البارت السادس

1.2K 82 41
                                    


استيقظ بيكهيون مفزوعاً حين شعر بيد تهزه فوجدها الجدة التي ربتت بيديّها علي وجنتيّه تطمئنه بحنان

 " لا تخف بني، هيا لقد حان موعد الفطور لتغتسل و نحن بانتظارك "

 أومأ لها ناعساً مستنداً بجذعه العلوي على ساعديّه جالساً ينظر حوله للغرفة متذكراً مكان تواجده و سرعان ما استوعب ناظراً للفراش الآخر فوجده مرتباً تثاءب متنهداً بخفة و أوشك على الوقوف حتى دخل سوهو ليأخذ ساعته من جانب فراشه مرتدياً ملابس رياضية سوداء و سروال قصير يصل لركبته و حذاء رياضي أبيض، هيئته رياضية رجولية للغاية بعضلاته البارزة التي جعلت منه مثير كأبطال دورة الألعاب الأولمبية بالنسبة للبشر أجمعين إلا بيكهيون الذي ألقى بنظرة استخفاف سريعة و ابتسم مستنكراً بداخله 

 تشه .. هل هذا هو الطبيب المثير الذي تلاحقه الفتيات في نظرهما !؟ لما يبدو لي كالأحمق في ملابس المدرسة تلك ! سأجعلك ايميليا تدركين مْن هو المثير هنا فيبدو لي أنكِ لم تر رجلاً بمواصفات كتلك قبلاً 

رفع سوهو رأسه ملاحظاً نظرات الآخر فأردف ساخراً  

" اوه هل أستيقظت للتو فقط ؟ "

اكتفى بيكهيون بنظرات باردة  قاتلة متصنعاً اللطف رامشاً بسخافة 

" لا لم استيقظ بعد "

رمقه سوهو يلعنه تحت أنفاسه لطفوليته و اتجه للخارج سريعاً و لم تمض دقائق حتى اغتسل الآخر و فتح خزانته ليقرر ما الذي سيرتديه فوقعت عدستيّه على شيء ما فابتسم بخبث متمتماً

 " لنرى مْن المثير بيننا "

 انتهى من ارتداء ملابسه و خرج من غرفته ليتأمل المنزل من حوله .. الصور تملأ الجدران  صور لايميليا و أصدقائها منذ الصغر حتى الآن في مراحل عمرية مختلفة و لقطات من حياتهم معاً أيام الطفولة و المدرسة و الجامعة و صور لهم مع عائلاتهم و حتى السيد سونغ  و أناس آخرون لم يراهم بعد  فالقى نظرة سريعه ثم اشاح بنظره نحو باقي المنزل ليجد طرازه مختلف إلى حد كبير، فكل جزء من المنزل مختلف عما سبق و كأنه ليس المنزل نفسه .. أجزاء تكسوها الألوان الزاهيّة المجنونة و طرازها حديث إلى حد ما و أخرى عتيقة كلاسيكية لكنها مازالت بأفضل حال و المُشترك في كل الأجزاء هي الصور التي تغطي العديد من جدران المنزل بأكملها 

 ذلك التفاوت في الطرز و فرش المنزل أضفى شعور الراحة و الدفء فجعله ينغمس في تأمله حتى نادت عليه ايميليا فذهب لمصدر صوتها إلى أن وصل لغرفة الطعام ذي الطاولة الخشبية الدائرية التي يجلس حولها الجميع إلا هو، ما إن رأوه حتى اتسعت أعينهم جميعاً باستغراب عدا سوهو الذي تفحصه من أسفل قدمه حتى رأسه ثم ابتسم بسخرية متفادياً النظر لصديقته المجنونة التي اختلست نظرات معاتبة نحوه

أحببتك أيها المخادعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن