الفصل الحادي عشر

2.4K 299 375
                                    

و مرة أخرى الوعد وعد

و وعد الحر دين عليه  

.

تنبيه  : الفصل يحتوي على مشاهد قد لا تناسب البعض لذا أعتذر عنها مسبقا

.

استمتعوا  


مر أكثر من شهر على دخول " مينوسيا " في ذلك الظلام و قد تحول حتى الدفء لبرد شديد ، شحت الأمطار و كثر الصقيع فقط ، علت الأصوات خارج القصر مطالبة بالطعام و لم يعد أمام الملك سوى قمع شعبه بعد أن نفذت المخازن من المؤن 

 المُلك ليس فقط عرش تعتليه لتصدر الأوامر و يُسمِعك الجميع جملة " سمعا و طاعة " ، إنه تكليف أكثر منه تشريف و هذا ما لم يدركه كاي  قبل هذه اللحظة

بيرايموس : ماذا سنفعل بكل هذه الأفواه الجائعة يا ملكي ؟

استقام  و نزل تلك الدرجات ثم وقف أمامه ليتحدث

كاي : هل نفذ مخزون القصر من المؤونة ؟

أومأ بيرايموس بهدوء ليتنهد

بيرايموس : نفذ و لم نعد نمتلك ذرة قمح و هذه المأساة حلت علينا قبل أن نجني محصولنا و كله ضاع 

كاي : اذا استخدموا القمع و من يقاوم أقتلوه

ابتسم براموس بجانبية و لكن سرعان ما أخفاها و حدق نحو كاي ليتحدث

براموس : و لكن يا ملكي هكذا فقط سيزيد كره شعبك لك

كاي : نفذوا فورا ولا تجادلوني

براموس : حسنا يا ملكي

خرجا و هو وقف هناك خلف تلك الشرفة المقفلة ، رأى فقط شعلات النيران خارج القصر و الأصوات الجائعة تعلوا و تعلوا ، لماذا يفرض عليه بيكهيون هذا و لماذا يضيق عليه الخناق بدون أن يضع شروطا أو حتى يقترح عليه حلولا و لو كانت الخضوع ؟

وضع كفه على قلبه و شعر بالألم يزيد أكثر ، أغمض عينيه و حاول كتم صوت ألمه و لكن لحظتها ظهرت أمامه عيني شقيقته التي ظلمها و ضحى بها حتى يفوز بذلك العرش الذي فقط يضغط أكثر فأكثر على أنفاسه ، ظهرت ابتسامتها المليئة بالدموع و هو تمتم

كاي : ها أنا أسقط يا أفروديت فهل أنت سعيدة ؟

**

وقف تشانيول خارج غرفتها ثم ضرب الباب بقوة ليتحدث بسخط

تشانيول : أخرجي بسرعة أميا

حدقت في نفسها بالمرآة ثم أغمضت عينيها بعجرفة ، منذ ذلك اليوم الذي اعترف لها بحبه و هي تتجاهله باتقان ، قلبها يصدقه ، مشاعرها تركض نحوه و لكنها لا تستطيع نسيان تلك اللحظة التي أولها  فيها ظهره و غادر ليتركها تقاوم مشاعرها أكثر حتى من ظلم كاي الذي سُلط عليها

روح أطلنتسTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang