انتفض بيكهيون مفزوعاً حين شعر بحركة جانبه فتتح عدستيّه قاطباً حاجبيّه ليجد جدته أمامه تتفحصه بينما ترتب الغطاء عليه وخلفها ايميليا تتأمله بآسف على نومته الغير مريحة فقد كان ناعساً على مقعد خشبي بجانب فراش جيمين ناكساً رأسه لأسفل تبدو ملامحه مرهقة للغاية فهو لم ينم طوال الليل بل غفل عدة دقائق قبل وصولهم من شدة تعبه
" صباح الخير بني، لم نكن نرغب بإيقاظك لكنك شعرت بحركتنا سريعاً "
أردفت جدته مربتة على وجنته بحنان ففرك جفونه مستعدلاً مكانه ناطقاً بنبرة مبحوحة
" أنا لم أنم و لكنني غفلت لثواني فقط "
هتفت جدته بامتنان جالسة على حافة الفراش تواجهة " بني لا أستطيع شكرك كفاية عما فعلت، فهيوري و ايميليا قد حكيا لي كل شئ " أضافت هيوري الواقفة بجانب سوهو المتفحص لصديقهم بدقة " أنا محرجة منك للغاية .. أشكرك
نفى برأسه متثائباً بنعاس قبل أن يردف " لم أفعل شيئاً يستحق الشكر .. فبالتأكيد لم أكن لأتركهم أبداً " تحدثت ايميليا باهتمام متجهة خارج الغرفة " لقد أحضرنا معنا الفطور و ملابس نظيفة لك، اغتسل حالما نجهز الطاولة
نهض متجهاً نحو الحمام بينما تقدمت الجدة نحو سوهو تسأله بقلق عن جيمين الذي لم يستيقظ بعد " هل هو بخير ؟ " أومأ المعني بالسؤال ثم أردف " نعم، إنها نوع من أنواع الحمى المنتشرة مؤخراً و من أعراضها ارتفاع الدرجة الحرارة و صعوبة خفضها " أغمر رئتيّه بالهواء قبل أن يهتف بنبرة مستاءة مجبرة على المدح " بيكهيون أحسن صنيعاً
لحظات و خرج بيكهيون من الحمام بشعر مبعثرمندي من آثار الماء التي مازالت موجودة على وجهه ليجد الجميع ينظرون نحوه بامتنان و ابتسامة لطيفة فقطب حاجبيّه واقفاً مكانه متأكداً بأن حديثهم السابق شمل شيرته لذا وجّه عدستيّه نحو ايميليا محركاً شفتيّه دون صوت " ماذا ؟
أردف سوهو بجدية محدقاً ببكهيون قاطعاً تواصله البصري الذي دام مع حبيبته " أحسنت عملاً بالأمس فنوع الحمى التي أصابته خطيرة لكوّن الحرارة لا تنخفض بسهولة لهذا وضعك له في حوض ماء بارد كان فكرة صحيحة تماماً فلولاها لتمكنت منه الحمى " سكت لحظات قبل أن يضيف بنبرة رجولية كوالد للعصابة و ليس فرداً منها " و شكراً لإعتناءك و اهتمامك به و لكن كان ينبغي أن توقظني حتى لا تتحمل مسؤولية الموقف كله بمفردك " ثم استقام ملتفتاً لجدته " يجب أن يبقى تحت الملاحظة يومان على الأقل و إعطاءه مصل معين ليس موجود هنا لذا سأذهب لسيئول أحضره بعد الفطور مباشراً
أنت تقرأ
أحببتك أيها المخادع
Romanceلماذا أشعر بالانتماء لها ؟ و كيف أستطيع الشعور من الأساس و أنا مجرد منه فأنا يتيم المشاعر منذ الأبد .. كيف يتغير كل ذلك بوجودها حولي ؟ يروقني قربها اهتمامها لمساتها برائتها سذاجتها ... يروقني كل شيء متعلق بها ... ياليتها مثلي لوثتها قاذورات الحياة ف...
