-
يدخل للسكن و ساري يشوف وجهه غسان مصفوق، احمر و دووته على طرف عينه و خاف هو الثاني يطالع فيه
"غسان!" يناديه و يلتفت له غسان بهدوء و واضح انه كان سرحان
"همم" يرد بهمهمه و يقعد على سريره
"شفيك؟ شصاير؟ حنين فيها شي؟" يسأله و يهز راسه
"لا عُدي تعب شوي و.. الحين احسن" يقول له و هو يمسك ببظن يده على ركبه منزل راسه و تفكيره مشغول باللي فيه عُدي
"شوي؟ شكلك ابداً ما يوحي انه تعبان شوي" يقول له و يرفع غسان راسه له
"سالفه اتصل علي عمر قال لي انه عُدي ما يرد على تليفونه و شقته مقفوله ما يفتحها يطق الباب ولا يرد يسمعه يصيح و اشياء تتكسر.." يسكت يحاول يجمع اللي فمخه عدل و يستوعب "و ان.. مدري بعدها اتصل علي عمر قال لي بسرعه قال لي الحق عليه دخلنا لقيناه طايح عالارض و الكلب حذرته الف مره و ساري ذا يكون سر بيننا ولا خمستنا نروح فخبر كان تفهم!" يقول له و يهز ساري راسه
"لو بتكلم تكلمت من الاول ترى! طبعاً بيكون سر" يقول له
"طلع الكلب شام هيروين قلت له لا يرجع له لا يرجع له حنا نبيع بس ما نتعاطى غير الميروانا مالها ضرر ولا واحد يدمن عليها لكن ما يفهم ما يفهمم عُدي راسه من حجر عنيد و سوا اللي فراسه و شوفه الحين.. فقد وعيه توقعت اني راح اخسره مثل المره اللي فاتت.. خفت ساري مدري وش كنت بسوي لو صار فيه شي! الحين صحى لكن بعقله بس صاحي ما كان يقدر يحرك جسمه حملته لغرفته و نام ما يبي احد يبقى عنده بس حنين و عمر بقوا عنده" يقول له كل شي و انصدم ساري من اللي صار
"وش خلاه كذا طيب؟ متى صار هالكلام؟" يسأله
"توه! هو تركها مدري وش خلاه يرجع لها" يقول له و ساري حاس وده يساعد لكن ما بايده شي
"ما فكرت توديه مراكز تأهيل؟" يسأله و يضحك غسان
"علشان يذبحني لو قلت له الفكره! و بعدين ممكن ينطرد من الجامعه بسبب هالشي لو احد عرف و صعب يدور وظيفه بسبب ماضيه لو عرفوا" يقول له و يتنهد ساري
"شنو ممكن اسوي؟ ابي اساعد" يقول له و يرفع غسان كتفه واقف من مكانه
"لو اعرف كان ساعدت انا" يقول له و يسحب تي شيرت من خزانته و يفصخ اللي لابسه
"هو في شقته الحين؟" يسأله
"اي نايم" يقول له
"انا رايح المحاضره تبي شي؟" يسأله و يهز ساري راسه للجهتين و يوقف من مكانه
"وين شقته؟" يسأله و يلتفت له غسان
"لا تروح له الحين نفسيته تعبانه طردني و طرد الكل" يقول له
"طيب بس وينها؟" يسأله، و هو يسحب جاكيته
"تنزل لبلوك خمسه بعد بقالة سفن ايلفن مبنى ٤٥٠ شقه رقم ٨ الدور الثاني" يقول له و يلبس ساري جوتيه و يسحب تليفونه طالع من الغرفه
YOU ARE READING
غُربه موحشه
General Fictionسفره ، دراسته ، عيشه بعيد عن اهله ، لوحده.. كان له عواقب يتحمل نتائجها بسبب قرار لحظي اتخذه بتردد غير حياته بشكل مخيف مو مخليه ينام الليل، ولا يمارس يومه عادي فالنهار، دخل قلبه اللي قلب عالمه و حاله و خلاه يكره العالم اللي هو فيه مجتمع مو متعود علي...
