أحلام تراودنا للعيش بها، بعضها يتحقق وأخرى تظل سابحة في سماء خيالاتنا نبغي تلمس النجوم للوصول إليها
نرفع أيدينا لأعلى لمحاولة لمس النجوم، لكن هل يمكننا ذلك ونحن لا ننهض؟
البعض يحقق أمنياته ليُحرم منها وليس ليعيش بها كما يتصور الحالمون
البعض يحقق أ...
أصابعها تعزف على أوتار خشب المسرح معزوفة خاصة لا يسمعها الكثيرين سوى المهتمين برقصها، تحرك أوتار الشغف في قلبها جميع جسدها لتتحرك بسلاسة رغم ألمها، ورقصتها الخاصة التي لطالما برعت في تأديتها رغم صعوبتها وفشل الكثيرين بها، ولكن يمكن للشغف أحيانًا أن يقتل أن يسرق أحلامك والضوء من عينيك والحركة من قدماك
ولكن كيف لراقصة باليه أن تتحرك إذا سُرِقت الحركة من قدميها؟
-لاااااااا.
-ترتيل أرجوكِ فلتهدأي، فليحضر أحد الطبيب بسرعة وأحضروا مهدئ هيا.
تستيقظ كل يوم فزعة تصرخ في الليل ولا يسمع صرخاتها سوى من يجلس معها في الغرفة تحاول ابتلاعها ولكن كاد جدار قلبها أن يتشقق من الكتمان
في أحلامها مازالت ترقص، مازالت تؤدي رقصتها المفضلة، مازالت تستمع لعزف البيانو والجميع يصفق لها على أدائها ومازالت تنظر لشخص واحد يجلس هناك يثني على أدائها لم يتوانى يومًا عن حضور عرض لها
مهما كثر المؤيدين لنا سنظل ننتظر هذا الذي لا يغادر أذهاننا ليثني على صنعنا، مهما كثر البشر حولنا سنظل نشعر بالوحدة معهم وننتظر شخص واحد فقط عند حضوره ينتشلنا من وحدتنا
هدأت صرخاتها ونامت من جديد منذ ما حدث ولم تستطع الاستيقاظ مرة بدون صراخ ليس بسبب الألم الجسدي، فالألم النفسي يقتل أقوامًا تفوق من ماتوا متألمين جسديًا
لطالما أحبت رقصة كسارة البندق وبرعت فيها منذ الصغر وكل أداء تبهر الحضور وتبهر ذلك الذي يقبع في ركن خفي يشاهدها عشرات المرات ولا يمل
تركض على المسرح بسلاسة وخفة على أطراف أصابعها وتقفز ختامية الرقصة لتشعر وهي في الهواء بحريتها لطالما شعرت بحريتها وهي ترقص شعرت بالهواء يتغلل رئتيها وقبل هبوطها على أرضية المسرح استحال كل شيء حولها إلى برتقالي
Ops! Esta imagem não segue as nossas directrizes de conteúdo. Para continuares a publicar, por favor, remova-a ou carrega uma imagem diferente.
لتفتح عينيها، ولكن تلك المرة بدون صراخ
-ألن تصرخي؟
-وما الفائدة؟ لن يعيد صراخي أصابع قدمي على المسرح.
قالتها بلا مشاعر وهي التي لم تفعل شيء يومًا بدون مشاعر لأن الرقص يتطلب مشاعر ولكن يوم سُلب منها الرقص اطفأت مشاعرها
