الفصل الأول

ابدأ من البداية
                                    

- ليعرف حقيقة وجوده ....وفي يده ذلك العصى الذي تزين راسه بقطع الالماس باهظة الثمن يرتكز عليه فها هو قد ناهز الخامسه والسبعون من عمره وما زال محتفظا بقوته و هيبته التي تجعل الرؤوس تنحني احتراما له وتكريما
ثوان قليلة تفصله عن ابتداء الحفل الاسطوري كما سماه الجميع... مد يده ليأخذ كأس من الشراب الأحمر من الصينية التي يحملها النادل ليرفعها لشفتيه ويرتشف منها بضع رشفات واخيرا بدأت اصوات الموسيقى تنبعث همس
بملل : أأأي لكن بدينا راح اطلع قبل ما صدع بسبب هالحفلات المملة .

- اخذ كأسه بيده ليخطو... متجها الى خارج القاعة خطوات قليلة احتاجها ليصل الى تلك النافورة المضيئة... والتي تنبعث منها خيوط الماء الملونة لانعكاس الأضواء المتلألئة رفع راسه للسماء... تلك اللوحة الجميلة التي لطالما عشقها ولا زال يعشقها

.هذه الليلة بدت أجمل بكثير من باقي الليالي
 
"صائب …

لم يكلف نفسه عناء الاستدارة ليعرف صاحبة اللكنة الجميلة والتي جمعت بين العربية والفرنسية فقد وصلته رائحة عطرها الفرنسية المميزة.... 

" تعي دارين 

" سمع تنهیدتها الحاره تقول : كنت بعرف اني رح لاقيك هون 

"أي مو انتي اكتر وحدة بتعرف اني ما بطيق هي الحفلات الضخمة 

"صائب هي مو أي حفل.... هاي حفلة ريان الخزندار 

"ومين هاد ريان الخزندار.... اوووه اسف نسيت انو أمير هالعيلة العريقة 

...اقتربت منه واضعة كفها على ذراعه 

"على الاغلب نسيت انو ريان هو أخي وتوأمي وهوا كمان ابن عمك 

"لا ما نسيت انو اخو حبيبتي .... أما القضية الثانية ....فهي ما بتنتمي الي ولا نسيتي مين انا 

" نهرته بزجر : صائب انت الابن الكبير لهاي العيلة ....حتى لو جدنا ما اعترف بهالشي 

....ابتسم بسخرية على نطقها لآخر حرفين من كلامها 

"لا هو بس جدك انتي واخوكي... على الاغلب نسيتي مين بكون انا ....ونسيتي كمان أني ما بنتمي لهاي العيلة ....أنا هون بس مجرد زوج الك دارين... ومنيح انهن سمحوا الي اني اتزوجك.... والا انا منبوذ من غير هالقصة وانتي عارفة هالشي منيح

"صائب شو هالحكي الي عم تقولوا .... دايما انت صائب خالد رفعت الخزندار ... و بتحمل نفس الكنية الي بنحملها 

."..اي حلو لكن احكيلي شي ناسيتيه.... انا بحمل نفس حقوقكن يا بنت عمي ....هل بقدر هلأ اني ادخل الحفلة وصرخ وسط هالناس وقول أني ابن هاي العيلة 

"صائب كل الي بالحفلة هلأ بيعرفوا انك الوريث الكبير لهاي العيلة.... 

.....التفت إليها بعد أن احمرت عينيه من الغضب الذي كبته داخله ليمسك بكتفيها ويهزها بقوة وهو يهمس...

لا تبعث مع الأيام ل دعاء العبادسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن