نقد - 10

214 22 13
                                    


أهلاً بكم مجدداً في كنف فريق النقد أحبابنا❤

ها قد وصلنا وإيّاكم إلى المحطة العاشرة فاستقبلنا عشتار وعشتروت، في أرض الخصب والغنى حيث لاحظنا تطوّر مستواكم النقدي أعزاءنا

إليكم نص هذا الأسبوع:

الظلام يُخيمُ بروحهِ، وِجدانهُ هائِم وسط تلك العَتمة.

دخل لغُرفة الفُندقِ تِلك ولم يتكبد  عناء إشعال الأضواء فقد اعتاد على الظلام، رمى بثِقلهِ على تِلك الأريكة وأغلقَ عينيه ليغوصَ في همٍ أكبر.

تمردت أول دمعةٍ على وجنته ليقول بصوتٍ خافت "ابكي كيم تايهيونغ، لا تردع دُموعكَ فأنتَ وحيدٌ على كُلِ حال"

صوب نظرهُ نحو الأعلى وشبك أصابع يديه ووضعهُما على صدرهِ، الوحدةُ أمست رفيقتهُ، والدظلمة غذاء روحه، رائِحةُ الكُحول تفوحُ من المكان لتزيد وضعه سوءًا.

مرر إبهامهُ على وجنته ليمسح دُموعه ثم قام واتجه نحو الخزانة ليفتحها، بحث بين الأشياء إلى أن وجَد عُلبة قديمة، جلس ووضعها مقابلة لهُ، حملق بِها لثوينات ثم قال "لا بأس باستحضار شبح الماضي الليلة"

حملها بين يديها وأزاح غِطاءها؛ ألبوم صور، قِلادة وبعضُ الأشياء، حمل الألبوم وقلب الصفحة الأولى ليبدأ قلبهُ يضعف، صُور الماضي...

راح يتصفحُهُ وقد شقت ابتسامتُه طريقها بين الخُطوط التي رسمتها دُموعهُ. كم كان سعِيدًا برفقتهم، أصدقاء باتوا سرابًا وتجسدوا على هيئة ندبة روح عميقة.

ظل يُقلبُ الصور مُتحملاً العذاب الذي يعيشهُ إلا أن وقعت صورة من بين الصور، انحنى ليحملهما وياليتَهُ لم يفعل!
كانت صورتها هي، وجعَ قلبه.

هذه العلبة، ألبوم الصور، القلادة... هدايا أهدوها لَهُ قبل خمس سنوات في عيد ميلاه، كانت ذلك اليوم آخر يوم يراهُم بِه.
صدف اليوم أن يكون يومَ مِيلادِه ولكِنَهُ وحيد مُجددًا، أين الذين كانوا يبثون الحياة فيه؟

أسند رأسهُ للخلفِ وأطبقَ جُفونه، ابتسم ابتسامة خفيفة لاستجماع بعضٍ من ذكرياتهِ الجميلة التي باتت تتلاشى ولا يبقى مِنها إلا المؤلِم.

" ماذا حدث؟ كانوا كُحلمٍ عذبٍ... لكنهم الآن كابوس شنيع"

ضع نقدك هنا

دمتم بحب❤

محطات نقديةWhere stories live. Discover now