"يا اطفال، هذه زميلتكم الجديدة... عرفي عن نفسك." نطق بعدم اهتمام ، وانظار الجميع نحوي .

بعضهم ينظر بفضول والاخر بملل والبعض الاخر بابتسامة بلهاء، ولم تخلوا القاعة من الهمسات.

"ادعى كاناليا اوكونيل." اكتفيت بالتعريف عن اسمي، ليصمت الجميع وينظرون لي.

"هذا فقط؟" قال احد الطلاب باستغراب. ماذا يريد ايضا؟ تفصيلا عن حياتي وطولي ووزني ونوعي المفضل من الرجال. ويبدو ان الجميع هنا يؤيدونه. حقاً!

"الا تريدين قول شيء آخر؟" قال المعلم الذي يقف بجانبي لانظر له باستغراب، الم يكن وقحا ولا مباليا لتوه؟ "لا."

"حسنا، اجلسي بأي مقعد فارغ." . اومأت لاتجه لاول مقعد فارغ رأيته واجلس عليه.

(●'▽'●)ゝ(●'▽'●)ゝ(●'▽'●)ゝ
.................................

رن الجرس اخيرا معلنا انتهاء الدرس، لاقف واجمع اغراضي. اتجهت نحو الباب لاخرج للممر. حسنا الحصة التالية هي الرياضيات وهي حسب هذه الورقة التي اخذتها من مساعد المدير في الطابق الثالث قاعة مئة وتسعة وعشرين.

هل اتجاهلها فقط؟ انا حقا اشعر بالارهاق لانتقالنا البارحة، وقد اصرت امي ان نأتي للمدرسة. كأن يوم واحدا سيشكل اي فارق. اعني نحن في منتصف الفصل بالفعل..جدياً.

تنهدت لاذهب للقاعة لا يهم سأنام في القاعة نفسها.

دخلت لاجلس في احد المقاعد، كانت القاعة مكتظة للغاية، بشكل غريب. وضعت رأسي على طاولة المقعد واغمضت عيناي، بجدية كم يمكنهم ان يكونوا مزعجين، لما الجميع متلهف لدرس رياضيات لعين بحق خالق السماوات.

لم اشعر الا باحدهم يهمس في اذني بخفة وصوت مثير، "يا انسة رائحتك جميلة."

رفعت راسي على اثر هذه الجملة...شعر اشقر باهت عيون عسلية ناعسة بشرة شاحبة شفاه حمراء وابتسامة لعوبة، واحزروا ماذا؟... مصاص دماء.

اغلب مصاصي الدماء يتصرفون بهذه الطريقة اللعوبة لجذب الفتيات..اعني الطعام. نعم على اي حال هم مزعجون مثل الحبيب السابق المهووس يلتصقون بالشخص الى ان يستنزفوه، لكن ليس جميعهم من ناحية الاتصاق وليس الازعاج، فبعضهم كصديقنا المقرف الذي يجلس بجانبي حسن المظهر ولا يحتاج لاي جهد لجذب احد او حتى الاتصاق به حتى ان بعض الفتيات حولنا يتهامسون.

نظرت اليه بملل لارفع احد حاجباي باستنكار، ليقهقه بمرح ليشرح سوء الفهم الذي هو في الاساس ليس سوء فهم "عطرك..رائحته جميلة، ما نوعه؟" سأل بمرح.

"انا لا اضع عطرا." قلتها بنبرة باردة و ابتسمت بتشمت. ليلين صوته بشكل لعوب اكثر وكانه كان ينتظر اجابتي هذه. "اذا لابد انها رائحتكِ الطبيعية يال جمالها،"

مال اكثر باتجاهي ليكمل بنفس الابتسامة المقرفة تلك "لابد انكِ الفتاة الجديدة صحيح. يا اللهي كيف لملاك ان يكون بهذا الجمال، اين كنت كل هذا الوقت، يال القدر الجميل الذي جمعنا... الا تظنين ذلك؟"

Ice Shards||شظايا الجليدWhere stories live. Discover now