الفصل 1

37.4K 619 14
                                    

 ❀✿**رجل دون قلب ❀✿**

رصعت النجوم الماسية مخمل السماء سوداء الدافئة
الخالية من النجوم . لكن » كان هناك جيشان من الإثارة في هذا
الجو وعيون الجميع المصطفة على ضفتي النهر في ماديسون
هات منصبة على الاحتفال الذي تجري فوق ماء النهر.
وقف رجل بين الجموع . . . لكنه لم يكن من
المحتفلين . . . طويل القامة وذو عضلات قاسيةا. يقف بعيدا، تعابير وجهه
متحفظة . . . تقاسيم وجهه الوسيم تقاسيم لرجل نادر ما يبتسم
او كأنه رجل لا ولم يجد سببا للابتسام .
مر مركب مزين بالألوان المبهجة تحت الجسر الحجري
الضيق المستخدم للمارة . انواره الساطعة تلمع لتشاهدها بوضوح
الحشود المنتظرة كلها. ثم لم يلبث ان سرت ههمة اعجاب عبر
المشاهدين . . .
_رفعت فتاة صغيرة رأسها » تقف قرب ذاك الرجل
عينيها الزرقاوين اليه بسرعة :
_ انظر الى هذه يا ابي . . . اليست جميلة ؟

_اجل .
في رده المقتضب قيد من نفاد الصبر لكن الصغيرة اعادت
اهتمامها إلى الاحتفال . انتقلت انظاره من المركب الى ابنته .

كم لها من العمر يا ترى( فلعن نفسه بصمت لانه غير قادر على
تذكر عمر ابنته « اعشر ام احدى عشر سنة ؟
مرت انظار _مارك ماموند على الجموع بازدراء"". . ماذا يفعل هنا.. ""

_ الناس اكتظت ~ جموعهم وامتدت رقابهم لالقاء نظرة
علي المراكب الطائفة امامهم لكن يقدرون على البقاء في
منازلهم حيث يشاهدون الحفل عبر شاشة التلفزيون .

((.مشاهدة الاحتفال السنو ي ليس كمشاركة فيه .))
هذا ما قالته له عمته ، _روز فرمغسون متطوعة . . . اجل . . .
عمته هي المسؤولة عن وجوده الليلة هنا. . . إضافة إلى تأنيب
الضمير لإهماله ابنته _غلينا لسنوات . . . لكن غلينا ليست مهملة
كليآ، فهي لم تحرم قط من الملابس الجميلة او من الأطمعة
الفاخرة او المنزل . لكنه لم يرسلها قط الى اي مدرسة داخلية بل
عاشت معه منذ ولادتها. . . فماذا تريد طفلة اكثر من هذا ?
هذه الطفلة المنطوية ذات الوجه النحيل وحساس
هي ابنته . ومع ذلك فهو لا يحس بعاطفة . . . انه يهتم بها. . . قدر استطاعته . . . لكن ليس في قلبه دفء تجاهها يملاء فراغه الداخلى.
_
لوى فمه ساخرا وهو يعترف لنفسه ان هناك القليل القليل
في العالم لا يضجره. فهو ولد وحيدا لا أشقاء له او شقيقات
ورث من عائلته اراضي زراعية شاسعة تمتد من تلال
روكي جنوبي مقاطعة البرتا مرورآ بنهر ستشوان حدود مدينة
مدسين مات من هناك تمتد مسافة طويلة في مقاطعة ستشوان
التي تغطي النهر. . . لم يحرم شيئآ في طفولته او في مراهقته المجنونة او في ريعان شبابه . . . هو الآن في الرابعه والثلاثين . . . يعتقد ان كل مشاعره راضية مرضية وان الحياة
لا تحمل اليه » لانه جربها كلها .

منذ خمس سنوات، اي منذ وفاة والده فريد ماموند» اصبح
وحده مالك مزرعة ماموند، واستثماراتها التي لا عدد لها.
واصبحت قوة و سلطة ماموند تحت يده . . فاعتاد على ان يأمر فيطاع

𝓐𝓻𝓻𝓸𝓰𝓪𝓷𝓽.....Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu