"تصبح على ما تتمنى" يهمس و يسكر التليفون و يضم الجاكيت لصدره من البرد عينه على المنظر و تفكيره فحياته

-

٢:١٦ الظهر

"خلك انا بنزل" يوقفه عدي نازل من السياره و بقى ساري بروحه بالسياره  ينتظر عدي، يدخل للفرع، حاس بخطوات وراه لكن متجاهلها...

بدا يمشي لارفف عشوائيه و يغير خطواته على اخر ثانيه، و التفت بسرعه من تأكد ان في شخص يلحقه، يلقاه مالك واقف قدامه

"وصلت.. وصلت الفكره انت و الخنيث ثاني تقدرون توصلون لي وين ما اكون قول له بسوي اللي يبيه بشرط انه يبعد عن ساري" يتكلم بهمس و هو مقرب له و مالك يسحب يد عدي بعيد عن الناس بسرعه

"ماراح تحميني فاهم؟ هذه خطه شهاب مسويها علشان يلهيني عنه علشان يسوي عمليه اشبه بانتحاريه! عديي ما اعرفك انا ولا اعرف ليش شهاب اختارك انت من بين الكل لكن ارجووك لا تنفذ كلامه" يترجاه

"و اخليه يقرب لساري؟ ما يهمني شنو بيسوي اللي يهمني شنو ممكن يسوي لساري!" يرد ببرود و هذا اللي وتر مالك اكثر

"ماراح يسوي شي لساري اعرفه شهاب اقصاها يخطفه يومين ثلاث و يرجعه علشان يخوفك لكن مستحيل يأذيه افهمني عدي هذا شهاب اللي تكلمني عنه" يقول له و يرفع عدي حاجبه و هو يفتح العلك اللي بيده و ياكل منه حبه و يهز راسه

"طيب على ذبح صاحبه و اخوه؟ ذبح صاحبه و اخوه بس ما يذبح ساري؟ سر امها مالك لا تدخلني فمواضيعكم" يبعد عنه لكن سحبه له من جديد و وقف جدامه

"اي صاحبه و اخوه؟ ما لمس اخوه ولا قرب عنده رغم ان اخوه كان يأذيني و يسبني و يهيني! و صاحبه هذا صار اكبر عدو له ضيع اخوه لطريج المخدرات و كان يقلب اخوه عليه علشان ياخذ فلوسه و كان مطرشني انا بنفسي ادمر له حياته.. و جاي تقول صاحبه؟ صاحبه هو جاب الموت بنفسه شهاب ما ظلم احد" يدافع عنه و عدي ما كان يدري بهالموضوع!

"ما يهمني بسوي اللي يبيه و ببعد عنكم" يرد و مالك نفذ صبره معاه لكن ما يقدر يتكلم

"تتوقع بتبعد؟ تتوقع شهاب بيتركك؟ غلطه وحده بيخلص عليك قبل لا يخلص على ساري يا روح امك انت هذا اذا ما سحب ساري خلاه من اتباعه غصب عنه افهم ان افضل طريقه ترتاح فيها من شهاب هي رفضك انك تشتغل معاه!" يرد بحده

"يصير خير" يلتفت حاط اغراض فالعربانه

"عطني خبر و الاكيد الان! ماراح انتظر انا بكرا برجع" يرد عليه و يتنهد عدي

"انتظرني برا جايك" يطلعه برا و يكمل شاري الاغراض اللي يحتاجونها للمطار و يطلع منها بعد ما حاسبها شايف مالك واقف عند الباب ينتظره، قرب له عدي و ساري انتبه لهم عدي يكلمه و مالك منفعل يرد عليه عكس برود عدي بالرد عليه

غُربه موحشهWhere stories live. Discover now