البارت السادس

11.9K 583 8
                                    


وردة

بدت معاناتي مرة لاخ من بعد رجعتي للبيت لان همين رجعت للشغل والطبخ ولرزايل نورا اللي ماداتخلص وشكاويها المستمرة من اطلع لغرفتي ارتاح بيهن جم ساعة او من اروح اهرب من نظرات ابنها .ومرت العطلة كئيبة وطويلة وماداتخلص واني انتظر النتائج بفارغ الصبر
وجان بهاي الفترة اكو شخص يتردد علينا اني سامعة هواية باسمه فاروق يصير شريك لابوية
بس ولامرة شايفته وبيوم صاحتلي نورا وكالتلي عدنا خطار هي ماعدها مجال حتى اسوي الكهوة واوديله الهم اني سالتها جاوبتني فاروق شريك والدي انني اللي ببالي كله انه رجال كبير بكد والدي مامانعت وسويت الكهوة ودخلته اللهم واني مادايرة بال لابسة تراك اسود واحمر ولا اهتميت لشكلي دخلت وسلمت ورحبت بالضيف ورحت اقدم الكهوة شفت شاب بالثلاثين او الاربعين حنطاوي وشكله وسيم شال راسه وباوعلي وهو يباوع لوالدي بنظرة استفسار بابا حس بنظرات التساؤل جاوبه
_هاي بنتي وردة فاروق يمكن ماشايفها لان هاي بكريتي دوم مشغولة بالدراسة وشاطرة وهالسنه
الجاية انشالله تدخل كلية .
فاروق _ ماشالله اني عبالي بس الثلاثه الصغار جهالك كل مرة اشوفهم ويا ك بالسيارة ويا امهم ربي يخليهم الك . اني ماطولت كبل طلعت من الغرفة عفتهم .

فاروق

اني شاب عمري ٣٦ سنه كنت متزوج وتوفت زوجتي من ثلاث سنين وعندي طفلين ولد وابنية الولد عمره ٦ سنين والبنية عمرها ٣ سنين اني كنت شاب طموح حاولت ابني نفسي بنفسي وما فكرت بالزواج الى ان وصلت للثلاثين بعد ماكونت لي ثروة لاباس بيها من شغلي اتزوجت زواج تقليدي اختارتها امي و هي تصير كرايبنا وجانت خوش مرة وطيبة ومريحتني وقايمة بواجبها بس ماجنت احس باية مشاعر حب قوية تجاهها كونت عائلتي وجنت راضي بقسمتي الى ان توفت وهي تجيب بنتي حنين
حسيت انكسر ظهري وفقدت العمود اللي كانت تستند عليه عائلتي الصغير جانت امرأة وفية ومخلصة وماجانت مقصرة ويايا .بعد وفاتها حرت باطفالي كامت والدتي واختي رشا اللي ممتزوجه يتكفلن بتربية الطفلين ولحد هسة رغم انه احس صار عبأ عليهم ورغم انو اني مخليتلهم مربية تساعدهم بالاعتناء بيهم بس جنت اتمنى ارجع الجو العائلي والاسري للبيت
اني عندي اشغال شراكة ويا هواية ناس ومن ضمنهم حامد هو انسان كبير ونا ضج واني احترمه وهو شخص نزيه بالتعامل لذلك جنت احبه واحترمه وجانوعندي ميانه وياه وياما عزمته هو وعائلته لبيتنا وبيناتنا خبزة وملح مثل مايكولون . فت يوم رحت عليه للبيت الجديد حتى اباركله واحنا كاعدين بالاستقبال دخلت علينا ابنية كلش حلوة ونازكه الى درجة وجهها مرسوم رسم وجسمها كانه قطعة فنية وحسيت بيها كلش خجولة وبريئة واستغربت اكثر لما كاللي حامد بانه هاي الابنية الحلوة تصير بنته واسمها وردة فعلا اسم على مسمى
اني استغربت لانه ابد ماشايفها هو عرف ليش استغربت لمان كاللي بانه بنته ماتطلع ابد لان مشغولة بدراستها . ماادري اني ليش دخت بيها وشنو اللي شدني الها رغم بانها كلش صغيرة اكيد عمرها ماطول راح تروح للكلية اكيد ١٨ بس مااعرف ليش حسيت بكل هالمشاعر تجاها وكمت يوميه اتخيلها واتخيل صورتها كدامي حسيت روحي شاب مراهق ودافكر بيها .

وردة

واخيرا طلعت النتائج وطلعت ٨٥ ماجنت اتمنى اكثر من هاي لان هذا المعدل طلع وياية بطلعان الروح بالنسبة للظروف اللي جنت اعيش بيها واخيرا قررت اقدم على القانون وعلى الرغم من معارضة والدي بس قنعته هو دايما يكوللي شلج بشلعان الكلب والمحاكم بس اني احس نفسي مستعدة ادافع عن كل مظلوم بالدنيا لاني اكثر وحدة تحس بالظلم .
وكان لازم اقدم اوراقي واتمم معاملتي للجامعة طلبت من بابا يساعدني اتحجج بانه مشغول وطلب من فارس بان يساعدني وطبعا فارس ماصدك وماكال لا وبيوم التقديم جان ينتظرني بالصالون حتى نطلع جنت لابسة بنطلون كاوبوي وقميص ماوي طويل نوعا ما وشعري رابطته ذيل حصان . واول مانزلت حسيت بنظراته الوسخة تتفحصني
_هله هاه بالورد الجوري
_ دكافي اسكت ووخر عينك وامشي خلي نخلص . ضحك وباوعلي مرة ثانية
_والله وطلعلج لسان الصوج بيه اني اللي فرغتلج اليوم حتى اساعدج .
_ رجاءا لاتسوي منية براسي ترا لو ماوالدي لح علية حتى تساعدني ولا اطلع وياك .
ومن طلعنا ركب سيارته وركبت اني وياه وبالطريق يشغل اغاني وهوسة وبنص الطريق ماحس الا ومد ايده حتى يلزم ايدي بايده اني عطت بوجهه وكلته واني اوخر ايدي منه _شوف فارس اذا ماتكعد راحة ترة والله افتح الباب واذب روحي من السيارة ومايهمني شي افتهمت لو لا ؟
ابتسم وهو يداري خيبته بصدي اله وكال
_انت ليش دوم عصبية اهدي اهدي شوية ترة ماسوينا شي .
_حباب باوع كدامك وسوق وخلي نخلص من هاليوم .

عذاب روحي   (باللهجة العراقية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن