الفصل14

9K 298 0
                                    

(هل لك ان تصحبني  في نزهة في الطائرة سيد ريتشارد؟)
سؤال دايفد قاطعه احتجاج نيكول الحاد:
(-دايفد!)
فنظر اليها الصبي مقطبا:
(-لكنني لم اركب الطائرة بعد.)
فاعتذر فرانك ريتشارد:
(-ليس هذه المرة .لااستطيع اصطحابك لكن ربما في المرة القادمة سيكون لدي وقت اطول .اما الآن فأنا مضطر للعودة فأبني الصغير ينتظرني.)

والتفت الى نيكول:
(-شكرا لك حسن ضيافتك واستقبالك.)

-لاحاجة للشكر انت على الرحب والسعة متى شئت.

انحنى فرانك الى غلينا فقبلها قائلا:
-ساجلب جشوا معي المرة القادمة.

رافقه مارك الى الطائرة.. راقبت نيكول النظرة الغير عادية التي كان مارك يحدق فيها الى ضيفه...وهذا امر طبيعي...فالسيد ريتشارد رجل يحترمه الجميع ويعجب به اكان يحبه ام يكرهه.
افلتت منها تنهيدة صغيرة بعد انضمام مارك اليها مع غلينا ودايفد.واخذت ترنو اليه بطرف عينيها فتساءلت بحزن عما اذا كانت في يوم من الأيام ستفهم هذا الرجل الواقف الى جانبها...زوجها...الأسمر الوسيم...انها تعرفه بطريقة حميمية جدا...لكنها لاتعرفه ابدا.
تساءلت كذلك اذا كانت يوما ستتمكن من حل لغز عواطفها الغامضة نحوه...فهي من ناحية تكرهه بسبب الطريقة التي يستغلها بها ومن ناحية اخرى تستمر في الغرق في نارها الداخليه كلما لمحته ودون ان يقترب منها.

..انطلقت الطائرة الحمراء الصغيرة الى الجو .ولوح فرانك لهم وهو يرتفع.
بينما كانت تراقب الطائرة  ترتفع عن الأرض تساءلت عما اذا كان فرانك يفهم زوجها او لا...اذا كان يقدر ان يفسر البرودة التي تغلفه دائما.فمن خلال الزيارات القليلة التي كانت تقوم بها للعمة روز لم تتمكن العمة من شرح برودته ولاعدم اهتمامه بالناس.
ضاعت في افكارها فراحت تنظر باتجاه الطائرة دون ان تراها...ولم تسمع الأصوات التي صدرت عن محركها... فامسكت اصابع دايفد الصغيرة بذراعها:
-مابال الطائرة ناني؟
فالتفتت لترى ان المحرك قد توقف تماما وبدأت الطائرة تهبط بسرعة نحو الأرض وتتجاوز نهاية المدرج لتهبط فجاة في مكان خال ليس فيه الا بضعة اشجار.
فجأة لمحت سيارة مارك متجهة نحو الأرض المليئة بالعشب حيث الطائرة ثم لاحظت ان مارك لم يعد قربها...فبينما كانت مشلولة التفكير والحركة فيما يحدث امامها كان هو قد بدأ التحرك.
امسكت نيكول بكتفي غلينا ووجهها رفيع اصفر كوجهها تماما:
-غلينا حبيبتي  اركضي الى الحظائر واطلبي المساعدة بأسرع وقت ممكن.

ركضت الفتاة بسرعة دون ان تتفوه بكلمة و يتبعها دايفد وركضت نيكول باتجاه الطائرة.,, اثناء ركضها سمعت صوت تحطم المعدن والأشجار...وبدا لها هذا يستمر الى مالا نهاية

𝓐𝓻𝓻𝓸𝓰𝓪𝓷𝓽.....Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora