الفصل السابع

64.1K 1.9K 55
                                    

الخوف ! ..
ليست مجرد كلمة كما تُكتب ، ولو كانت كلمة فبرغم بساطتها إلا أن التعبير عنها مستحيل !
شعور يَتَملك من صاحبه حتي يطفئ نور حياته !
شعور يتعاظم إلي أن يصبح وحش يلتهم كل شئ !
شعور يدمر كل شئ كإعصار مخيف !
شعور .. قاتل !
فقط قاتل !

*****
فاقت من شرودها علي صوت رنين الهاتف لتفاجأ بإنسكاب القهوة التي أطفأت الشعلة ، أغلقت الغاز سريعاً وخرجت تحاول التنفس بعمق لتجيب بثبات، رفعت السماعة وأجابت بهدوء
-
الو.. إزيك يا ماما؟

وصلها صوت والدتها المُشتاق
- الحمد لله بخير انتِ ازيك ياروسيل عاملة ايه؟.. وحشتيني أوي

- وانتِ كمان يا ماما.. خالتو عاملة ايه دلوقتي؟ .

- الحمدلله اهه عملت العملية ونجحت، إدعيها يابنتي دا حالتها بقت أسوء من البنج والعمليات ودماغها بدأت تتأثر

- ربنا معاها.. ان شالله تقوم بالسلامة.

- يارب ، عموماً بصي أنا إن شالله هنزل بكرة عشان أشوفك إنتِ وحشاني اوي أنا عمري ما بعدت عنك الفترة دي كلها
إرتجفت شفتيها بقلق ولكن تماسكت مُجيبة بهدوء

- عادي يا ماما ولا يهمك أنا مقدرة والله وعارفة حالة خالتو ربنا معاها

وصلها صوت ناهد بحزن تلك المرة
- اه والله ياروسيل لو كان عندها عيال حتي كانوا شالوا معايا بس ياحببتي وحيدة ملهاش غيري .

- مقدرة يا ماما ولا يهمك ربنا يجازيكِ خير ومش لازم تنزلي، دا يوم وهترجعي بلاش عشان متتعبيش

- لالا انا هعد 3 ايام كده وأرجع ..هى دلوقتِ طلعت من العناية وأنا وصيت كام ممرضة كده أعرفهم وهيكلموني لو حصل حاجة ، هما عارفين إن بقالي اهه شهرين وشوية مشفتش بنتي وإنتِ عايشة لوحدك

كيف عشقتWhere stories live. Discover now