الفصل الأول

Start from the beginning
                                    

تمت المعاهدات و كل شيء سار على ما يرام و لكن قرار " بوسيدون " في أن يجعل شقيقته تتزوج من ملك مملكة الشمال المتجمدة بعثر الأمور ، و جعل " مينوموساين " يتقدم هو كذلك لعرض زواج سياسي بين المملكتين في ظاهره و لكن بداخله حتى يأخذ هو حبيبته و لكن " بوسيدون " رفض لأن ملك مملكة الشمال المتجمدة قدم الطلب قبله و اذا رفض  ومنحها لـ " مينوموساين " ستدور حرب ضروس الجميع في غنى عنها

احترق قلب " فريديا " و لم تستطع تخيل نفسها لرجل غير " مينوموساين " لذا في ليلة هادئة و قبل مغادرتها نحو مملكة الشمال المتجمدة هي ارتدت برنسا أسودا فوق ثوبها الطويل ذو القماش الناعم و اللون الأبيض  الذي يساير نسمات الهواء عند حركتها ، وضعت قلنسوته و صعدت لمعبد الذهب الذي يقع بالجزيرة المركزية لـ " أطلنتس "

أخذت الصولجان الذي كان مثبتا فوق عمود قصير من الرخام بوسط المعبد و بجانبه تاج الملك المؤسس لأطلنتس ، كانت تعلم أن قوة التاج لن تكتمل بدون الصولجان لذا أخذته و معه أخذت نسخة من المخطوطة المقدسة التي تحمل مستقبل أطلنتس و غادرت بسرعة تركض عبر الجسور التي تربط حلقات أطلنتس ببعضها و تعالى صوت طير الأركيو الذي يحوم في المعبد فتتويج شقيقها بتاجه لم يكن قد تم بعد 

أخذها " مينوموساين " الذي كان ينتظرها في مدخل قناة " أدماريس " و التي سميت تيمنا باسم زوجة شقيقها المتوفاة

كان هذا ما تذكره الملك " مينوموساين " و هو يحدق بحفيده كاي من الخلف ، تقدم نحوه و تنهد ليضع كفه على رأسه و تحدث

مينوموساين : كاي لا أريدك أن تكون مثلهم ..... خذ الحكمة و حاربهم بالعلم يا صغيري

لم يجبه كاي و لكن هناك جزء من طباع الأطلنطيين يختبئ داخله و هو لن يوفره لمحاربتهم ، سينتقم منهم بالتأكيد

و  فجأة اخترق شعاع قوي تلك السماء المظلمة و بدأ يتوسع ليرفع مينوموساين رأسه يحدق بها و كاي كذلك ، ابتسم بفرح و توسعت أكثر بقعة الضوء في السماء حتى أصبح كل شيء من حولهم مضيئا مما جعلهما يرفعان ذراعيهما  حتى يغطيان أعينهما  فالظلام طال أمده ، و بعدها سمع  صوت بكاء الطفلة التي ولدت للتو ، أبعد " مينوموساين " ذراعه ليرتفع تنفسه و يبتسم

مينوموساين : و أخيرا جاءت التي تحمل عينيّ فريديا المحيطيتين

و هكذا كان ميلاد " أفروديت " وريثة " فريديا " بكل شيء ، جمالها ، حكمتها ، ذكائها و علمها و الأهم وريثة العرش من بعد جدها

و في الداخل بوسط تلك الغرفة أخذت تلك المرأة العجوز الطفلة و لفتها داخل ذلك الغطاء الأبيض من القماش و قربتها من والدتها لتسلمها لها ، أخذتها والدتها التي كانت متعرقة بشدة و دموعها تملأ عينيها فرحا ، قربتها منها و قبلت رأسها لتتحدث

كلارا : و أخيرا صغيرتي ....... أنت من ستحمين هذه المملكة و تجعلينها دائما منيرة ، ستحققين رغبة و أحلام والدك الأخيرة

روح أطلنتسWhere stories live. Discover now