غُربه موحشه

بارت ١٣

-

١١:١٦ بليل

"عدي تعال بكلمك" يناديه عمر و يوقف عدي يلحقه للمطبخ، يلتفت عمر لعدي و يقعد عدي على الكرسي

"شفيك!"

"شنو الصفقه اللي بينك و بين كارلوس؟" يسأله بجديه

"يتعامل مع ناس من ايطاليا" يقول له و يرفع عمر حاجبه

"والله؟ من متى؟"

"من قبل كم يوم ليه؟" يسأل ببرود

"يا غثك لا سويت نفسك حمار عدي اسمعني كارلوس تنساه!! تفهمني؟ انساه و بطل حركات لعب الجهال معاه احسن لك" يكلمه بعصبيه

"و انت وش دخلك؟ كارلوس ما اعتقد انه طفل يبيك تنتبه له هو عارف وش دخل نفسه فيه و عارف وش يسوي اذا تبيه يحبك و تجذب انتباهه لا تسوي فيها وصيّ عليه و كأنه ما يعرف يمينه من شماله" يرد عدي باستنكار

"مال امك دخل انت انا شلون اجذب انتباهه انت بعد عنه و بس لا تتدخل فيه عدي لو سمحت ما ابيه يطيح بمشاكل" يقول له بترجيّ و يوقف عدي من مكانه

"اذا جا هو بنفسه قال يبي يلغي اللي بيننا وقتها بلغيه لكن دام انه منك انسى مو غبي انا انهي صفقه بهالحجم علشانك متعرف عليه قبل كم يوم و حبيته بساعتين" يرد طالع من المطبخ مخلي عمر وراه، و يدخل كارلوس ورا عدي بخطوات بطيئه و هو يطالع بعمر

"لا تتدخل عمر اللي بيننا ماله دخل بشنو انا اشتغل لا تحسسني اني جاهل الشغله هذه تطلع ذهب و انا مرتاح بهالوضع لذا انت لو تحبني لو سمحت لا تتدخل" يقرب منه

"ما احبك و ولا حبيتك لحد الان مو انت اللي تبي ناخذ الامور بسهاله؟ لذا لا تجيب طاري الحب بيننا و انت ما عندك اي فكره بالطريج اللي قاعد تسلكه لا تجيني بعدين تطلب مني اساعدك حذرتك كارل" يضرب الطاوله باصابعه مرتين و يطلع بس يمسك يده كارلوس و يلفه له

"خايف علي يعني؟" يسأل بابتسامه جانبيه

"ليش بمنعك اذا مو خايف لعانه يعني؟ ولا حاسدك على اللي انت فيه؟ لكن كيفك ما على الرسول الا البلاغ و هذا انا بلغت" يسحب يده من كارلوس و يطلع من المطبخ تاركه يفكر بكلام عمر و عرض عدي

"العب بشعري" ينسدح عدي بحظن ساري، و ماد رجله بحظن غسان يدلكه، و ساري يلعب بشعر ساري

"يخرب بيت شعر رجلك اقسم بالله لو غابه" يسبه غسان و يرفع عدي ساقه يطالعها

"رجوله وش عرفك انت" يحطها بوجهه و يدفها غسان بقوه

"الله يلعنك ريحتها!!" يصرخ

"احلى من ريحتك اكل زق و دلك" يرجعها بحظنه و يدلكها غسان له

"شناطرين؟" يقعد عمر جنب ساري

"مازن" يرد ساري

"و ليش ناطرينه؟" يسأل مو فاهمهم

"معه العده كلها ابن الكلب متكل عليه بكل شي و لازم يتأخر" يرد عدي