PART 1

24.6K 576 8
                                    

استيقظت بطلتنا الجميله من الصباح الباكر لتذهب الى العمل لتعيل نفسها واخيها الصغير
فتحت الستاره لغرفتها المتواضعه الصغيره التي لم يكن بها سوى سرير صغير مع مرأه و خزانه صغيره تكفي الكميه القليله لملابسها 
ذهبت الى الحمام المشترك لها و لأخيها الصغير
استحمت بسرعه نظفت اسنانها و غسلت وجهها الابيض الجميل برقه لتخرج و ترتدي ثيابها التي لم تكن سوى بنطال جينز و توب عادي فوقه
لقد كانت فقيره اجل لكن ثيابها لم تكن رثه فلقد كانت تغسلها و تكويها و تذهب الى المحلات في نهاية الموسم في فترة التنزيلات فتختار القطع الجيده و البسيطه التي تلائم ميزانيتها الضئيله
مشطت شعرها القصير فهي كانت تقصه دائماً لكي لا تهدر الكثير من المال على العنايه به
ذهبت الى المطبخ و اعدت بعض الفطور المتواضع لها و لأخيها الصغير الذي كان يرتدي ملابسه ليذهب الى المدرسه فلقد كان عمره تسع سنوات وهو في المرحله الابتدائيه
نزل اخيها مسرعاً و هو يبتسم
ليجلس و يتناول طعامه معها
هذه الجلسه العائليه التي لا تخلو من الضحك و الحديث معاً
لقد كانت تحب اخيها كثيرا فهي من ربته بعد ان توفوا والديها قبل خمس سنوات عندما كانت في السادسه عشر من عمرها و اخيها في الرابعه
بعد ان انهوا طعامهم
خرجوا من الشقه التي تقع في احدى ضواحي نيويورك القديمه لكنها كانت جيده مقارنة مع الايجار القليل الذي تدفعه لصاحبة الشقه والتي كانت امرأه طيبه تحبهم و تعتني بهم
اوصلت اخيها الى مدرسته
ذهبوا مشياً على الاقدام وهم يضحكون و يمرحون
بعدها ذهبت الى عملها بعد ان ركبت الباص لان عملها بعيد بعض الشيء فهي تعمل ممرضه في مشفى حكومي في منهاتن
لم تستطع اكمال دراستها لتحقق حلمها وتصبح مصممة ديكور
لكنها دخلت لسنه واحد معهد للتدريب و تخرجت منه لتصبح ممرضه بأحدى المستشفيات
الراتب الذي يعطونه لها يعتبر جيد مقارنة مع ماكانت تأخذه عندما كانت تعمل نادله
فهي عملت في شتى المجالات لكي تعيش هي و اخيها و لا تجعل اخيها يشعر ب اي نقص
دخلت الى المشفى و سلمت على الممرضات فلقد كانت محبوبه من قبل الجميع
لبست زيها الرسمي واخذت تعمل بكل جد
تذهب الى المرضى لترى وضعهم و تساعد الكبار و الصغار بعدها اتت فترة الاستراحه
فقررت الخروج الى حديقة المشفى لتشم الهواء النقي قليلاً
جلست على احدى الكراسي لتنعم بالهدوء
بعد فتره لفت انتباهها شخصاً مضرج بالدماء يسير بصعوبه ليصل للمشفى
نهضت بسرعه بأتجاهه
ساندرا : احتاج مساعده يوجد شخص مصاب بسرعه
وذهبت بسرعه اليه فقد سقط الرجل على الارض
جلست بجانبه تحسست نبضه فوجدته ضعيف
عملت له الاسعافات الاوليه الاساسيه
بعدها جاء المسعفين و نقلوه الى غرفة الطوارئ لعلاجه
اعطته هي مصل مغذي و عقمت و قطبت جروحه الكثيره
فقد كان مصاب بكل مكان تقريباً و جسده يحوي الكثير من الكدمات
لقد كان لديه كسر في يده و ساقه و لديه بطئ شديد بالتنفس
وضعوا له جهاز التنفس الطبي
بعد ان اكملت عملها
نظرت له و سألته
ساندرا : من فعل بك هذا
لم يجبها الرجل و ظهرت نظرات الخوف في عينيه
ساندرا بلطف : لا تخاف فقط قل لي من فعل هذا يجب ان لا تصمت عن حقك
الرجل بتعب : س ستكو نين ف في خخطر
ساندرا : لا عليك فقط قلي من يكون لن اعمل شي صدقني ف انا فتاة ليس بيدي شيء لأفعله
الرجل : انه شا شاهين ال رريس
نظرت له ساندرا ب استغراب فهي لم تسمع هذا الاسم من قبل
اكملت عملها معه و خرجت من المشفى لان وقت عملها انتهى
فعملها من الثامنه صباحاً حتى الثالثه ضهراً
ركبت الباص وذهبت لتأخذ اخيها من المدرسه فهذا موعد عودته منها
استقبلها اخيها بأبتسامه كبيره و ذهب نحوها و احتضنها
يوسف : ساندرا لقد اخذت علامه كامله في درس اللغه الفرنسه
ساندرا : هذا جيد حبيبي احسنت
و ذهبوا وهم يتمشون معاً
اشترت له الايس كريم لتفرحه
و ذهبوا الى المنزل
اعدت الغداء لها لان يوسف يأكل غدائه في مقصف المدرسه
استحم اخيها وبدل ملابسه و بدأ بأداء فروضه المدرسيه
اما هي فأستعدت للذهاب الى عملها الليلي
اجل انها تملك عملان في وقت واحد لكي تدبر امرها جيداً
قبلت اخيها و اقفلت عليه الباب من الخارج لانها تخاف عليه و خرجت
ذهبت الى عملها الذي لم يكن سوى منسقة زهور في محل خاص بالزهور تملكه امرأه كبيره في العمر لا تستطيع العمل لوقت متأخر
بدأت عملها وهي تسقي الزهور و تقلمها و تغلفها للناس
الذين يشترون منها الورود
اكملت عملها في التاسعه مسائاً و عادت الى المنزل
في الطريق اشترت لأخيها البيتزا لانه يحبها كثيراً و اشترت له الوان ايضاً لان الوانه قد نفذ حبرها
وصلت الى المنزل وفتحت المنزل ليستقبلها اخيها الصغير راكضاً
ساندرا : انظر مااذا اشتريت لك عزيزي
نظر يوسف الى الكيس الذي تحمله ليهتف بسعاده
يوسف : بيتزززا هذا رائع احبك ساندرا
اخرجت ساندرا البيتزا وهي تبتسم و جلسوا يأكلوها بمرح
و كان يوسف فرح جدا لانها جلبت له اقلام تلوين جديده
كان يتناول البيتزا وهي تنظر له بحب كبير

ذهب يوسف الى النوم بعد ان غطته جيداً ونامت هي ايضاً بعد ان فسلت الصحون و رتبت كل شيء فهي انسانه مرتبه بطبعها وتحب النظافه

استيقظت صباحاً و فعلت نفس الشي الذي تفعله يومياً
اوصلت اخيها الى المدرسه
ركبت الباص وذهبت الى المشفى
وفي طريقها الى المشفى رأت سياره سوداء مسرعه تخرج من المخرج التابع للمشفى فستغربت من هذا
ودخلت الى المشفى بدلت ثيابها و بدأت جولتها على المرضى كالمعتاد
وصلت الى الرجل الذي اسعفته اليوم السابق
دخلت الى غرفته فوجدت ان جهاز التنفس قد فصل عنه ولون شفتاه قد تغير الى البنفسجي دلاله على حقن السم له
فضغطت الزر الذي على الحائط ليأتي الدكتور الخاص
حاولت اسعافه بالصدمات لكن لم ينفع فقد مات الرجل
اعتبر الدكتور ان موته موت طبيعي لان حالته صعبه ولم يكن بيدهم اي شيء
نظرت ساندرا لهم وهم يغطون رأسه وينقلوه الى ثلاجة الموتى
وبقيت هي تفكر بينها وبين نفسها
ساندرا مع نفسها : هل يعقل ان السياره التي رأيتها مسرعه سبب في هذا
هل يعقل ان الرجل الذي ذكر اسمه هو من تسبب بهذا ، ماذا كان اسمه
اجل اجل انه شاهين الرَيس

في مكان ما و بالتحديد في احدى البارات الكبيره و الراقيه في لاس فيغاس
كان هناك من يجلس ويراقب الراقصين من نافذه شفافه عازله للصوت و لا يستطيع احد ان يراه فقط هو يراهم وهم يستمتعون في الرقص والشرب
دخل له رجل وقال
الرجل : سيدي لقد انهينا امره
شاهين وهو يسحب السيجاره من فمه و ينفث دخانها امامه وهو يقول بهدوء كهدوء الافاعي
شاهين : احسنت والان اخرج

**********
مرحبا يا حلوين اول بارت من الروايه ❤️
اتمنى ان يعجبكم لا تنسوا الفوت و الكومنت
لكي تدعموني 💜🍃

مُنقذتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن