الفصل الواحد والعشرون

60.7K 1.9K 82
                                    

الهروب ما هو إلا محاولات للاختباء، للاختفاء، للخلاص.
سرين عادل


وهي حاولت الهروب بضربه وفشلت عندما قيد معصميها بحركة مُتمكنة
وعادت تحاول بالصراخ ولم يخرج صوتها من قبضته الاخري والتي كتمت فاهها بقوة
كان يدمر لها جميع مُحاولاتها .. وكأنه قد درس خطواتها وحفظها!
نظرت له بعينٍ مُتسعة مذعورة وانفاس متهدجة لاهثة لتسيل دموعها فوق وجنتيها ثم قبضته التي كتمت فاهها بقسوة
وصمت الحديث ..
وتغلبت النظرات ..
نظرات ايقظت الوحش داخله.. والالم داخلها
!
شعرت انها مهزومة دون حرب
وحيدة دون قوم
خائفة دون اب
- اياكِ يغمي عليكِ !
قالها بتحذير هامس لعقلها الذي بالفعل كان يحاول الهروب باخر محاولة لديه
نفت بدموع ورعشة وهي تنظر له بذعر
- مقتلتيش مين ؟!
وهاج بصراخ ارتعد جسدها له
-
هي مين ؟!
نفت برأسها لتنتفض تحت يده غير قادرة السيطرة علي نفسها تحت ضغطه
اغمضت عينها بهستيريا ودفعته بكل ما لديها من قوة لتنهض من الفراش ودار هو مسرعاً حتي امسكها من ذراعها وصراخه خرج مُخيفاً وحشياً
-
اياكِ يغمي عليكِ .. متورطة في ايه انطقيي؟!
شهقت بقوة من بكائها وصرخت بجنون لتمزع خصلاتها بقوة صلبته مكانه
حتي خرج صوتها صارخاً بأنين
-
انا مقتلتهاش.. مليش دعوة
مش انا اللي قتلتها مش انا.. مش انا!
خفق قلبه مصدوماً بما تهذي به وهو ينظر لها بعدم تصديق حتي انه لم يشعر بدخول الممرضة التي دلفت ركضاً علي صوت صراخها بعد أن كانت آتيه لترفع عنها جهاز التنفس
- انت مين ؟! وبتعمل ايه هنا ؟!
سألت بفزع من هستيرية المريضة ووجود ذلك الغريب وركضت مسرعة لتأتي بالأمن

رمش موسي بعينيه وإقترب منها مُتداركاً الأمر وحضور الامن
- ميان اسكتي !
- مش انا اللي قتلتها هي اللي ماتت !
- خلاص اسكتي !
صرخ بها بقوة ولم تتوقف وهي تنظر للارض بجنون لتصرخ هي الاخري
- مش انا يلا قومي قومي متموتيش !
نظر حوله بقلق واقترب دون حساب ليجذبها له بقوة محاولاً تهدئتها
- اهدي ميان .. وطي صوتك
دفعته بصراخ محاولة التملص منه ولا يعرف من أين أتت بكل تلك القوة والطاقة

دفن رأسها في صدره في محاولة لكتم صوتها ومال علي اذنها يهمس من بين صراخها انه معها ولن يتركها
بل وبدأ يهمس انه سيأخذها للبيت ويحميها حتي سيخبأها
زادت رجفتها بين ذراعيه وقد بدأ صراخها يخفت شيئا فشيئا حتي توقفت عن ضربه وإرتخت وكأن قوتها خارت واعتقد انها فقدت الوعي، لكنه تفاجئ عندما مال ليحملها من استيقاظها ووعيها
مسح فوق خصلاتها وجذبها حتي الفراش وجلست بارتجاف انقلب لبكاءٍ صامت ، ورعشة سيطرت علي جسدها بأكمله
وخفق القابع خلف ضلوعه عندما رفعت عينها له ليري تلك النظرة الضائعة الخائفة

نصف شاردة ونصف واعية !

ابتلع ريقه من نظرتها التي حزت قلبه دون رحمة ..
ابتلع ريقه بصعوبة من هيئتها وشعرها الذي تشعث..
وللحظة اعتقد انها لا تراه هو ولكن صدمه همسها الخافت الذي خرج مبحوحاً متوسلاً

- متبلغش عني !
تحركت نظراته بين حدقتيها بدهشة من رؤيتها له وطلبها الغير متوقع
بل وتقبلها ليده التي مازالت مستقرة فوق كتفها وخصلاتها
!
-
متخافيش طول ما انا معاكِ.. أنا مش هسمح لحد يقرب منك
قالها بهمس دافئ وارتجفت شفتيها بدموع ونظرة عينها كافية لشكره من وسط دموعها التي تنسكب بإستمرار
وكان إجابته إبتسامة حنونة .. ومحاولة للمس دموعها
ولكنه توقف بدخول الامن للغرفة ومعهم الممرضة التي توقف مشدوهة من هدوء المريضة وجلوسه امامها
- بشمهندس يوسف !!
همس بها احدهم بدهشة من معرفته لهويته، ونظرت له الممرضة باستغراب لا تعرف من هو ليتوقف الامن في محلهم دون أخذه
- اطلعوا بره !
قالها بهدوء وكأن لا يوجد لديه طاقة للصراخ او حتي للأمر
اتسعت عين الممرضة بصدمة من تحركهم وتلبيتهم لأمره الهادئ ودون شعور توقفت هاتفة بهم بعصبية
- انتوا رايحين فين ممكن يكون مهددها عشان كده هي ساكتة
نظر لها رجل الامن بارتباكٍ وقبل أن يجيب قال موسي بهدوء
- انا مش مهددها متخافيش عليها ..واتفضلوا لو سمحت
التفتت له وصرخت به
- يعني ايه نتفضل انت اللي هتتفضل من هنا يا اما هطلب البوليس
وتابعت موجهة حديثها لرجال الأمن
- وتساهلكوا دا انا مش هسكت عليه

اقترب احدهم منها وهمس بنزق
- دا مدير المستشفي
!
تصلبت علي التعريف ناظرة له بصدمة وكأنها لا تصدق
- اتفضلي بقي يلا !
قالها الرجل الاخر وخرج خلف زميله
ابتلعت ريقها وتراجعت باهتزاز فماكانت تعرف المدير شخصياً غير أن هذا يبدو صغيراً مقارنة بامتلاك مشفي كبيرة كتلك ، خرجت بهدوء لا تعلم هل ستُقال اليوم أم ستُعاقب في للعمل !
عاد بنظره لها ووجدها هادئة كما هي تنظر بصمت ناحية عنقه وكأنها شاردة حتي انه شعر انها لم تري احد من الامن او الممرضة وكأن شيئاً لم يحدث !
جلس جانبها بهدوء ولا يعلم كم مر من الوقت وهو يمسح فوق خصلاتها حتي نهض بمجرد انتظام انفاسها

نهض ببطئ وكأنه يخشي استيقاظ طفله الصغير
تحرك بهدوء خارجاً من الغرفة ليترك الضوء خلفه مُشعل ، وكأنه يخاف عليها من الظلام !
ويكفي الظلام المدفون داخلها !
*****
- انا لما لقيت عمي جه اتصلت بيه
!
همست بها روسيل بإرتباكٍ من تحقيق والدتها معها
- وعرفتي رقمه منين
؟!
اغمضت عينها تشعر انها لا تستطيع تجميع الحديث الصحيح تحت هذا الضغط
- متفكريش تكذبي عليا عشان ساعتها هنختلف ياروسيل .. اتفقنا ؟!
قالتها ناهد بحزمٍ تعرفه إبنتها جيداً كما تعرف معني الإختلاف بينهن

مسحت فوق خصلاتها وبدأت بسرد اول مقابلة مع يوسف وهي تقدم علي العمل واوقفتها والدتها بدهشة
- شغل ايه ؟! .. ازاي تشتغلي في شركة وانتِ دكتورة ؟!
ابتلعت ريقها بإرتباكِ وقبل أن تجيب هتفت ناهد معنفة

- اكيد عشان متسبيش ميان لوحدها .. بس انا مش موفقة لاني مش هسمح تدمري مستقبلك عشان صاحبتك بتخاف واتربت غلط
- يا ماما مش عشان ميان والله ..انا فعلاً تعبت من شغل العلاج الطبيعي ومليت وبعدين راتب الشركة اعلي بكتير من مرتبي
- بس انتِ مش مستنية فلوس احنا معانا الحمدلله وورث ابوكِ موجود لو عاوزة قوليلي وانا اجبلك اللي عاوزاه
وضعت خصلاتها خلف اذنها بتوتر
- يا ماما انا مش عاوزة اكمل صدقيني زهقت ..وخليني اكملك اللي حصل زمان عمو سامي في الطريق

ابتسمت ناهد بسخرية من سذاجة ابنتها
- عمك مش هيجي خلاص ..زمانه متلقح في اي حتة او رجع .. مستحيل يجي مدام لقي اسمي في المستشفي مش هيعرف يواجهني
اومأت بشرود متمنية أن تكون والدتها علي حق، مسحت كفيها بسترتها وتابعت بهدوء عن اتصال جميل الذي صادف اتصال يوسف ثم حضوره و تطاوله عليها كما حضر يوسف من قلقه وانتهت بقصة العراك التي حدثت لتخبرها أن يوسف نال طعنة واصابة في ذراعه
- اممم والاستاد يوسف يكلمك ليه.. ويجي البيت ليه ..وفين جميل
؟
- مش عارفة !
نظرت لها بتفحص مرددة بسخرية
- مش عارفة! .. متأكدة؟!
- ماما متضغطيش عليا صدقيني انا حكيت اللي حصل ويمكن صح زي ما بتلمحي إن يوسف معجب بيا بس هو فعلا مشافنيش والله الا مرتين مرة وقت تقديم الشغل ومرة ...
م.. مرة وقت ما ميان تعبت ونزلت اساعدها
- يبقي تلات مرات !
قالتها ناهد بقوة وكأنها تتحداها أن تنفي وتابعت
- ما انتِ قلتِ مرتين وفي مرة وقفتي وغيرتيها يبقوا تلاتة ومش موضوعة الثالثة فين ولا انكِ خبيتي عليا موضوع يوسف من البداية وتغير شغلك .. كل دا ليه وقته ، جميل فين دلوقتِ ؟!
انتِ عارفة انه هيطربق الدنيا علي دماغنا لما يقول لابوه
لان سامي مش هيسكت
مسحت وجهها بقلق وهمست لوالدتها وكأنها تطمئن نفسها
- يمكن ميقولش لانه مش هيعرف يقول انه كان سكران وكده
ضحكت ناهد بإستهزاء ونهضت لتغير ملابسها
- تبقي عبيطة لو فكرتيه مش هيقول .. دا هيقول كل حاجة ماعدا انه كان سكران وازيدك من الشعر بيت ممكن يألف حكاية انتِ نفسك متعرفيهاش
نظرت بخوف نحو والدتها التي تتحدث ببرود وتابعت ناهد مطمئنة
- بس انا بقي مش هسكت وهطلع علي الصعيد بعد الفجر وهقلب الدنيا علي دماغهم ، انا هوريهم مين هيا ناهد الدسوقي والله لاندمك ياسامي علي اليوم اللي دخلت فيه القاهرة
*****

دخل موسي لغرفة يوسف وكانوا قد أخرجوه منذ فترة بسيطة
مسح فوق خصلاته وجانب وجهه ليميل مقبلاً جبهته بحنان ثم خرج واتي بكوب كبير من القهوة ناظرة في ساعته وتفاجئ بمرور الوقت دون شعور
عاد لغرفتها يريد ايقاظها وذهابها، يعلم حجم ذعر اهلها إن شعروا بعدم وجودها

- ميان !
همس بها فوق رأسها وتحركت لتفتح عينها فجأة وكأنها نائمة بقلقٍ وتأهب للهرب
- تعالي اروحك الساعة تلاتة الفجر
نظرت حولها بشرود وانزلت قدميها ببطئ وكأن جسدها ثقيل ومخدر ، رفعت بصرها له بصمت وتراجعت باضطراب عندما مد اصابعه ليلمس خصلاتها ..وتوقف هو مبتعداً عنها!
جلست في سيارته بصمت ونامت دون شعور في الطريق حتي ايقظها اسفل بنايتها
أغلق المحرك ونزل يريد اصالها للشقة بنفسه وشعوراً داخله بدأ يتفاقم بالخوف عليها من كل شئ
لا يعلم بماذا تورطت ولا ماذا حدث لكن سينتظر حتي يشرح ابيها ماحدث!
لا يستطيع الضغط عليها اكثر وتكفي الحالة الهستيرية اللي تتملكها عندما يطلب منها البوح
توقفت امام بابها واخرجت المفتاح من بنطالها القطني لتدسه في الباب وفتحته ودلفت
دلفت دون كلمة ..حتي دون نظرة لتغلقه بهدوءٍ !

تنهد بارهاقٍ وهبط مرة اخري عودة لاخيه
*****
- يعني انت مش هتسبني تاني ؟!
همست بها مروة بمياعة وهي تقلب بودرة النسكافيه بالسكر
- لا وبعدين انا مسبتكيش انا كنت مُرتبك بس ومحتاج اهدي
- لا سبتني يا عمرو وعينك كانت علي البنت الملزقة ميان
جز علي اسنانه يشعر أن الحديث عنها بتلك الطريقة يضايقه رغم أنه يكرهها
- سيبك من ميان وخليكِ معايا
تنهدت بسعادة من عودته لها اخيراً
- وحشتك ؟!
- اوي
- امممم طيب هتعزمني فين لما ترجع
- انا لسه مش هرجع دلوقتِ ما انتِ عارفة بس لما اجي واخذ الصفقة دي وعد هعزمك في احسن مكان من المكافأة اللي هاخدها
ضحكت بسعادة لتضع الماء الساخن فوق المحتويات لتبدأ بالتقليب
- تعرف انا مضايقة ان بشمهندس موسي بعدك كل دا ما كان بعت وائل او حتي حسام
- عادي بقي هو اصلا بقاله فترة مش تمام كده بس ماعلينا
- فعلاً ماعلينا مش هنعد نتكلم في الشغل.. قولي بقي وحشتك اد ايه كده ؟!
*****
- ايه اللي حصل
؟!
سأله موسي بمجرد انصراف الاطباء من الغرفة وقد صبر فوق مقدرته
- جميل فين ؟!
- متلقح في مخزن العامري
ابتلع ريقه متحسساً بطنه بألم
- لازم اقابله ياموسي
نفخ بعصبية ونهض ليهتف به وقد تحكم بنفسه بما يكفي
- يعني ايه تقابله .. انا ممكن افهم ايه اللي حصل ومين عمل فيك كده ولا هتفضل تراوغني كتير
اغمض عينه واشار له مهدئاً ويكفي انه تحمل كل هذا دون فهم بل وتلقي الاوامر ونفذ بصمتٍ
- مش براوغك والله بس انت شفت كله جه ورا بعضه
- تمام ودلوقتِ تقدر تتكلم .. اتفضل
مسح فوق خصلاته وبدأ بسرد ما حدث وبعد مرور الوقت كان قد قص عليه كل شئ

- فهمت انا ليه لازم اقابله .. لازم ميتكلمش لان لو اتكلم هتبقي كارثة
ظلت نظراته هادئة ثم نهض
- تمام ارتاح واعتبر انك قابلته وخليه ينطق وانا اقطع لسانة !
وتابع متحركاً نحو الباب ليغلق الاضاءة

- يلا نام وبكرة هخرجك ..هعدي الصبح علي الشركة وبعدين هجيلك تصبح علي خير
اغمض يوسف بإرتياح يعلم أن أخيه سيسد له تلك الفجوة كالمعتاد منه
ولحظات وكان قد ذهب في نومٍ عميق وكأنه لم ينم منذ شهور

*****

توقفت سيارة موسي في الخارج وهبط منها ناظراً لرجاله الذين احاطوا المخزن
- فايق ؟!
سأل احد الرجال وهو يدخل للمخزن
- اه يا باشا فايق من ساعة
- تمام هاتلي شومة !
اومأ له الرجل وغاب ليعود مسرعاً بعصا غليظة !
توقف موسي امام جميل الناظر ارضاً برأسٍ ملقاه وكأنها ستيقط من فوق جسده
- ايه يا جي مش ترحب بيا ؟!
رفع جميل رأسه بدهشة وهبط بصره حيث بطنة التي ظهرت سليمة من القميص المُنفتح
قطب نظراته بدهشة متذكراً انه طعنه ، وفهم موسي ما يفكر به ليخلع القميص عنه تمام متوقفاً ببنطاله
- اصلي مش انسان .. انا مصاص دماء فجروحي بتلم زي الافلام !
نظر له جميل بضيق يشعر وكأنه يسخر منه ولكن في نفس الوقت لا يصدق أن جسده سليم ولا يوجد اثر للجرح فيه حتي ذراعه سليمة !
رفع موسي قدمه ليضعها فوق مقعد جميل بين فخذيه ومال ليستند فوق ركبته ناظرا داخل عينيه ببرود
- انت هتخرج من هنا حي ..بس مش هتنطق باللي حصل ..
يعني هتقول إنكِ سكرت واتعرضت للضرب من قطاع الطرق اللي ضربوك وسرقوك وهربوا ومشفتهمش

او... أو مش هتقول كده بس مش هتخرج من هنا لا حي ولا ميت !
ومال مقترباً منه ليهمس بتهديد ثلجي

- هدفنك تحت الكرسي دا !
ابتلع ريقه بقلق ناظرا باهتزاز لوجه موسي وعينيه اللامعة بلون العشب القاتم ورحلت نظراته حيث الرجلان في الخلف
- مسمعتش اجابة يا جي !
همس بها موسي بفحيح غاضب وداخله طاقة لتكسير المكان فوق رأسه ..
وكيف لا
..
ألم تضغط عليه ميان بحوادثها المجهولة !
ألم يري اخيه نازفاً دمه وكأنه مذبوح !
- إنت عاوز مني ايه ؟! .. انت مين اصلا !
- انا عملك ياجميل بس عملك الاسود
تغضنت ملامح جميل بغضب وهتف بعصبية

- روسيل تبجي بنت عمي وانت مكانش ليك تدخل بينا
وتابع بهتاف وغل
- وبعدين انت رابطني ليه وجايب رجالتك .. ايه خايف مني ولا ايه ؟!
ابتسم ناظراً له بهدوء وكأنه لا يصرخ امامه حتي اجاب وكأنه سيصحح له معلومته
- انا فعلا خايف بس عليك مش منك .. اصلي مش هديك علقة زي اللي كلتها لا انا هقتلك !
- هو انت فاكرني خايف منك ياض .. دا انا هبلغ عنك وهوديك في ستين داهية
اعتدل موسي دون أن يرفع قدمه عن المقعد واخرج من جيبه الخلفي بطاقة قام بفتحها امام جميل وارتعد في مكانه صدمة من كونه شرطي

- هو.. هو في ايه ؟!
وضع موسي البطاقة مرة اخري وكانت تخص يوسف وظلت معه كتذكار منذ استقالته
كان يعلم أن جميل سيتطرق للبلاغ ليهددهم كما توقع انه اغبي من أن يدقق بالبطاقة ليعلم انها منتهية بل وبلا قيمة
- ها قررت ايه ياسبع الرجالة ؟!

كيف عشقتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن