البداية

219 10 1
                                    

في زمن قديم، كثر فيه الجهل و السحر و الشعودة. و في إحدى الليالي الممطرة الباردة ولد توأم أولهم كان جميلا يسعد عين الناظر إليه فسمي 'جميل' أما الثاني فكان قبيحا جدا لدرجة أن النظر اليه لا يطاق فحتى امه لم ترد حمله و تجاهلته.

كان كل الإهتمام على 'جميل'،أما الآخر الذي سمي 'قبيح' فمنذ ذلك اليوم، يوم ولادته المشؤوم لم يحضى بأي اهتمام و حب او حتى محادثة جدية مع أحد.إلا من أخيه التوأم الذي كان يحبه و يدافع عنه دوما، ف 'جميل' كان شخصا نبيلا يحب الخير و المساعدة و فهم كل شيء.
و كان محبوبا من الجميع إلا أخوه التوأم الذي يغار عليه و يكن له الحقد و الكراهية ، و هذا طبيعي لأنه يفكر ان الحياة التعيسة التي عاشها و ما زال يعيشها بسببه و بسبب جماله الذي يجذب إهتمام و حب الآخرين مع انعدام كل هذا معه.

فأصبح يراود ذهن 'قبيح' أسئلة كثيرة . ما هو الجمال ، لم أنا لست جميل، لست محبوب، هل يوجد شيء أفعله لأغير واقعي و مصيري ، ماذا أفعل لأقنع الناس أني ذا شأن أيضا أنا أيضا مهم أستحق إهتمام الناس او حتى بعضهم، ماذا أفعل لكي يسمع صوتي.

مرت الأيام و السنين و كبر التوأمان، 'جميل' إهتم بفنون الدفاع عن النفس و انخرط في صفوف الجيش و لم يمر فترة طويلة ليصبح جنرالا، و حلمه كان ان يحمي بلده و شعبه، و أن يموت في سبيل هذا. أما 'قبيح' فاهتم بالشعوذة و السحر و قضى حياته و هو يدرسها و يفهمها، الى ان اصبح خبيرا و مشعوذا كبيرا.و اصبح لديه مدرسته الخاصة و تلاميذ كثر، و بهذا جنى اموال طائلة و اصبح فاحش الثراء. لم يعرف بوجهه ابدا بل بقناعه الذي كتب فيه "انا قبيح" ، و هدفه ان يكون ذا شأن و محبوب و أن يجد زوجة حقيقية تحبه كما هو عليه.

و في احد الايام الذي كان فيه 'قبيح' يفكر كالعادة بطريقة ليحقق هدفه جاءت إليه إمرأة جميلة لا تبدو خطيرة تلبس لباسا جميلا و مثيرا، و طلبت منه محادثة على إنفراد.
و قالت له "اذن انت هو 'قبيح' هل حقا انت قبيح لدرجة إخفاء وجهك دوما" فرد عليها" من انت و ماذا تريدين مني ؟ اختصري كلامك فأنا لا املك الوقت"

قالت"أنا اكبر منك بكثير لذا يجب عليك احترامي كما اني في غاية الجمال"،
لم يرد عليا و اكتفى بالصمت و النظر لوجهها ، فقالت" حسنا حسنا سأدخل في صلب الموضوع، انا ساحرة عظيمة و كبيرة في عالم السحر و أدعى 'مايا' بالتأكيد تعرفني، لا تعرف و جهي لأنه ليس وجهي! انا أغيره دائما ليصبح أجمل، و لقد سمعت بقصتك ، لقدت أثرت بي و أريد مساعدتك. أنت تريد ان يسمع صوتك ، أن تكون عظيما ذا شأن و اهتمام من العالم.
عندي فقط شرط صغير منك أو شرطان!، و سأساعدك. إقبل و سأحقق هدفك".

و بعد سماع 'قبيح' لشرطها لم يفكر كثيرا و قبل به.

و بدأت قصة تغيير العام و إجباره على فهم ما هو أساسي للإنسان و ما يفرقه عن الحيوان.

قصة هذا التوأم اللذان والداهما لم يتعبان أنفسيهما حتى للبحث عن أسماء حقيقية لهما ، 'قبيح' و 'جميل' ، كما أن 'قبيح' غالبا ما يدعى ب 'القبيح'

___________إنتهى الفصل ...____________

الملعون المقنّعWhere stories live. Discover now