16

39.6K 3.3K 699
                                    


وجه تايهيونغ نظره نحو جونغكوك، الصامت بِجانبِها ، وقد تداركت امره لتتحدث بنبرة هادئة مختلفة عن ما سَبقها.

- جونغكوك، زوجي! .

انخفظ صوتها مع اخر كلمة نطقتها ،وقد اخفضت بصرها عنه، متجاهلة نظرات جونغكوك تجاهها.

الصدمة التي تجلت على ملامح تايهيونغ كانت كافية لتعبر عما يدور في داخله !، فهو لتوه يدرك ذلك ..

هي حاولت الابتسامة، وقد استرسلت مُغيرةً الموضوع، الذي تَمقته ..

- كيف هم الاصدقاء، وكيف كانت نتيجة اخر اختباراتك.

ورغم ان نبرتها اخلفت عن سابقها، الا انها استطاعت استطراد ما قالت قبل لحَضات، لتدخل وتحسب جونغكوك معها.

كل من تايهيونغ، وآديلاد ،اخذا يثرثران في امور وجدها جونغكوك طفولية، لكن وبغض النظر فهذهِ احاديث المراهقين عادة ،وهي لمن في سنهما.

لقد كان جونغكوك كالدخيل تماماً، قلة ما يشاركهما الحديث، فهما في الثانوية،وهو مدير شركة، كان يحاول تجاهل الملامسات التي تحدث بينهما، ك التصافح ،وملامسة يديهما المستمرة !.

كان يستمر في اطلاق اصواتً ،تعبر عن انزعاجه.

بينما آديلاد كانت تعاود محاولةً مجارته وادخاله في جوهما الطفولي.

تايهيونغ الذي ظن ان آديلاد تزوجت بأرادتها، رغم بعض الشكوك التي راودته، لكنها فضل الصمت.

- اتذكرين حين اعترفت لكِ، لا اصدق انكِ رفضتني .

قهقهة ساخرة ،فرت من ثغرها تمازحه ناطقة ،غير مدركة لمن طفح الكيل معه.

- انتَ تدرك انك لعوب، لاتحلم حتى!.

امسك تايهيونغ يدها ضاحكاً..

- وكيف لي ان احلم ،بعدما تزوجتِ ايتها المعتوهة!.

امسك جونغكوك يدها بقوة، وقد وقف ساحباً اياها لتقف بجانبه، وهي فعلت، ما ان لمحت ملامحه الغاضبة، وجُل ما ترتب عليها فعله هو اطاعته في صمت .

- شكراً جَميعاً، نحن يتوجب علينا الذهاب الان.

اسمع للقليل من طلبهم له بالقاء او حتى ابقاء آديلاد ، لكنه قاطعهم وانهى الامر راحلاً.

وما ركبت السيارة ،هي وجهت بصرها نحوه مُعاتِبة ،تفرك يديها التي باتت تؤلِمُها بعض الشيء.

- لم فعلت ذلك، انا لم اخطأ بشيء، لم كان ذلك سريعاً جداً !.

نفث يضغط على المقود ،يحاول كبت ذاته.

-يفضل لك ان تصمتِ ،آديلاد.

زمت شفتيها ،وتحدثت في غَيظ

- لن افعل، جونغكوك مالذي تَضن نفسك فاعلاً بحق.

هي لا تعلم كيف تملكتها تلك الجُرئة في التحدث بتلك الطريقة الوحقة تجاهه، ومناداته بأسمه حتى !، هي كانت تحاول الحفاظ على ما بدأت به ، وعدم انزال مُقلتيها التي باتت تضعف، عن خاصته الحادة.

يده التي طوقت وجهها بعنف ،جعلت من عينيها تتسعان في خوف، ويدها اخذت مكانها عند يده تحاول ابعاده .

- ذلك ،الحقير يستمر بأخبارك بذكريات قبيحة عنكما ،وكأنك لستِ بملكً لي، ليكن في علمك لا احد يستطيع تذكرك عداي، انت ملك لي ،بمفردي !.

هي لم تبك، ووجدت نفسها تُحاول ابعاده بكل قوة، عينيها لم تهزم رغم خوفها، هي كانت ترمقه بحدة ،وكم شعرت بالأشمئزاز من كلماته ، وطريقة تفكيره المريضة تجاهها.

- اتركني، ابتعد !.

صوت قوي دوا في السيارة المغلقة، الحرارة التي داهمت جزء وجهها الايمن والالم الحاد فيه، لم يكن الا بسبب صفعة تلقتها منه بعد نفذ طلبها بالابتعاد.

- لا تتجرئي وترفعي عيناك بتلك الطريقة ،حينما احادثك، اعدك انك ستخسرينهما في المرة القادِمة!.

عضت على شفاهها، فكيف لها نسيان حقيقته، كيف تمكنت ببضع ابتسامات زائفة ،وكلمتين جيدتين، تصديقه ،ومسامحته على مافعله بها، كيف نسيت انه يراها ك بضاعة مؤقتة قد يرميها في اي لحضة.

كيف نسيت ، انه جونغكوك!.

-

بارت طويل، واحدث مقبولة شوي..

تفاعلو عشان انزل بارت باليل ،او بكرا، ويكون طويل كذا.

لو كان تفاعلكم محبط مثل الي سبق يويلكم !.
امزح بس جد كان محبط !.

-

لأنه جَونغكوك. | J.Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن