتحها شاهدت الباب الذى كانت تظنه باب خزانه مفتوحا.
السجادة التي ظهرت كشفت لها انه ليس خزانة ...فدفعها
الفضول للدخول تنظر بسعادة الى الحمام الخاص الواسع اللذي
كانت جدرانه الثلات بيضاء في حين ان جداره الرابع مغطى
بصورة منظر ريفي اخضر. لكن اكثر ما كان في الحمام من
اشياء عجيية ، هو المغطس العميق الكبير.
كانت مناشف حمام سميكة تتدلى من مشاجب ذهبية في
حين كان الرف الزجاجي القابع قرب المغطس يحتوي على
صابون اصفر ذهبي على شكل الورد،وقربه زجاجة عطر
اللافندر. ما من شك في ان كل هذا هدية من السيدة فريغسون .
كان التفكير بالاسترخاء في دف ء ماء المغطس المعطر اكثر
اغراء من فتح الحقائب ...
ادارت صنابير الماء المذهبة وعدلت حرارة الماء مضيفة
ملح اللافندر بسخاء...ثم قصدت غرفة النوم . فاخرجت ثوب
النوم الأصفر الذهبي من اصغر حقيبتيها وحملته مع حقيبة
ادوات الزينة الى الحمام .
بعد حوالي الساعة ، كانت تقف امام المرآة القريبة من
المغطس تعصر شعرها وتحس بالنشاط والنظافة ، والانوثة ...
حاولت ان تذكر آخر مرة احست فيها بالراحة فبدا أنها لم تنلها
منذ زمن طويل ثم نظرت نظرة رضى وابتسمت قبل ان تطفىء
مصباح الحمام ذاهبة الي غرفة النوم.
ما ان دخلتها حتى تسمرت في مكانها دون حراك فقد رأت
مارك يقفد قرب السرير يرمي قميصه على المقعد...فسالته
بلهجة أقل قليلآ من آمرة محدقة دون تصديق إلى جسده وصدره العارى:
-ماذا تفعل هنا؟
نظر اليها وهو يكمل فك حزامه ليخلع بنطلونه :
.استعد للنوم .

𝓐𝓻𝓻𝓸𝓰𝓪𝓷𝓽.....Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora