تمت المعاهدات و كل شيء سار على ما يرام و لكن قرار " بوسيدون " في أن يجعل شقيقته تتزوج من ملك مملكة الشمال المتجمدة بعثر الأمور ، و جعل " مينوموساين " يتقدم هو كذلك لعرض زواج سياسي بين المملكتين في ظاهره و لكن بداخله حتى يأخذ هو حبيبته و لكن " بوسيدون " رفض لأن ملك مملكة الشمال المتجمدة قدم الطلب قبله و اذا رفض ومنحها لـ " مينوموساين " ستدور حرب ضروس الجميع في غنى عنها
احترق قلب " فريديا " و لم تستطع تخيل نفسها لرجل غير " مينوموساين " لذا في ليلة هادئة و قبل مغادرتها نحو مملكة الشمال المتجمدة هي ارتدت برنسا أسودا فوق ثوبها الطويل ذو القماش الناعم و اللون الأبيض الذي يساير نسمات الهواء عند حركتها ، وضعت قلنسوته و صعدت لمعبد الذهب الذي يقع بالجزيرة المركزية لـ " أطلنتس "
أخذت الصولجان الذي كان مثبتا فوق عمود قصير من الرخام بوسط المعبد و بجانبه تاج الملك المؤسس لأطلنتس ، كانت تعلم أن قوة التاج لن تكتمل بدون الصولجان لذا أخذته و معه أخذت نسخة من المخطوطة المقدسة التي تحمل مستقبل أطلنتس و غادرت بسرعة تركض عبر الجسور التي تربط حلقات أطلنتس ببعضها و تعالى صوت طير الأركيو الذي يحوم في المعبد فتتويج شقيقها بتاجه لم يكن قد تم بعد
أخذها " مينوموساين " الذي كان ينتظرها في مدخل قناة " أدماريس " و التي سميت تيمنا باسم زوجة شقيقها المتوفاة
كان هذا ما تذكره الملك " مينوموساين " و هو يحدق بحفيده كاي من الخلف ، تقدم نحوه و تنهد ليضع كفه على رأسه و تحدث
مينوموساين : كاي لا أريدك أن تكون مثلهم ..... خذ الحكمة و حاربهم بالعلم يا صغيري
لم يجبه كاي و لكن هناك جزء من طباع الأطلنطيين يختبئ داخله و هو لن يوفره لمحاربتهم ، سينتقم منهم بالتأكيد
و فجأة اخترق شعاع قوي تلك السماء المظلمة و بدأ يتوسع ليرفع مينوموساين رأسه يحدق بها و كاي كذلك ، ابتسم بفرح و توسعت أكثر بقعة الضوء في السماء حتى أصبح كل شيء من حولهم مضيئا مما جعلهما يرفعان ذراعيهما حتى يغطيان أعينهما فالظلام طال أمده ، و بعدها سمع صوت بكاء الطفلة التي ولدت للتو ، أبعد " مينوموساين " ذراعه ليرتفع تنفسه و يبتسم
مينوموساين : و أخيرا جاءت التي تحمل عينيّ فريديا المحيطيتين
و هكذا كان ميلاد " أفروديت " وريثة " فريديا " بكل شيء ، جمالها ، حكمتها ، ذكائها و علمها و الأهم وريثة العرش من بعد جدها
و في الداخل بوسط تلك الغرفة أخذت تلك المرأة العجوز الطفلة و لفتها داخل ذلك الغطاء الأبيض من القماش و قربتها من والدتها لتسلمها لها ، أخذتها والدتها التي كانت متعرقة بشدة و دموعها تملأ عينيها فرحا ، قربتها منها و قبلت رأسها لتتحدث
كلارا : و أخيرا صغيرتي ....... أنت من ستحمين هذه المملكة و تجعلينها دائما منيرة ، ستحققين رغبة و أحلام والدك الأخيرة
YOU ARE READING
روح أطلنتس
Fantasyأحبك دون أن تدري لأن الحب من طرف واحد هو أصدق حب في الدنيا أعيري صدريَ نبضاً لو أناّ تصَادفنا .. فر بمَاَ يخذِلُني حينما ألقاكِ، نبضيّّ ور بما أقفُ كالمعتوهِ حائراً ..ّّ أأحكي؟! ... ولا أحكي إلى الأبدِ أو أرتمي بين يديكِ مغشيّاً فليس مهيَّئاً بع...
الفصل الأول
Start from the beginning