5

62K 4.2K 1.4K
                                    

صوت انفاسه، وشهقاتها ،وحدها في تلك الغرفة الموحشة بالنسبة لها.

- لا تقلقي، انا لستُ سيئاً ،لدرجةِ أن أعتدي عليكِ .

تحدث بِنبرته الساخرة، مع تلك الابتِسامة الجانبية ،عابثاً بأحد خُصلات شعرِها.

بينما كانت آديلاد بالكاد تستطيع اخذ أنفسِها، مع شهقاتِها الهائجة.

أبتعد تاركاً أياها خلفه، ليتَوجه نحو الحمام ،وقبل دخَوله هو نطق.

- آديلاد ،قومي بأخراج بعض الثياب المريحة لي، وضعيها على السرير، ثم اذهبي لرؤية تجهيزات العشاء .

صمتت هي فحسب، لذا جونغكوك دخل الحمام، في انزعاج، وقد حاول تمالك ذاته وعدم البقاء معها اكثر.

هي قامت بما أمر، وتوجهت نحو الاسفل، تشرف على التجهيزات ،وتساعدهم، لقد ساعدتها " اونهي " في تمالك ذاتها.

واخرجتها من حزنها.

لدرجة انها اخذت تُبادل " أونهي" اطراف الحَديث، حتى ان صوت قهقهاتها هي واللاخرى ملئت المطبخ.

ف وبرغم كون وجهها مُحمراً اثر البُكاء، أستطاعت من باتت تعتبرها صديقةً مُقربة جداً لها أضحاكَها.

نزل جونغكوك، وقد تسلل لِمسامعه صوت الاثنتان، هو أبتسم ،بينما كان يرى وجهها الباسم .

هذهِ الفتاة ،تبكِ ،ثم وبِكلمتان بأمكان أي احد ان يضحكها، حتى احد الخدم.

هذا ما راود جَونغكوك، ولم يكَُن يدرك ان تلك الخادمة صديقَتُها.

نحنح لينبه كلاهما بِوجودِه ، ومع دخوله، تبددت أبتسامتها ،ليحل مَحلها ملامحِاً باتت شاحبة وفاترة، لم تنظر نحوه البتة وكل ما فعلته التحديق في الفراغ.

اخذت "اونهي" تضع الاطباق ،واحداً تلو الاخر، لتنهي ذلك ناطقة.

-سيدي، أنتهيت، سأذهب الان.

وقد انحنت، وفي ذلك الحين تمنت آديلاد اللحاق بها، هي لاتود البقاء معه لثانية حتى!.

جلس جونغكوك، بينما هو لم تُبارح مكانها ، لينظر لها، وينطق مُتسائلاً ببعض الانزعاج.

- ألن تأتي؟.

شدت على كَفيها ،وأقتربت لتجلس في ابعد مكاناً عنه ،مائدة عائلية تكفي لستةَ اشخاص.

بينما هو ترأس المائدة من احد الجهات فعلت آديلاد المثل، ورغم انه بات مُقابِلاً لها لكن ذلكَ أفضل من ان تصبح بجانبِه.

- ماذا كنتِ ستُصبِحين عند انهائكِ لِدراستِك ؟.

ورغم نَبرتِه وملامِحه الهادئة هي تخَافه، اخذت تشُد على كَفيها ،حتى غُرزت اضافرها ،واحست بالألم.

وقد كان يُصوب بَصره نحَوها بِأهتمام ،ينتظر اجابتها.

- لم أفكر في ذلكَ بَعد،لكنني اريد ان اصبح رسامة او ربما كاتبة لأنني اجيد ذلك.

ورغم ترددها الشديد، هي كانت صادقة ،كانت تتلعثم بِوضوح.

عم الصمت بُغتة ، تنهدية تلها اخرى تهرب من ثغرها، فلا شهية لها لتناول أي شيء، وخصوصاً مع تَواجُده .

هو لاحظ انها لم ترفع الشوكة نحو فمها مُطلقاً، واكتفت بالعبث فحسب.

بعض الُسخرية عانقت نَبرته، مسترسلاً يقطع اللحم في طَبقه

- متى ستَهرُبين مُجدداً.

وكأنه يعي تَفكيرها بذلك، رغم ان وقت طرحه لهذاً كان محظ صُدفة .

حملقت به ،وبِنبرة باردة هي اجابت بكل صدق .

- في نهاية نوفمبر رُبمَا..

-

لأنه جَونغكوك. | J.JkWhere stories live. Discover now