فقال باسترخاء:
(-قالت جانيت انك قد تكونين غاضبة .)

دفعها الغضب عبر الغرفة لتقف على بعد قدم منه...وقبل
ان يصل الضعف الذىسيطر على ساقيها إلى سائر اعضاء
جسدها...ضربته.فاحست راحة يدها بلذعة عنيفة وبلذة
غريبة.فحدقت فيه بكره هنا حيث رات الاحمرار يغزو وجهه
نتيجة الصفعة التي لن يحاول ايقافها قبل بلوغ وجهه...ثم
اخذ اللون يتحول الى أحمر قاتم بينما تحولت عيناه الى لون
ثلجي ازرق .وصاحت نيكول :
(-لا أريد هذه المرأة في بيتي!)

-بيتك؟
كانت نعومة صوته بنعومة حد السكين وهو يمر فوق المخمل .

(-اجل ...انه بيتي...فأنا انام معك قانونيا، مما يجعله
بيتي بقدر ما هو بيتك...إذا لم يكن اكثر، لانني انا من يعتني به...ولا اريد تلك المرأة ان تضع قدمها فيه مرة اخرى!)

فاشتدت شفتاه فوق بعضهما لتشكلا خطا رفيعآ ساخرا...
ثم قال بحنق وبهدوء:
(-إذا رغبت...فستدخل وتخرج الى هذا البيت ساعة تشاء.)

فصاحت بشراسة :
-لاا!فانا لا اهتم بما لك من عشيقات.. لكنني لن اتحمل ذل
استعراضك لهن امامي.

-الأشياءالوحيدة التي يمكن ان تحمليها هي مالي وبيتى.
سخريته جرحتها فردت :
(-ولمستك لى كذلك .)
فالتوت شفتاه:
(-ما الذى يجعلك تتظاهرين بالأستمتاع بمداعباتي اذن!
اما زال في نفسك اعتراف عذرى يرفض الاعتراف بوجود الرغبة !)

ردت رأسها الى الوراء لتنظر الى وجهه بازدراء:
(-ايها الحيوان المتبجح المغرور!
ما الذى يجعلك تعتقد ان
فتنتك لا تقاوم !)

طافت عيناه في جسدها عن قصد فاحست بالدماء تنتشر
كالنار في عروقها...وسالها بهمس :
-هل اظهر لك لماذا؟

تشنجت احاسيسها بارتباك ، فخانت كبرياءها بينما قطعت
نظرته الحادة اى قوة لديها على الرد.
-ارتدت نيكول بصمت متراجعة...لكن حركتها توقفت
عندما اطبقت اصابعه على ذراعها ليجذبها ب الى الخلف،
فحاولت بيدها المتحررة دفعه عنها لكنها كانت جهود لا طائل
منها لانه اضاف إلى ضغط يده على ذراعها ضغط يده الاخرى
على ظهرها، ليسحقها على صدره القاسي.
لم يكن فى عناقه البطييء سخرية..فهو يعلم انه يفوقها
قوة. لكنها حتى بعد ان حصلت على حرية يدها الأخرى
لم تستطيع الابتعاد عنه،
وبدات مشاعرها تتحرك ، وتتصاعد الرغبة
في جسدها رغما عنها...لن يمضي وقت طويل حتى تضيع
بين ذ راعيه .
(-تبالك! اتركني وشأني!)
بدا همسها بكاء.

..فقال بصوت اجش وضحكة ساخرة :
(-ليس بعد!)
اطبقت اصابعها على ذقنه ووجهه محاولة دفع راسه عنها_
وهي تشهق :
(-ارجوك توقف! فلتأت جانيت متى شاءت بل فلتؤسس
انت بيت حريم اذا شئت .فلن اهتم لكن دعني وشأني،)

(-وهل اتجاهل زوجتي لاجل الحريم ؟)

(-يجب ان تذهب الى ماديسون هات كما قلت!)

(-قبليني اولآ.)

فصاحت بكل ذرة عناد فيها.
(-لا،)

فاشتد ضغط ذراعه على ظهرها بشراسة :
(- قبليني والا سابقيك هكذا الى ان تصل غلينا ودايفد من المدرسة!)

افلتت آه عجز منها وسرعان ما تصنعت مقاومتها
كلها، وقادتها الخبرة التي اكتسبتها من مارك لتفعل ما يريد.في
البداية بقي جامدا دون حراك ، تاركا لها اكتشاف فن المبادرة
بدل التجاوب .
لم تعد حركاتها تتبع اى احساس او تفكر...بالنسبة لها
كان ما يحدث دائما يشبه الغرق حتى الاعماق الذي يعقبه
الظهور المفاجيء إلى السطح ، حيث الشعور بعودة الحياة اليها.
عندما استرخت قبضته حولها قال لها ساخراوقد استعاد
سيطرته على اعصابه :
(-قولي لي الآن ، اما زلت لا تطيقين لمستي؟)

اندفعت دموع الألم والغضب الى عينيها فحرقتهما كما
يحرق الملح الجرح فردت مرتجفة :
(-لقد فعلت ما امرتني به ... الن تتركني الآن )

!
رفع كتفيه الحاد، كان يسخر من تمسكها الفارغ بكرامتها
وتركها تمامآ، ومع ذلك لم يمح ابتعادهما الذكرى ولا اطغأ
النار التي حرقتهما...فسارت ببطء نحو الباب
للردهة...لتقف هناك ، وتقول دون أن تلتفت :
(-اكرهك مارك ! ام ان الكرهيةاحساس آخر لا تعرفه؟)

رده الوحيد، كان ضحكة ساخرة ثم تابع:
(-سأحضر للعشاءالليلة يا زوجتي المحبة . لذا ارجوك لا
تطبخي لي الفطر السام و لا تضعي لي الزرنيخ في الطعام...
وأ لا ساضطر الى جعلك تاكلينه
لنموت معا)

لكنني كنت اخطط لقضاء طوال بعد الظهر في التفتيش
عن الفطر القاتل !خرجت بسرعة الى الردهة ، وهي تعلم ان سخريتها ذهبت
في الهواء...لكنها كانت بحاجة لان تقولها.
رمت نيكول نفسها في الاسبوع التالي في نشاط محموم
تخترع التنظيف في اماكن لا تحتاج اليها..تبالغ في اتعاب
نفسها في تحضير وجبات الطعام ... تشارك في نزهات غلينا
ودايفد... تعمل حتى ساعات الليل المتأخرة لتتجنب الدخول
الى غرفة النوم ...لكنها عندما كانت تندس في الفراش لم
تكن تعلم ما ذا كان نائما ام لا وهو لم ينطق طوال هذا الوقت
بكلمة ، بل كان ينظر إلى تكريس نفسها للبيت والاطفال بسخرية
وتسلية .
نقصان وزنها اصبح امرا واضحا... ودوائر الارهاق
السوداء كانت تبرز نفسها بسرعة .
عندما كانت تنظر الى وجهها في مرآة غرفة الطعام ، أخذت
تقرص خديها في طريقة قديمة الطراز لتعيد بعض اللون إليهما،
وذلك قبل دخول غرفة الجلوس لتعلم مارك ودغولاس ان
العشاء جاهز.وكما اصبحت عادتها مؤخرا وجهت كلامها الى
دوغلاس متجاهلة مارك :
(-غلينا ودايفد جلسا الى الطاولة...لذا بأمكانكما
الانضمام اليهما ساعة تشاءان .)


قال لها دوغلاس بلطف:

((-مارأيك لو تمنحينا لحظات لانهاء كوب الليموناضة الباردة
هذا...كنت احلم به طوال اليوم... انه يوم شديد الحرارة...واكره التفكير في الغد))

𝓐𝓻𝓻𝓸𝓰𝓪𝓷𝓽.....Where stories live. Discover now