الفصل الثامن عشر

Start from the beginning
                                    

و تشانيول توسعت عينيه و تحدث بفزع

تشانيول : ماذا ؟

" أرجوك أسرع .... "

تشانيول : أنا قادم 

قالها  بلهفة و أقفل الباب ليشعر أن كل شيء من حوله خانه ، وقف في مكانه  عاجز عن الحركة يحدق بفزع و جمود و أميا أبعدت الغطاء و استقامت لتسير نحوه  ،  وقفت و أمسكت بذراعه و تحدثت بنبرة يتخللها البكاء

أميا : حبيبي .....

تبادلا النظرات التائهة ثم أبعدها عنه و ذهب نحو ثيابه ليرتديها بسرعة ، ارتدى الذرع كذلك و كانت تسير خلفه في الغرفة و هو يلتقط أشياءه الواحدة تلوى الأخرى  ثم اقترب من الباب و هي تحدثت بينما تتبعه 

أميا : خذني معك

التفت هو ليضع كفه على وجنتها و لمحت ذلك الضعف المفاجئ الذي أصابه ليتحدث 

تشانيول : ابقي هنا أميا ، القصر سيكون بحالة فوضى و الوضع ليس آمنا عليك 

أميا : و لكن أفروديت

تشانيول : أرجوك أميا هذا ليس وقت اصرارك

أومأت بحزن و استسلام ،  قبل رأسها ليخرج من هناك بركض ،  جعل الحراسة مشددة على قصره و على أميا فهي لا يجب أن تصاب بأذى وسط كل هذه الخيانات

استقل عربته تحت الأمطار الغزيرة و شد لجام حصانه لينطلق بسرعة نحو القصر ، كل شيء كان هادئ لينقلب فجأة بهذه الطريقة المخيفة  و في ليلة كانت صافية و تحولت لماطرة مليئة بالظلام

**

وصلت كلارا إلى القصر و هي مبللة بالأمطار ثم ركضت لتجد كل شيء في حالة فوضى اقتربت من جناح ابنتها لترى عددا كبيرا من الوصيفات و الحراس يقفون هناك فاقتربت لتتحدث و هي ترجو ألا يكون براموس قد تمكن فعلا من هزيمته و الحاق الأذى به 

كلارا : ما الذي يحدث ؟

" الملك تم تسميمه "

وضعت كفيها على فمها و نزلت دموعها بقهر ، سمعت صوت خطوات قوية ليقف من خلفها تشانيول و فتح الباب و هي حدقت نحوه لتتحدث

كلارا : أيها القائد يجب أن نتحدث فورا

وضع تشانيول كفه على سيفه و تحدث 

تشانيول : اعذريني سيدتي الملكة و لكن الوقت ليس مناسب 

قالها و تركها ليتقدم نحو الداخل و هي تبعته ، دخل للغرفة و رأى صديقه ممددا في سريره يبدو كالجثة بينما الطبيب يحاول اعطاءه بعض الدواء و الذي لن يكون له أي فائدة  

أما  أفروديت تقف و تضم كفيها بقرب بوجهها تتضرع حتى يكون بخير فتحدث بسرعة

تشانيول : هل جلبتم المياه المقدسة من المعبد ؟ 

روح أطلنتسWhere stories live. Discover now