رفع كفه وحاول تقريبها من خصلاتها التي لايزال يلعب بها الهواء القوي و لكنها في تلك اللحظة التفتت له لتهاجمه بحزن عينيها الفاتنتين

أخفض كفه و هي حدقت بعينيه و ملامحه التي تبدوا قاسية للغاية ، وضعت كفها تمسح دمعتها المتمردة أمامه و لا تدري أنها أقوى سلاح تحارب قلبه به و تحدثت

أميا : سأكون مطيعة فخذني لأميرتي أرجوك

تشانيول : تناولي طعامك أولا

أومأت بطاعة هي التي كانت دائما متمردة ، هي التي حتى في مجلس ملك موطنها صرحت برفضها و لكن هو أخضعها لسلطته لتكون عجينة يشكلها كما يريد

أميا : سأتناول الطعام  و لكن عدني أنك ستجعلني أراها

تشانيول : يجب أن نأخذ اذن الملك أولا

و هي انزعجت ملامحها و هاجت مشاعرها تتحدث بانفعال 

أميا : لما هو ظالم هكذا ؟ لقد أحبته فلما يعاملها كأنها أسيرة لديه ؟ 

تشانيول : لا تعتقدي أن قسوته عليها محببة لقلبه ، إنه يحميها من نفسها و من شقيقها الذي غدر بها

أميا : و لكنه شقيقها  .....

ابتسم بسخرية و تحدث 

تشانيول : شقيقها الذي حاول قتلك عندما اكتشف أمر اخبارك لنا عن موقع " مصب الروح " ؟ 

حزنت نظراتها لتعود عينيها وتستدعي دموعها الثمينة و نفت لتشيح بنظراتها عنه و تحدثت بهدوء ميت

أميا : هو لم يحاول قتلي من أجل ذلك ... بل لأنه اكتشف أن قلبي دق لك

توسعت عينيه لتعود هي وترفع نظراتها نحوه و تناوبت عينيه بين مقلتيها

تشانيول : ما الذي تقولينه ؟

أميا : أجل بسببك أنا وضعت في ذلك الصندوق و رموا بي حتى أموت بقاع البحر

عندها بدون سيطرة على نفسه ولا على مشاعره هو ضمها يسكنها صدره ، يسكنها قلبه و هي لم تستطع مبادلته و ترك نفسها له كما فعلت بالمرة أولى ، لقد خانها و أدار لها ظهره ليتركها وحدها تصارع عقاب حبها له

وضعت كفيها على صدره و أبعدته عنها لترفع نظراتها و تحدثت

أميا : لا تخدعني مجددا ولا تجعلني أصدقك لأنني لا أريد هذا الحب ....

لقد جعلها تضيع من يديه ، من أجل موطن شاسع هو فرط  في وطن دافئ يمنحه كل المشاعر و يسكنه بجنة فسيحة ، ابتلع كلماتها كسم سقته له و أمسك كفها بكفه تلك التي جرحت من أجلها و سار يسحبها خلفه

تشانيول : هيا لتتناول طعامك أولا أميا و أنا أعدك أنني سأجعلك تري أميرتك اليوم

**

روح أطلنتسजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें