الفصل الثاني عشر

66.9K 1.9K 97
                                    

اختناق ..
اختناق يتملك منها كالأخطبوط ، لا يترك لها منفذ
أذرع تلتف حول روحها قبل عقلها ..
انكسار مؤلم وكأنه مادي وليس معنوي..
حياه دون راحة .. وكأن الأسود غلف جميع الأشياء
هل ما بداخلها غضب ٍ !
هل قهر وضيق !
هل حسرة وخوف !
لا تعلم و ولا يوجد ما يجيد الوصف .
مرت أعوام تداوي ولا تعلم انها ستحتاج للمداوي !

ساكنة وهادئة ليس لرغبتها ولكن لشرود عقلها الهارب منها ليغرق في ظُلمة ليلة مُخيفة ومرعبة
ليلة أُختيلت فيها روحها وجسدها
- مالك يا روسيل ؟!
انتبهت علي الصوت لتنتبه عينها ثم عقلها وأجاب لسانها بآلية
- مفيش انا كويسة
- لا في .. هو في مشاكل في الشغل
ودائماً تسألها وتلقي بالأجابة امامها دون دراية
- اه في ضغط شغل وكذا دكتورة هتاخد اجازة وضع، فانا هشيل مكانهم
اومأت والدتها بارتياح
- طب كويس عشان متحسيش بالوقت وانا مش هنا .. وربنا هيعينك باذن الله ياحببتي
اومأت برأسها ولسان حالها ينطق
- ان شاء الله !
*****
كان
يوسف قد انتهي من الاوراق عندما انفتح الباب
-
تعالي يا كريم .. اعد

اقترب وجلس فيما تابع يوسف بإنتباه
-
بص كده .. شايف الرسوم دي، دول 3 اراضي في منطقة ***
المهم
احنا خدنا الارض اللي في النص بتاعت الحمولي والارض الاولي دي خدها صفوت المنصوري
انا بقي عاوز الارض التالته دي
-
تمام يا باشا بس هو صاحبها عاوز يبيعها اصلا ؟ً!

- اه عاوز يبيعها لان صفوت عاوزها انا بقي عاوزك تستفسر كده وتحطلي عرض حلو اوي
الصفقه دي لازم اخدها تمام ؟!

اومأ كريم ناهضاً بحماس ودائما ما كانت لعبته جلب المعلومات الثمينة والسرية كما يطلق عليها
- تحت امرك يا باشا خلال كام ساعه هتكون كل المعلومات عندك

اسند يوسف ظهره مبتسماً بإنتشاء
-
انا هأدبك يا صفوت ، أنا هفكرك احنا مين
*****

كيف عشقتDonde viven las historias. Descúbrelo ahora