العوده

337 11 0
                                    

خرج طيف وعقله لا يكاد يصددق لايعرف اين تسوقه قدماه وكان ريح عصفت بكيانه وتركته كغصن غض تهزه الريح كما تشاء اخذته قدماه الى الاميره مرام التي بالكاد نشفت دموعها دخل وجلس قربها وضع راسه على قدمها قال صديقتي العزيزه اني على حافة الانهيار وليس لي سند غيرك لم تعهده بهذه الشكل لاول مره تراه ضعيفا ومتالما اجهش بالبكاء مما جعلها تبكي لاجله قالت مابك ليس بطلي من يكون بهذا الحال اخبرني مالذي حصل اعتدل وجلس ليضع وجهه بين كفيه صديقتي اخبريني من انا انا فتحت عيني وفطنت الدنيا معك قالت بلى اكمل امسكت يده ثم تبسمت قالت لا استطيع ان اراك منهارا اسرد لي ماجرى وساجد لك الحل الذي يريحك فقط تكلم اخبرها ماسمع وربط الاحداث قالت ياطيف ليس صعبا ان تتاكد اذهب الى بيت الشاه بندر وحاول ان تفتح كف قمر الزمان ان وجد الوشم فخيرا وان لم يوجد فتلك كذبه لن تضرك نضر اليها ناولته كاس عصير اصرت ان يشربه فشفتاه يبست من وقع ماسمع شرب العصير وكانه استعاد توازنه ذهب الى منزل الشاه بعد ان ودعها قالت تكلم قلبها اهدئ قليلا ياقلب فساكنك بعيد جدا ٠وصل طيف الى القصر الذي دخله بثقه ان دخوله الان يجعل من الروح كريشه تداعبها الريح قلبه يدق ايعقل ان يكون هذا بيتي دخل الرواق وجد الشاه بندر باستقباله قال اهلا بني تاخر الوقت فقلقت عليك اقترب طيف من الشاه قبل يديه وراسه قال سيدي اتعلم كم احبك دهش الشاه من كلام طيف مالذي حصل يابني قال وددت مقابلة السيده قمر قال الشاهبندر انها بجناحها ستنزل بعد قليل نزلت قمر الزمان ومعها الامير نصر وطيف ينضر اليها وقلبه يخفق حيته وقالت اهلا بك تفضل جلس امام الجميع ينضر اليهم يخاف ان يعلن مافي قلبه لئلا يتاذى والده فهو رجل كبير لم تستطع قمر تمالك نفسها فقلبها يتوق لمعرفة الحقيقه اقتربت من طيف الذي راح ينضر اليها وعينيه تكاد تفصح عما في قلبه قالت طيف مد يدك وافتحها مد يمينه فتحت يسارها وقربته الى كف طيف وعينيها تبللت بالدموع قالت ابي اكتمل هلالك وقف الشاه بندرنضر الى الهلال موقف توقفت فيه القلوب عن الخفقان صمت قاتل فكل واحد يحمل مفتاح الحقيقه بيده نضر طيف الى الامير نصر انهمرت الدموع من عينه سيدي هي اختي وذا ابي هل علي ان اصدق ما ارى واسمع ام انه حلم جلس بين قدم الشاه وراح يقبل يديه وقدمه وضع راسه في حجر ابيه سيدي .وابي انا ذالك المولود ضمني اليك عوضني مافاتني من حبك ورعايتك اخذ الاثنان يشهقان من البكاء بينما اتكات قمر الزمان على صدر الامير وهي تنضر الى شهقات ابيها واخيها فراق طويل ذاق به اقسى انواع الاسى قال الشاه بندر بصوت خافت ولدي دفنتك بيدي كيف حصل وعدت قبل طيف كف ابيه ثم قال ابي روايه ساسردها لك لاحقا دعني اكلم اختي اقترب من قمر الزمان وراح يضمها الى صدره اختي حبيبتي كنت اعلم ان شيا ما يربطني بك جلسا يتحدثان ويبكييان حاول الامير نصر ان يكسر الجو قال هييي طيف رغم انك اخيها ولكني اغار كفى عناق وتقبيل تبسم طيف وقال هي لك تركها وعاد الى قرب ابيه
قال ولدي اختر لك جناح يكون مقر لراحتك قال اريد ان ارى غرفة امي دخل الغرفه احس بحنين لرؤيتها قال امي ها انا ذا كلميني راح يقلب في اشياها هنا مكان ولادتي تمدد عى
لى فراشها وغط في نوم عميق ليراها في عالم الرؤيا وهي تبتسم وتقول انتضرتك طويلا ياولدي

في زمن السلاطين Where stories live. Discover now