بارت ٤٩

15.3K 603 597
                                    

-

٢:١٦ الظهر

تليفونه قدامه، اكله قدامه يلعب فيه بالشوكه، و باله بعيد، ينهي كل شي؟ لو كانت في فرصه؟ لو كان بدر يحبه؟ لو كان يفكر فيه؟ لو كان يحتاج وقت بس و هو قاعد يضغط عليه؟

لكن مرت سنين على اللي صار له ليش ما ينسى و بس؟ ليش ما يتخطى؟ عارف انه صعب تنام فحظن حبيبك و تقوم تلقاه ميت بين ايدك لكن وش ذنبه هو يتعذب؟

الحب هذا ما فاده بشي و يبي ينهيه بأي طريقه بس!

تنهد تارك الشوكه مغطي عينه، يبعد يده شارب الماي، و يسحب تليفونه صحنه ما اكل منه لقمه، منسده نفسه، جوعان لكن حاس بغثيان من رجفة قلبه و خوفه بأنه يخسر بدر، يومه صار عباره عنه و خايف بالفراغ اللي يجيه من بعده

يعني هو يحبه ولا تعود عليه؟

لا مستحيل بس تعود هذا هو تعود على ساري و غسان و عدي ليش ما يحس لهم بهالشعور؟ ليش ما يحبهم مثل ما حب بدر؟ بدر غير عنهم

يطلع من شقته نازل لتحت، شايف بدر بسيارته نايم فيها، فز قلبه و تردد يصحيه ولا لا بس خلاص.. بدر ما يبي يكون معه شي!

كمل لسيارته مشغلها و حرك، شخلاه يسهر بليل برا؟ ينام عنده؟ ليش ما راح؟ اذا جا و لقاه موجود بينهي كل شي معاه و كل واحد يروح بدربه بعيد عن الثاني اريح لهم اثنينهم

.... و اذا ما لقاه موجود؟ يبيه يكون وياه لكن مو قادر.. ما يقدر يكمل بهالطريقه ما يقدر!

-

"للحين زعلان؟" يسأله عدي و ساري جالس يسوي له شاي حار يشربه من البرد

"ليش انت شايف انك سويت شي يزعل؟" يسأله بدون لا يلتفت

"لا ابداً" يهز راسه ساند نفسه على الطاوله

"خلاص مو زعلان" يرد و هو ماخذ كوبه ملتفت لكن وقف عدي جدامه سحب يده، صرخ ساري من حرقة الشاي و كردة فعل رمى الكوب بسرعه، و بعد غسل يده بسرعه بماي بارد

"عدي اعمى؟؟ ناوي علي؟؟" يصرخ عليه

"اسفف وش دعوه كلها لسعه بتروح بساعه" يرد بهدوء ما توقع بيوم ساري ممكن يصرخ عليه جذي

"وش تبي؟ ساحب يدي وش تبي بنحاش منك يعني؟" يسأله بعصبيه و هو ينشف يده

"كنت.." على طرف لسانه يقول بضمك لكن هز راسه بــ'ولا شي'، تنهد ساري مستغفر حس انه بالغ بردة فعله

"وش كنت تبي عدي؟" يسأله بهدوء

"كنت بقول لك بطلع كم يوم و يمكن ارد عالويك اند الجاي تبي شي؟" يسأله.. شايف احسن حلو هو انهم يبعدون عن بعض فتره

"وين بتروح؟" يسأله

"مكان اكون فيه بروحي احسني مو على بعضي.. ماراح اسكر جوالي كلمني للطوارئ بس" يطلع من المطبخ و تأفف ساري منظف الارض من الشاي و انسدت نفسه انه يسوي له واحد جديد

غُربه موحشهWhere stories live. Discover now