البارت العاشر

1.1K 69 22
                                    


البارت دة اهداء إلي أكثر المتابعين إخلاصاً و حباً و نشاطاً أختي و صديقتي ( سارة ايهاب " المحنكة " ) التشيزكيك خاصتي و ربنا يخليكي ليا و يسعدك دايماً يارب <3 <3 <3

لا تنسوا نجمتي

........................................................................................................................................................ 

" السرقة عزيزي "

تجمدت الدماء في عروقه محدقاً بها و كأن الوقت قد توقف مع آخر كلمة نطقت بها، يستحيل بأن تكون أدركت حقيقته فهو لم يفعل أي شيء يدعو للشك، حذر في كل فعل و ينتقي كلماته بعناية حتى و إن كان معظمها أكاذيب يختلقها في لحظة

- ما الذي قد جعلها تقول ذلك ؟ -

ابتسم بثقة مزيفة محاولاً قراءة ما يدور بعقلها رافعاً إحدى حاجبيّه مماطلاً حتى يلتقط طرف الخيط للمزيد من المعلومات في حين إنها تراقب ملامحه ثابتة على وضعها مبتسمة بثقة كأنها نسخة أخرى عنه 

" هل أنت خائف لهذه الدرجة مني أم منهم ؟ "

تنهد بهدوء عكس ما يحدث بداخل عقله من حسابات لكل لحظة مرت على وجوده هنا ليتمكن من معرفة سبب جملتها و خاصة الأخيرة لأنها استحوزت على اهتمامه

- فماذا تقصد بمنهم! .. الشرطة مثلا!؟ -

و لكنه ابتسم حين أدرك بأن فتاة كهيوري لن تقف صامتة قيد أنملة لو كانت اكتشفت حقيقته التي تحاول الشرطة منذ ثلاث سنوات الوصول إليها، كما أن لا داعي للهلع فحتى إن كان المستحيل ممكناً فلا يوجد دليل لتلك الترهات لذا أردف بقلة اهتمام

" أخاف ؟؟! ولما سأفعل ؟ "

زفرت بتفهم مستقيمة بجذعها مثلما كانت وضعيتها الأولى مشيحة بيدها على أصدقائها تستثني ثلاثتهم بينما مازالت تحدق بوجهه

" لا تخف، فأنا لست منهم .. أنا أفهمك لأنني مثلك "

ضيق عدستيّه محاولاً ربط كلماتها للحصول على جملة مفيدة، فهو إن أخذ كلماتها على محمل الجد قد تكون لصة أو مجموعة لصوص متخفيين تحت مسمى أسرة

ولكن حدسه و كل حساباته تؤكد بأنهم ليسوا سوى أسرة عادية ساذجة، و أن حس الفكاهه لدى تلك الفتاة عالياً لذا في الغالب تحاول بثق جملة مبتذلة محاولة تلطيف الأجواء كي تُشعر جيمين بأنها لا تكترث لوجوده

" هل أنتِ ثملة ؟ ما الذي دهاكي ؟ "

حرك أنفه ناحيتها يشم حولها متحدثاً بنبرة ساخرة متأكداً من استنتاجه الأخير حين علق جيمين على طريقتها الجادة التي تخفي خلفها مزاح قد يسبب لأحدهم توتر ، زفرت بعض الهواء بملل ممررة عدستيّها بين الجميع وكأنها تسب غبائهم قبل أن تهتف بنفاذ صبر

أحببتك أيها المخادعWhere stories live. Discover now