19

36K 2.8K 311
                                    


نظراتها تجاهه ،لم تكن خاصة آديلاد، فتاة السادسة عشر البريئة، لقد بدت حادة جداً.

قهقهة فرت منها، لتقترب، هي تعانق ثغرها ابتسامة مُريبة، رغم حجمها الصغير.

وكل ما كان يلامس قدمي آديلاد يصبح رماداً، بدت ك بُركانً مُتحرك،
يونهي كانت ترتجف بفزع، ولم تستطع اسيعاب مايجري كانت تبكي والصدمة تعتري ملامِحها.

اقتربت من يَونهي ،مُتخطية جونغكوك ،الذي يقف مُتصنماً، يظرب بعض اجزاء جلدة الحرارة التي تنبعث منها ، صوتها اللطيف ذاته وجه نحو يونهي الباكية.

مسحت يدها في ثيابها، مُزيلة النيران، وربتت على كّتِفها.

- يونهي ،لاتخافي، لكن اضن ان عليك المُغادرة ، ربما يجدر بك اخذ اجازة لبعض ايام !.

ابتسامة صغيرة، لرفيقتها، ثم هي ساعدتها على النهوض، متجاهلة فزع الاخرى، وما ان خطت بضع خطوات حتى اخذت تركض بخوف شديد .

تمتمة مُنخفضة فرت منها ،ببعض الانزعاج ،والاحباط.

- لستُ وحشاً !.

هي نهضت لتتراجع القليل من الخطوات ، وتقابل جونغكوك، الذي مازال يحاول تدارك ان زوجته تحولت لشيءً ينفُث النار !.

ولم يدرك ايجدر به الهرب، فهو يدرك كرهها له، لم البقاء ومساعدتها على شيئاً يجهله ، كما طلب منه في ذلك الحلم، الذي لم يبدو انه قد كان مجرد حلم عابر..

ابتسامة ساخرة، وخطوات اخرى فصلت البضع انشاتاً بينهما، لتقترب، مُتجاهلةً فارق الطويل الكبير ..

- خائف؟، اتود ان اساعدك على الهرب كما فعلت معها؟.

وتلك كانت اشد سخرية، من ملامحِها .

وحتى جونغكوك نفسه يجهل سبب قراره الذي قد يؤدي بِحياته، بدلاً عن الفرار، وتركِها كأي فتاة عابر ،دون ان تسبب له ضرراً ..

ابتلع ،ولم ينفي كونه يشعر بالكيثر من الخوف منها، لم ينفي كون ضربات قلبه المُتسارعة، كانت خوفاً..

اقترب مُتجاهلاً الحرارة اللاذِعة، التي تقوم بحرق جسدة، وقد عانَقها بلطف.

- بلا، انا كذلك، واكثر من أي وقت مضى، لكني لن اترك آدي ..

-

لأنه جَونغكوك. | J.Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن