"طعم الصدمة قد يكون مريع جداً..يشعرك بقشعريرة تملأ الجزء الاوسط من ساقيك ومنطقة ماتحت الصدر(الاضلاع) .. حينها فقط يتوقف العقل عن التفكير..ويبدأ بتصور الموقف على شكل لقطات تعرض تحت تصوير بطيء..تتكرر وتتكرر وتُعاد في الذهن الى ان يتم استيعابها وقد لاتُستوعب بتاتاً..او قد تؤدي الصدمة من اشخاص تحت عدم علمهم،الى اتخاذ موقف منهم يجعل الانسان تلقائياً يبتعد عن هؤلاء الاشخاص ويبني بينه وبينهم مسافه حتى لو كانو اقرب الناس اليه !"
تمشي فى الطرقات بلا وجهه والدموع تملؤ وجهها لا تصدق ما رأته عينيها ..ايعقل ؟ هل هذا هو الانسان التى احبته بصدق ووقال لها انه لا يري غيرها..اخذ شريط ذكرياتهم يمر امامها ببطئ ..تشوشت رؤيتها فوقفت بجانب شجرة ما ..ولم تلبث الا ان جثيت على ركبتيها وانهارت باكيه ..بينما هو لم يستوعب بعد ما حدث فبعد ان رأته يقبل لورا بحميميه ذهبت ولن تعد ! ..لم يفق من صدمته الا ان شعر بيد تمسك يده فنظر للورا ..ثم قال بشبه صراخ "انتى من جلبتيها صحيح !" فصرخت قائله"نعم انا من جلبتها واللعنه لتبتعد عنا ..انا اريدك لى وحدى زين اتفهم ..اريدك لى بقية ايامى " نفض يدها عنه وهم بالنهوض اخذت تنادى عليه ولكنه فقط تجاهلها ..صعد لسيارته وانطلق فورا يبحث عنها بين الطرقات لعله يجدها وبالفعل لم تخونه عيناه ووجدها جالسه على مقعد فى احدى الحدائق العامه ..اوقف السياره بسرعه ونزل منها متوجها ناحيتها ..ووقف امامها لترفع عيناها الباكيه لترى من ذلك المتطفل وحينما رأته نظرت لاسفل مجددا وقالت بهدوء "ألقي اسبابك ككل مره" جثي على ركبتيه وامسك يدها ولكنها ابعدت يده ونظرت له بحده ..فقال "اقسم سأقص لكى كل شئ"
"Flash bach"
"زين لقد اصيبت بالسرطان " قالت لورا ليجيبها هو بإنفعال وصدمه "واللعنه ما الذي تهذين به لورا" لتقول"اقسم زين تلك هى الحقيقه ..ارجوك لدى امنيه واحده قبل ان اموت"فيرد عليها بإنفعال "لن تموتى لورا اصمتى..وسأحقق تلك الامنيه مهما كانت النتائج " لتصمت قليلا ثم تقول "زين انا احبك" فقال بعدم استيعاب"لورا اتهذين ؟" اخذت تبكى وتقول "زين بل اعشقك زين ..ارجوك كن حبيبى لبقيه ايامى"ليقول بضياع "لورا انا انا و ماذا عن ورد "فقالت محاوله اقناعه "ارجوك زين هى لن تعلم"ليردف قائلا "حسنا حسنا"
"End flash back"
نظرت له لورا ثم ضحكت بسخريه قائله "عذر اقبح من ذنب مالك ..حسنا على اى حال اتمنى لك السعاده مع حبيبتك الجديده ..اظن انه الوداع الان !" نظر لها بصدمه قائلا "لا لا لورا ارجوكيي لا تفعلى هذا " فنهضت من مكانها بينما بقي هو لتقول "انت لم تتمسك بي زين لقد اضعتنى" ثم ذهبت تاركه اياه وسط صدمته ..بينما هى فألام قلبها لا تطاق
__________________________________________________
YOU ARE READING
WARD |Z.M|
Short Story[ستجد نفسك وحيدا ذات يوم.. لاتكن احمق فالجميع يعيش حياته.. فقط انت من تهتم لأمورهم.. عندما تحتاج اليهم لن تجد احد منهم وكانك لم تقف لهم يوما هؤلاء هم البشر طيبتك الزائده هي من جعلتك في هذا الموقف فعش حياتك كأنك ستموت غدا ]
