في زمن السلاطين

وردة الياسمين

دخلت الى الدار متعبه وضعت سلة الورد على الرف وجلست على احد الكراسي اغمضت عينيها لتمر صورة طيف امامها طرق سمعها صوت امها العجوز وهي تدخل لتضع عدتها على جنب وتستلقي بالقرب من وردة الياسمين اقتربت وردة الياسمين امي الحبيبه الى يكفي فقد تهالكت من العمل اغمضت عينيها الوالده ثم قالت حبيبتي كلما اقرر ترك العمل ياتيني امر طارء لا استطيع رده فكل طفل يولد على يدي احس باني ساهمت في استمرار الحياة قالت وردة الياسمين ولكنك تعبت تمنيت لو انك ولدت لي اخوه واخوات لما تركناك بهذا الحال تبسمت الام واخذت وردة الياسمين باحضانها قبلتها ثم قالت يكفي ان تكوني انت ابنتي انا فخوره جدا بك انت عوضتني عن باقي الاولاد تبسمت ورده ثم قالت اتعلمين يا امي نحن جائعتان اذهبي لتغتسلي وتغيري ثيابك بينما اجهز الطعام فعندي موضوع اتحدث به معك ذهبت الام لتغتسل بينما دخلت وردة الى المطبخ قطعت الخضار وحضرت الخبز مع الجبن طبخت حساء سريع التحضير عصرت بعض الفواكه صنعت شراب منعش خرجت الام لترى ورده وهي تصف الطعام على المائده تبسمت سلمت يداك ياوردتي جلسن على المائده بدأن بتناول الطعام قالت الام والان ماهو الموضوع الذي جعلك تعدين هذه المائده الرائعه لي تبسمت ورده ثم قالت حسننا ساخبرك ولكن اجيبي عن سؤالي ٠هل احببت ابي ام كنت مجبره على الزواج به تبسمت الام وكانها عادت الى الماضي ثم قالت لاهذا ولا ذاك
نضرت اليها ورده باستغراب اذا  كيف قالت الام تزوجته ردا للجميل صمتت وردة الياسمين قليلا ثم قالتوما ذالك الجميل الذي جعلك
ترتبطين بصاحبه مدى الحيات قالت لها انا قابله ورثت مهنتي عن امي كما تعلمين توفيت امي وانا في الثلاثين لم يحالفني الحض بالزواج بقيت اعمل واخدم ابي العجوز في احد الايام ذهبت لتوليد زوجة شاه بندر التجار نضرت اليها ورده اهو الشاه بندر نفسه قالت نعم هو شاه بندر بلدتنا ولدت توام وكان اخوه السيد شركان قد هددني اراد ان اقتل المولود ان كان ذكر قالت ورده نعم اكملي وما الذي حدث قالت الام في نفس اليوم ولد عند احدى الفلاحات ولد ميت استلمته لادفنه كفنته ووضعته في بيتي حتى احاول انقاذ المولود ان كان ذكرتركت ورده الطعام وراحت تستمع لامها قالت وبعد اكملي قالت الام ولد توام بنت وولد كالقمر يكون اخ السيده قمر الزمان لنت الشاه قالت ورده اذن السيده قمر الزمان كان لها شقيق قالت الام نعم حين بدا الطفل بالصراخ وضعت على انفه مخدر وكان ضن شركان اني خنقته بكا الشاه بندر كثيرا قبله ووشم كفه وكف اخته بهلال ان تقاربت اليدان يكمل الهلال اتذكر تلك اليله حينما قال الشاه بندر وهو يبكي لم استطع ان اهبك شيئا سوى هذا الختم واسمك شمه وقبله ثم سلمه لي بعد ان اعطاه اسم امرني ان اذهب به الى المسجد اغسله واكفنه واعود به ليدفنه رجعت الى بيتي وضعت الطفل في مكان امين واخذت الطفل الميت غسلته وكفنته واحضرته الى الشاه بندر ليدفنه ذهبت مسرعه الى البيت وضعت الطفل في سله وغطيتها كتبت اسمه على صدره فهذا ما استطيع ان اقدمه له دفعته الى الماء وعدت لارى شركان ينتضرني في البيت كان قد حضر ليتاكد من موت الطفل ابي رجل عجوز لايعلم ما يقول راح يتحدث لكل من راه عن القصه وصل الخبر الى شركان الذي اتى الى البيت ورفس ابي على قلبه ليقع ميتا كنت مذهوله مما حدث اراد ان يقتلني لولى احد مساعديه الذي توسل اليه قال له الرجل خرف وتكلم وهذا ليس ذنبها ان حصل منها شيئا ساقتلها بنفسي دافع عني ذالك الرجل الذ ي اسمه صقر  كنت وجيده وخائفه تركت العمل ساعدني كثيرا بمجرد ان عرض علي الزواج قبلت لم استطع رفضه فهو الذي وهبني الحياة عاملني بلطف وكنت انت ثمرة هذا الزواج الى ان وافاه الاجل بمهمه اوكله بها شركان الذي اخذ كل املاكه وتركني في هذا الكوخ المهترى عدت الى العمل لاربيك واعيل نفسي